محتويات
مرخيات العضلات
تُصنّف مرخيات العضلات على أنّها أحد العلاجات الدوائيّة التي يتمّ صرفها بوصفةٍ طبيّةٍ من قبل الطبيب المُختصّ وذلك بهدف تقليل الشدّ العضلي لدى الشخص المُصاب، حيث يُعرّف الشدّ العضليّ على أنّه حدوث تقلّصاتٍ مفاجئة خارجة عن السيطرة لعضلةٍ أو مجموعةٍ من العضلات، حيث إنّ هذا الشد قد يؤدّي إلى شعور الشخص بالألم الشديد، الأمر الذي يستدعي استخدام العلاجات الدوائيّة المُختلفة مثل مرخّيات العضلات، والمُسكّنات بأنواعها المختلفة وغيرها من العلاجات الدوائيّة، كما قد يتعرّض بعض الأشخاص لحالاتٍ مستمرّة ومتواصلة من الشدّ العضليّ، الأمر الذي يؤدّي إلى حدوث تيبّسٍ في هذه العضلات وبالتالي عدم القدرة على المشي أو استخدام العضلة بالشكل الصحيح، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أسباب استخدام مرخيات العضلات.[١]
أسباب استخدام مرخيات العضلات
تتكوّن الأدوية المرخية للعضلات من مجموعة مختلفة ومتعدّدة من الأصناف الفرعيّة، حيث تختلف هذه الأدوية بطريقة وآليّة عملها، وبالرغم من وجود آثارٍ جانببيّةٍ لكلٍّ منها إلا أنّ من أهم أسباب ودواعي استخدام هذه الأدوية ما يأتي:[٢]
السيطرة على بعض الأمراض المستعصية
يتمّ استخدام العلاجات الدوائيّة المُرخّية للعضلات في بعض حالات الأمراض المُستعصية لدى مرضى العناية المُركّزة، حيث يتمّ استخدامها لتسهيل عمليّة التنفّس الاصطناعيّ لمرضى العناية الحثيثة الذين يعانون من اضطراباتٍ في التنفّس، وذلك بهدف تقليل الطاقة المُستخدمة من قبل المريض، ولمنع حدوث ارتفاعٍ في الضغط داخل التجويف الصدريّ وداخل الجمجمة أثناء عمليّة العُطاس أو السُّعال، حيث إنّ لاستخدامها تأثيرٌ إيجابيّ في عمليّة تشبّع الدم بالأكسجين وبالتالي زيادة احتماليّة نجاة الشخص المُصاب.[٢]
السيطرة على اضطرابات العمود الفقريّ القطنيّة
تُعدّ اضطرابات الفقرات القطنيّة في العمود الفقريّ والإصابة بآلام في منطقة أسفل الظهر أحد أهمّ أسباب استخدام مرخّيات العضلات، حيث تتسبّب الإصابة بهذه الاضطرابات إلى حدوث ألمٍ وشدٍّ في العضلات المحيطة بها، وبالتالي فإنّ استخدام العلاجات الدوائيّة المرخّية للعضلات في هذه الحالة يؤثّر بشكلٍ رئيسٍ على فعاليّة ردود فعل تمدّد العضلات، ويتمّ عادةً في حالات ألم منطقة أسفل الظهر دمج الأدوية المرخّية للعضلات مع بعض أنواع المسكّنات وخاصة المسكّنات المُضادّة للالتهاب غير الستيرويديّة وذلك بهدف زيادة تأثير هذه الأدوية والتخفيف من الأعراض قدر المستطاع.[٢]
السيطرة على بعض حالات التصلّب اللويحيّ
قد تتسبّب الإصابة بمرض التصلّب اللويحيّ بحدوث تيبّسٍ مزمنٍ في العضلات، حيث إنّ هذا التيبّس يصيب عادةً عضلات الأقدام والأيدي، إذ قد يؤدّي ذلك إلى منع مريض التصلّب اللويحيّ من تحريك أطرافه بسهولةٍ كما يجب، كما قد تتسبّب الإصابة بمرض التصلّب اللويحي بحدوث حركاتٍ عضليّةٍ خارجة عن السيطرة وتحدث هذه الحركات اللإراديّة عادةً أثناء فترة الليل،[٣] لهذا السبب، فإنّ الإصابة بمرض التصلّب اللويحيّ تُعدّ أحد أسباب استخدام مرخيات العضلات، حيث إنّه يتمّ عادةً استخدام دواء الباكلوفين لعلاج التيبّس المزمن المُصاحب للتصلّب اللويحيّ، وبالرغم من عدم فهم آلية عمله وتأثيره على مرضى التصلّب اللويحيّ، إلّا أنّه يُعتقَد بأنّ هذا الدواء يعمل على منع السيالات العصبيّة التي تنتقل من الحبل الشوكيّ وتتسبّب في حدوث هذا التيبّس العضليّ.[١]
المراجع
- ^ أ ب "Muscle Relaxers: A List of Prescription Medications", www.healthline.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Muscle Relaxant Agent", www.sciencedirect.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ↑ "Spasticity and MS: How to Control Your Muscles", www.webmd.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.