محتويات
أسباب ألم اسفل الظهر للحامل في الشهر الثالث
هل من الطبيعي الشعور بألم أسفل الظهر خلال الحمل في الشهر الثالث، أم أنّه يستدعي القلق؟ يشيع بين النساء الحوامل التعرض لآلام الظهر خلال مراحل الحمل المختلفة، سواء كان ذلك في بدايته، منتصفه، أو حتى في الثلث الأخير منه، وهو أمر لا بد من توقعه من قبل العديد من النساء، لذا إذا كنت من بين أولئك اللائي يواجهن مثل هذه المشكلة خلال حملهنّ فإنّ هذا الأمر لا يستدعِ القلق، حيث تُظهر التقارير أنّ نسبة الحوامل اللاتي يواجهن ألمًا في أسفل الظهر تتراوح تقريبًا بين 50 - 70%،
وتُرجى أسباب هذه الحالة خلال فترة الحمل إلى عدد من الأسباب، والتي قد تختلف باختلاف المرحلة التي حدث فيها الألم، فإذا كنت ممّن عانين ألمًا في أسفل ظهرهنّ في الشهر الثالث من الحمل فمن الممكن أن تتمثّل أسباب حدوثه من خلال الآتي:[١]
- التغيرات الهرمونية وغالبًا زيادتها.
- التقلبّات المزاجيّة كالتوتّر.
- حدوث التشنجات عضلية.
قد يحدث ألم الظهر للحامل خلال فترات الحمل المختلفة إلا أن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك خلال الشهر الثالث من الحمل قد تعود إلى تغيرات الهرمونات، وما ينتج عنها من تقلباتٍ مزاجيةٍ وشد عضلي.
زيادة الهرمونات
كيف تسهم زيادة الهرمونات في حدوث ألم أسفل الظهر للحامل في الشهر الثالث؟ تواجه الحامل عددًا من التغيّرات من بينها الاختلالات الهرمونية، حيث يزداد خلال الأشهر الثلاث الأولى إفراز هرمون البروجسترون إلى حد بعيد وسريع، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى استرخاء العضلات، والأربطة المتواجدة حول منطقة الحوض، كما يزداد خلال فترة الحمل مستوى أحد الهرمونات الذي يُطلق عليه الأطباء هرمون ريلاكسين، وتؤدي زيادة هذا الهرمون إلى الآتي:[٢]
- يساعد هذا الهرمون في عملية تلقيح البويضة، حيث يساعد في عملية انغراسها في الرحم.
- يعمل على تحفيز وتليين عنق الرحم في مراحل الحمل الأخيرة، وذلك في سبيل الاستعداد للولادة.
- يعمل على إرخاء الأربطة الموجودة بالقرب من الحوض.
- يؤثر إفراز هذا الهرمون على الأربطة المسؤولة عن ثبات العمود الفقري، لذا قد يتسبّب بعدم استقراره، الأمر الذي يظهر على شكل ألم في أسفل الظهر.
من الممكن أن تؤدي الاختلالات الهرمونية بما في ذلك زيادة هرمون البروجسترون إلى حدوث آلام في أسفل الظهر في الشهر الثالث من الحمل.
التوتر
هل يُمكن أن يؤثر التوتر على صحة الحامل؟ من الممكن أن يُسهم التوتر في حدوث ألم في أسفل الظهر، وهذا الأمر من الممكن أن يُصيب المرأة الحامل، أو غير الحامل، حيث يعمل التوتر على زيادة آلام العضلات، خاصةً الموجودة في مناطق الجسم الضعيفة مثل منطقة أسفل الظهر، وقد لوحظ أنّ القليل من التوتر سواء كان بخصوص الأسرة، أو العمل، أو حتى الحمل من شأنه أن يكون له تأثيرٌ على تعرّض المرأة الحامل للشعور بألم الظهر.[٣]
يقول اختصاصي تقويم العمود الفقري في أرلينغتون روبرت كوم:" نعلم جميعًا ما الذي يمكن أن يفعله التوتر بالجسم، فهو يزيد الشد وألم العضلات"، ويُضيف قائلًا: "تعد مرحلة الحمل كالرحلة، وتكون بعض المحطات فيه ممتعة أكثر من غيرها، ولكن عندما يتعلّق الأمر بآلام أسفل الظهر، فلا بد من التذكر أنّ الراحة مهمة".[٤]
الشد العضلي
ما الذي يربط الشد العضلي بألم أسفل الظهر عند المرأة الحامل؟ يُعرف الشد العضلي بأنّه حركة لا إرادية مُفاجئة في واحدة أو أكثر من عضلات الجسم، وهو أمر يشيع حدوثه، كما أنّه قد يصيب أي من عضلات الجسم، ومن الممكن أن يحدث نتيجة لعدّة أسباب منها الآتي:[٥]
- ممارسة الرياضة.
- الجفاف.
- الإرهاق.
- التوتر.
- عدم القيام بالإحماء قبل ممارسة التمارين الرياضية.
- ممارسة التمارين الرياضية في أجواء حارة.
- شرب الكثير من الماء قبل ممارسة التمارين.
يعد بعض الأشخاص أكثر عرضةً لحدوث الشد العضلي من غيرهم، ومن بين أولئك الأشخاص النساء الحوامل، وقد يعود ذلك إلى أنّ المرأة الحامل في الشهر الثالث قد تنسى في بعض الأحيان موضوع الحمل نظرًا لعدم بروز بطنها خلال هذه الفترة فتقوم بحركة مفاجئة تتسبب بتعرّضها للشد العضلي، كما قد تُجهد نفسها أكثر ممّا يجب، الأمر الذي من شأنه أن يجعلها معرضة لهذه الحالة أكثر من غيرها، وهو في الغالب أمرًا لا يدعو للقلق، كما قد لا يُسبّب أي ألم، بينما قد يكون مؤلمًا في أحيان أخرى.[٥]
قد تكون المرأة الحامل في فترات الحمل الأولى مثل الشهر الثالث معرّضةً لحدوث الشد العضلي الذي قد يظهر في بعض الأحيان على شكل ألم في أسفل الظهر، أو أي مكان آخر في الجسم لذا لا بد من الراحة والانتباه أثناء القيام بالنشاطات المختلفة.
نصائح للتخفيف من آلام الظهر المبكرة أثناء الحمل
هل يُمكن ممارسة التمارين الرياضية خلال فترة الحمل؟ وهل من شأن هذه التمارين أن تخفّف من آلام أسفل الظهر؟ يمكن للمرأة الحامل أن تخفّف من آلام الظهر التي تُعانيها من خلال اتبّاع عددًا من النصائح والتوجيهات، قد لا تستطيع إيقاف هذا الألم بشكل تام ولكن بالإمكان تقليله، وقد تشمل هذه النصائح الآتي:[٣]
- تركيز الانتباه على وضعية الحامل سواء أثناء الوقوف أو الجلوس، إذ لا بد من أن تكون الوضعية جيّدة، حيث يكون الظهر مستقيمًا، مع جعل الصدر والكتفين باتجاه الخلف ولكن على نحو مريح.
- تجنّب الوقوف لمدة طويلة قدر الإمكان.
- إراحة إحدى القدمين على سطح مرتفع، في حال الاضطرار للوقوف كثيرًا على القدمين.
- استخدام وضعية جيّدة أثناء حمل الأشياء، ويتمثل ذلك من خلال استخدام وضعية القرفصاء، وتجنّب الانحناء.
- تجنّب حمل الأشياء الثقيلة.
- ممارسة التمارين الرياضية الآمنة خلال فترة الحمل، والتي تكون خصّيصًا لدعم منطقة الظهر والبطن.
- محاولة رفع القدمين عند الجلوس، والتأكد من أنّ الكرسي يوفّر الدعم المناسب للظهر.
- محاولة الحصول على قسط من الراحة.
- تجربة التأمل واليوغا، في حال كان ألم أسفل الظهر الذي تواجهه الحامل ناتجًا عن التوتر.
من الممكن أيضًا اللجوء إلى كمادات الثلج للتقليل من آلام الظهر، ومن الممكن الاستفادة من هذه النصائح ليس فقط في بداية الحمل بل طوال فترة الحمل.
متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟
قد لا يستدعي ألم الظهر الذي تواجهه المرأة الحامل في بداية حملها مراجعة الطبيب، كما يُمكن التخفيف من وطأته من خلال اتبّاع بعض العادات اليومية كالتي ذكرناها سابقًا ولكن في بعض الحالات لا بد من عدم التأخر في مراجعة الطبيب واستشارته،[٦]وقد تشمل هذه الحالات الآتي -مع التأكيد على أن الطبيب وحده القادر على تقييم خطورة الحالة وشدتها-:
- ألم حاد لا يمكن تحمله.[٦]
- صعوبة التبّول.[٦]
- استمرار الألم لمدة تزيد عن أسبوعين.[٢]
- تقلصات ترافق ألم الظهر وتحدث خلال فترات منتظمة وتزداد تدريجيًّا.[٢]
- شعور بوخز في الأطراف.[٢]
- نزيف مهبلي.[٢]
- إفرازات مهبليّة.[٢]
- حمّى.[٢]
يجب على النساء الحوامل اللاتي يواجهن آلام شديدة في الظهر وتستمر لأكثر من أسبوعين استشارة الطبيب لتقييم الحالة ومعرفة السبب، وبناء على ذلك توفير العلاج المناسب.
المراجع
- ↑ "Back Pain During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "What to know about back pain in pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "First Trimester Pregnancy Back Pain: Causes and Treatments", healthline, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ↑ "What Causes Lower Back Pain in Pregnancy?", parents, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Why do muscle spasms happen?", medicalnewstoday.com, Retrieved 10/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Back Pain in Pregnancy", webmd, Retrieved 25/3/2021. Edited.
