أسباب إجهاض الحامل

كتابة:
أسباب إجهاض الحامل

الإجهاض

يعدّ الإجهاض من الحالات المؤلمة، التي تسبّب الشّعور بالحزن الشّديد، ويشير مصطلح الإجهاض الطّبي إلى الإجهاض التلقائي، الذي يحدث نتيجةً لفقد الجنين بصورة تلقائيّة، قبل أن ينمو ويصبح قادرًا على الحياة، ويحدث قبل الأسبوع 20 من الحمل، وقد تبلغ نسبة حالات الإجهاض الرّبع من حالات الحمل جميعها، ويرتبط بصورة كبيرة بالحمل المبكّر، وقد يحدث خلال الثّلاثة شهور الأولى، وتحدث ما نسبته 85% من حالات الإجهاض قبل الأسبوع 12 من الحمل.[١]

أمّا النّسبة المتبقيّة تشير إلى الحالات قليلة الاحتمال، التي تحدث بعد الأسبوع 20 من الحمل، وتُعرف بحالة الإجهاض في وقت متأخّر،[٢] ويمكن أن يحدث الإجهاض عند المرأة قبل أن تعلم بوجود حالة الحمل، وتتمثّل العلامة الرئيسة لحدوث الإجهاض بالنّزيف المهبلي، الذي قد يتطوّر من الإفرازات البّنيّة إلى النّزيف الشّديد والثّقيل.[١]


أسباب إجهاض الحامل

يتولّى الجسم وظيفة إمداد الجنين بالهرمونات والعناصر الغذائية التي يحتاجها لكي ينمو خلال الحمل، ممّا يدعم نموّه الصّحي والسّليم، كما أنّ غالبيّة حالات الإجهاض تحدث في الثّلاثة شهور الأولى من الحمل؛ وذلك لأنّ الجنين لا ينمو بالصّورة الطّبيعية، وتوجد العديد من المؤثّرات التي تسهم في حدوث ذلك، ومنها ما يأتي:[٣]

  • الأسباب الوراثية، ومشكلات الكروموسومات: تتشكّل ما نسبته 50% من حالات الإجهاض نتيجةً لحدوث مشكلات في الكروموسومات، ووجود التشوّهات الصّبغية، إذ تنتج الأخطاء بصورة عشوائية عند انقسام خلايا الجنين، أو قد يحدث الإجهاض نتيجةً لوجود مشكلات في المشيمة، وتشمل التشوّهات الصّبغيّة ما يأتي:
    • توقّف نمو الجنين قبل الشّعور بأعراض الحمل، وهي الحالة التي تعرف بوفاة الجنين داخل الرحم.
    • عدم وجود هيئة للجنين إطلاقًا، وهي الحالة التي تعرف بالبويضة الخبيثة.
    • النمو غير الطّبيعي للمشيمة، إذ تأتي مجموعتا الكروموسومات من الأب فقط فلا ينمو الجنين، وهو من الحالات النادرة التي تعرف بالحمل المولي.
    • وجود كروموسومات الأم مع وجود مجموعتين من كروموسومات الأب، ممّا يؤدّي إلى حدوث تشوّهات في المشيمية، وأجنّة غير طبيعيّة، الحالة التي تعرف بالحمل المولاري الجزئي.
  • الحالات الصّحية: يرتبط تطوّر الجنين بوجود حالات صحيّة، أو أنماط حياتيّة تعيق من تطوّره ونموّه، خاصّةً خلال الثلث الثاني من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ ممارسة الجماع كما يظنّ البعض لا تؤدّي إلى حدوث حالات الإجهاض، وظروف العمل أيضًا طالما لا تتعرّض فيها المرأة إلى أيّ إشعاعات ضارة، وتشمل الحالات الصّحية التي تؤدّي إلى الإجهاض ما يأتي:
    • ظروف التّغذية السذيئة.
    • تعاطي المخدّرات، وتناول الكحول.
    • التقدّم بالعمر عند النساء.
    • حالات مرضيّة غير معالجة تتعلّق بالغدّة الدرقيّة.
    • عدم السيطرة على مرض السّكّري.
    • الإصابة بالعدوى.
    • الصّدمات.
    • السّمنة.
    • اضطرابات عديدة في عنق الرحم.
    • الارتفاع الحادّ في ضغط الدّم.
    • التسمّم الغذائي.
    • تناول بعض العقاقير والأدوية.
    • هيئة الرّحم غير طبيعيّة.


أعراض الإجهاض عند الحامل

تشمل العلامات والأعراض التي تدلّ على حدوث الإجهاض ما يأتي:[٢]

  • تطوّر النّزيف من الخفيف إلى الثقيل.
  • حدوث تشنّجات عديدة.
  • آلام في منطقة البطن.
  • الحمّى.
  • التّعب العام.
  • آلام في مناطق الظّهر.
  • وجود إفراز سائلي من المهبل.[١]
  • حدوث حالات الإغماء.


أسئلة شائعة حول إجهاض الحمل

ما اسم حبوب الإجهاض؟

تعد حبوب الإجهاض الاسم الشائع لدوائين مختلفين، وهما: الميفيبريستون، والميزوبروستول. حيث تعمل هذه الأدوية على تثبيط إفراز هرمون البروجسترون مما يسبب وقف نمو الجنين، وهرمون البروجسترون هرمون مهم لنمو الجنين وتطوره بشكل طبيعي.[٤]

متى يمكن للمرأة الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض؟

يمكن أن يحدث التبويض في وقت قريب أي بعد مرور أسبوعين بعد حدوث الإجهاض، وهذا يعني أنه ممكن للمرأة أن تصبح حاملًا مرة أخرى قبل موعد الدورة الشهرية التالية، ومع ذلك تختلف دورات الطمث طولها، إذ تحدث الإباضة عند النساء ذات الدورات القصيرة في وقت أقرب.[٥]

كيف يتم الإجهاض الجراحي؟

يتم إجراء معظم عمليات الإجهاض باستخدام الشفط، ويتم اللجوء إلى هذا الإجراء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ إذ يتم يتم توسيع فتحة عنق الرحم تدريجيًا بقضبان ذات حجم متزايد، ثم يتم إدخال أنبوب رفيع في الرحم، وسحب الجنين والمشيمة مع شفط لطيف، كما يتم استخدام أداة أخرى تسمى مِكْحَت curette للتحقق من أن الرحم فارغ، وتستغرق هذه العملية أقل من 15 دقيقة.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Joseph Nordqvist (2018-1-11), "Miscarriage: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-3-6. Edited.
  2. ^ أ ب "Pregnancy and Miscarriage", www.webmd.com,2017-7-13، Retrieved 2019-3-6. Edited.
  3. Jacquelyn Cafasso (2016-12-22), "Miscarriage"، www.healthline.com, Retrieved 2019-3-6. Edited.
  4. "The Abortion Pill", www.plannedparenthood.org, Retrieved 29-4-2020. Edited.
  5. "What to know about getting pregnant after an abortion", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-4-2020. Edited.
  6. "Abortion procedures - surgical", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 29-4-2020. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×