نسمع كثير من النصائح في ما يتعلق بصحة المرأة، ولكن بعض هذه النصائح تكون خاطئة نتيجة وجود أساطير صحية نسائية سابقة تحولت إلى عادات، فما هي أبرزها؟
مع وجود العديد من المعتقدات الصحية الخاطئة في حياتنا والتي يمكن أن نستمدها من مصادر عديدة مثل الإنترنت أو نصائح الأشخاص من حولنا، فإن صحتنا تصبح في خطر.
ولهذا يجب على كل شخص أن ينتبه إلى كل ما يسمعه بشأن الصحة ويتحرى الدقة في المعلومات التي يحصل عليها ومصادرها.
ولأن النساء هن الأكثر استماعًا لنصائح بعضهن البعض، فسوف نلقي الضوء على أبرز أساطير صحية نسائية يجب التوقف عن الاعتقاد بها في المقال الآتي:
أساطير صحية نسائية لا تصدقيها
إليك مجموعة من أساطير صحية نسائية في الآتي:
1. الحاجة لأخصائي حتى تفحصي الثديين
فلا تهتم كثير من النساء بفحص الثدي ذاتيًا للتأكد من عدم وجود أمراض، اعتقادًا منهن أن السبيل الوحيد لاكتشاف مرض سرطان الثدي هو الذهاب لإجراء الفحوصات.
ولأن الانشغال في الحياة يصعب عليهن الذهاب إلى الطبيب أو إجراء الفحوصات الدورية فلا يتمكن من الطمأنة على صحتهن.
وهذه ضمن أساطير صحية نسائية خاطئة لأنه يمكن للمرأة أن تقوم بفحص ثديها ذاتيًا للتحقق من عدم وجود أي تغيرات غير طبيعية، وحينها يجب الإسراع في إجراء الفحوصات حتى لا تتفاقم المشكلة.
2. استخدام الدش المهبلي لتنظيف المهبل جيدًا
أسطورة أخرى من أساطير صحية نسائية يجب التوقف عنها، فكل امرأة تبحث عن وسيلة مثالية لتنظيف المهبل وخاصةً بعد الممارسة الحميمة.
وتلجأ بعض النساء إلى الدش المهبلي لتضمن التنظيف الكاملة للمهبل والمنطقة الحسّاسة عمومًا وكذلك تعتبره كثير من النساء وسيلة فعّالة لمنع الحمل.
ولكن في الحقيقة يتسبب الدش المهبلي في العديد من المخاطر الصحية، فيساعد على انتقال الجراثيم إلى داخل منطقة الحوض ومجرى البول ويزيد من فرص نمو الفطريات والتخلص من البكتيريا النافعة.
كما أن الدش المهبلي لا يمنع حدوث الحمل لأنه لا يسبب إعاقة تدفق الحيوانات المنوية إلى البويضة بشكل كامل فتواصل طريقها إلى الرحم.
3. تأخر الدورة الشهرية يعني الحمل
عندما تشتاق المرأة إلى سماع خبر الحمل فإنها تنتظر تأخر الدورة الشهرية وتعد هذا مؤشر أساسي لوجود حمل.
وغالبًا ما يرتبط تأخر الدورة بحدوث الحمل ولكن في أحيان أخرى قد تكون هناك بعض الأسباب المرضية والمشكلات الصحية التي تسبب تأخر الدورة الشهرية.
ولذلك يجب التأكد من وجود حمل من خلال إجراء اختبار الحمل المنزلي أو اختبار الدم، وإن لم يظهر حمل فلا بد من إجراء الفحوصات للطمأنة على الصحة.
ومن أبرز أسباب تأخر الدورة المرضية الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، أو انقطاع الطمث المبكر، أو وجود خلل في الهرمونات.
كما أن الإجهاد والتوتر والضعف وعدم تناول طعام صحي يمكن أن يؤدي لتأخر الدورة الشهرية.
4. استخدام حبوب منع الحمل يؤثر على الخصوبة
تراود بعض النساء مخاوف بشأن حبوب منع الحمل، فيتصورن أن هذه الحبوب قد تقلل من فرص حدوث الحمل والإنجاب في ما بعد.
وهذه أيضًا ضمن أساطير صحية نسائية حيث أن تأثير هذه الحبوب يكون مؤقتًا وبمجرد التوقف عن تناول هذه الحبوب تستعيد المرأة خصوبتها وتتمكن من الحمل والإنجاب.
وعادةً ما نجد نساء يحملن في حالة نسيان تناول حبّة أو أكثر من حبوب منع الحمل لأن عدم الانتظام عليها بشكل صحيح يجعلها غير فعّالة.
ولكن هناك عوامل أخرى قد تقلل احتمالية التخصيب والحمل، مثل: تقدم العمر، والإصابة بمشكلة صحية كتكيس المبايض، وعدم إنتظام الدورة الشهرية، وغيرها وهذه العوامل لا تتعلق بموانع الحمل.
5. عدم انتقال فيروس الورم الحليمي بالممارسة الجنسية
يعد فيروس الورم الحليمي أحد الفيروسات الشائعة التي يمكن أن تصيب النساء، ويؤدي للإصابة بسرطان عنق الرحم، وهو من الفيروسات التي يمكن أن تنتقل من الرجل إلى المرأة من خلال الممارسة الجنسية.
وتعتقد بعض النساء أن الواقي الذكري يحمي من انتقال هذا الفيروس إلى المرأة وهذه أساطير صحية نسائية غير صحيحة، فالحماية تكون جزئية وليست كلية، ويمكن أن تصاب المرأة بهذا المرض على الرغم من استخدام الواقي الذكري.
ويمكن الوقاية من هذه العدوى عن طريق اللقاح الذي ينصح بأخذه قبل حدوث العلاقة الزوجية، كما يجب القيام بعمل الفحص السنوي الذي يسمح بكشف الإصابة بالفيروس في أولى مراحله قبل أن يتحول إلى سرطان ويصعب علاجه.
6. عدم حدوث الحمل أثناء الدورة الشهرية
إن احتمال حدوث الحمل خلال الدورة الشهرية يكون ضعيف وأقل بكثير من فترة الإباضة ولكنه ليس أمر مستحيل.
وذلك لأن الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش داخل جسم المرأة لمدة تصل إلى خمسة أيام، ويمكن أن تظل في نشاطها خلال هذه الفترة، فتنتهي الدورة الشهرية ويحدث التخصيب ولكنها فرص نادرة الحدوث.
وبشكل عام لا ينصح بإقامة العلاقة الجنسية أثناء الدورة الشهرية لما يترتب عليها من مشكلات صحية عديدة نتيجة التلوث الناتج عن البكتيريا والجراثيم.
7. ذوات الثدي الكبير هن الأكثر عرضة لسرطان الثدي
وهذه من ضمن أساطير صحية نسائية فلا علاقة بين حجم الثدي وفرص الإصابة بالسرطان، ولكن الأمر يتعلق بأمور أخرى، مثل: تاريخ المرض في العائلة، والتدخين، وغيرها من الأمور.
ولكن حجم الثدي الكبير قد يعيق الفحص الذاتي لأنه يصعب اكتشاف الكتل به مبكرًا على عكس صاحبة الثدي الصغير التي يسهل عليها اكتشاف أي شيء غير طبيعي في الثديين.
ولهذا ينصح بالاهتمام بالفحص الدوري للثديين إلى جانب الفحص الذاتي للتأكد من عدم وجود أورام خطيرة.
8. تناول مزيد من الطعام خلال الحمل
بعد سماع خبر الحمل تبدأ الأمهات والصديقات في إعطاء بعض التوصيات للحامل ومن ضمنها تناول كثير من الطعام لأنها لا تأكل بمفردها.
ولكن الفائدة ليست في كم الطعام بل في نوعيته، فعلى المرأة أن تهتم بما تأكله أكثر من الاهتمام بكمية هذا الطعام.
ولن تستفيد شيء من زيادة الطعام سوى اكتساب الوزن، أما إذا تناولت الأطعمة الصحية والهامة التي تحتوي على فيتامينات وعناصر غذائية أساسية سوف تحصل على الفوائد لها ولجنينها دون أن تضر بصحتها.
وعلى المرأة الحامل أن تتجنب تناول الدهون غير الصحية والأطعمة الدسمة والمقليات التي تؤثر على صحتها وصحة الجنين وفي المقابل تزيد من الفاكهة والخضروات.