محتويات
اللوزتان
توجد اللوزتان إلى الخلف من الحَلق والفتحات الأنفيّة، وهي أحَد أجزاء جهاز المناعة المسؤولة عن التقاط الجراثيم؛ مثل: البكتيريا والفيروسات التي قد تجتاح الجِسم عبر الفَم أو الأنف، ومنعها من التسبب في الأذى أو المَرض له. وتشتمل اللوَزتان على ثلاثة أنواع رئيسة:
- اللوَز الحَنكيّة (Palatine tonsils) التي تكون مُعلّقة في أعلى الحَلق.
- اللوز الغُدانيّة (tonsilla pharyngealis)، أو الّلوز البُلعوميّة التي توجد في الحُجرة الأنفيّة.
- الّلوزة اللسانيّة (tonsilla lingualis) ، التي توجد في الحَلق أسفل الُّلوز الحَنكيّة.
يتغيّر حجم الّلوزتين مع مرور الوقت، وهي غالبًا ما تصِل أكبر حجم لها أثناء مرحلة الطُفولة قبل أن تصغُر ثانية مع اقتراب نهاية مرحلة البُلوغ. ويبدو الأطفال أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات كثيرة بسبب إصابة اللوزتين؛ مثل: صعوبة في التنفُّس -خصوصًا عند تضخُّمهما-. وقد يشتمل علاج الأمراض المختلفة التي قد تُصيب الّلوزتين على استئصالهما عبر إجراء جراحي بسيط.[١]
أسباب استئصال اللوزتين
تُعدّ الّلوزتان من الأجزاء المهمّة نتيجة قدرتهما على مكافحة بعض الجراثيم التي قد تجتاح الجسم، لكنّ بعض الأشخاص -خصوصًا الأطفال- قد يبدؤون بالشكوى من بعض الأمراض بسبب تأثر اللوزتين، فقد يؤدّي تِكرار التهابهما إلى الشعور بألَم شديد، وتقرّحات في الحَلق، بالتالي في هذه الحالات فإنّ الّلوزتين تُصبحان مُزعجتين ومؤذيتين أكثر من فائدتهما، مما يجعل الطبيب الاختصاصي يلجأ إلى استئصالهما. ومن أكثر الأسباب التي تستلزم استئصال الّلوزتين ما يأتي:[٢]
- تِكرار إصابة الطّفل بالتهاب أو عدوى؛ كأن يُصاب سبع مرّات أو أكثر خلال السنة الواحدة.
- تغيُّب الطفل المُتكرّر عن المدرسة بسبب ألَم الّلوزتين.
- التسبّب في مشكلات في التنفّس، مما يؤدّي إلى معاناة الطفل من مشكلات في النّوم نتيجة انسداد المجاري التنفسيَّة.
- وجود نمو غير طبيعي للخلايا على الّلوزتين أو خرّاجات تسبب رائحة الفم الكريهة.
أمراض اللوزتين
قد تتعرّض الّلوزتان للعديد من المشكلات، ومن أهمّها:[٣]
- التهاب الّلوزتين، تُنتج اللوزتان خلايا بيضاء خاصّة لمقاومة مسببات الأمراض المختلفة التي تجتاح الجسم؛ لِذا تُعدّ خط الدفاع الأول ضدّ الفيروسات والبكتيريا التي قد تدخل عبر الفَم؛ لِذا فإنّ هذه الوظيفة لهما تُهيّئهما كثيرًا للإصابة بأنواع مختلفة من العدوى والالتهابات، وتُعدّ هذه المشكلة أكثر شيوعًا لدى الأطفال؛ لأنّ جهاز المناعة أكثر فاعليّة قبل مرحلة البُلوغ، إذ يبدأ التعرُّف إلى البكتيريا والفيروسات المختلفة نتيجة حداثة عهده في التعرُّض لها.
- مضاعفات تضخُّم اللوزتين، تتضخَّم الّلوزتان بسبب تِكرار التهابهما أو استمرارهما، ويبدو تضخُّمهما طبيعيًّا، ويترافق تضخُّم الّلوزتين مع عدد من المشكلات التي تستدعي استئصالهما؛ مثل:
- صعوبة في التنفُّس.
- صعوبة في التنفُّس أثناء النّوم.
- مشاكل في البَلع. تصاب الّلوزتان بالعديد من المشكلات الأخرى، ومنها:
- إصابة الأنسجة المُحيطة باللوزتين بالسرطان.
- تِكرار النّزف من الأوعية الدمويّة القريبة من سطح الّلوزتين.
إجراء عملية استئصال اللوزتين
يجب اتباع إرشادات الطبيب التي تشمل عدم تناول الأدوية المضادة للالتهابات، مثل الإيبوبروفين، مدة تصل إلى أسبوعين قبل إجراء العملية، والصيام في الليلة السابقة للعملية، إذ يستطيع المريض العودة إلى المنزل بعد استئصال اللوزتين في يوم إجراء العملية نفسه، مع اتخاذ التّرتيبات اللازمة عبر شخص ما لإخراج المريض إلى المنزل، والمساعدة في الاعتناء به بقية اليوم، إذ يستغرق الإجراء نفسه 30 دقيقة، وهناك عدّة طرق مختلفة لإزالة اللوزتين، وتشمل الطّرق الأكثر شيوعًا ما يأتي[٤]:
- قطع اللوزتين باستخدام المشرط.
- استخدام الموجات فوق الصّوتية في قطع اللوزتين.
- كيّ اللوزتين باستخدام الحرارة، ويتلقّى المريض تخديرًا عامًا قبل الإجراء، مما يضمن نومه وعدم الشّعور بأي ألم.
مضاعفات عملية استئصال اللوزتين
توجد عدّة مخاطر لعملية استئصال اللوزتين مثل أيّ عملية أخرى، وتتضمّن هذه المخاطر ما يأتي[٥]:
- الحساسية بفعل التخدير، غالبًا ما تسبب أدوية المساعدة في النوم أثناء الجراحة مشكلات طفيفة قصيرة الأمد؛ مثل: الصّداع، أو الغثيان، أو التقيؤ، أو ألم في العضلات، وتُعدّ المشكلات طويلة الأمد والخطيرة نادرة الحدوث، رغم أنّ التّخدير العامّ لا يخلو من خطر الموت.
- العدوى، إذ تؤدي الجراحة إلى عدوى تتطلّب مزيدًا من العلاج.
- التورم، يسبب تورّم كلٍّ من اللسان وسقف الفم أو الحنك الرخو حدوث مشكلات في التّنفس، خاصّةً خلال الساعات القليلة الأولى بعد العملية.
- نزيف أثناء الجراحة، قد يحدث نزيف حادّ أثناء الجراحة في حالات نادرة، مما يتطلب علاجًا إضافيًا وإقامة أطول في المستشفى.
- نزيف خلال الشفاء، إذ يحدث النزيف أثناء عملية الشفاء، خاصّةً إذا أُجريَت إزالة قشرة الجرح منه في وقت قريب من العملية.
ما بعد استئصال الّلوزتين
قد تختلف مدة الشّفاء بعد إجراء عمليّة استئصال الّلوزتين من شخص لآخر، غير أنّ الأمور الآتية تُذكر بوصفها أبرز ما قد يُعاني منه المريض بعد العمليّة:[٦]
- الشعور بألَم قد يزداد شدة مدّة 3 إلى 4 أيام بعد العمليّة، وقد يُصبح هذا الألَم أشد في الصباح ويستمرّ مدّة أسبوعين. وقد يساعد الطبيب في تخفيف الألَم من خلال اتبّاع خطّة علاج معيّنة تتناسب مع المريض.
- اختفاء اللون الطبيعي مكان الّلوزتين، غير أنّ هذا التغيُّر في اللون قد يزول خلال 3 إلى 4 أسابيع من موعد إجراء العمليّة.
- الراحة التامّة، والتزام البيت مدّة أسبوع بعد استئصال الّلوزتين، وتقليل مستوى النشاطات مدّة أُسبوعين.
- نزيف مكان استئصال الّلوزتين، غير أنّ هذا النّزف يخفّ احتمال حدوثه بعد 10 أيام من العمليّة.
- شرب كميّات وافرة من السوائل والأطعمة الباردة بعد استئصال الّلوزتين، لتسريع عمليّة الشفاء.
المَراجع
- ↑ Jenna Fletcher (2018-11-15), "Tonsillectomy: Procedure and recovery"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-3-19. Edited.
- ↑ Ashutosh Kacker, MD (2017-8-1), "Tonsillectomy"، medlineplus, Retrieved 2019-3-19. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-12-13), "Tonsillectomy"، mayoclinic, Retrieved 2019-3-19. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (15-11-2018), "Procedure"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ↑ "Risks", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ↑ "Tonsillectomy: Recovery and Outlook", clevelandclinic,2019-3-6، Retrieved 2019-3-19. Edited.