بالرغم من أن أسباب الإجهاض غالبًا تكون متكررة، إلا أنه يوجد أسباب غير متوقعة لحدوث الإجهاض، وهذا المقال سيختص بذكرها.
فلنتعرف في ما يأتي على قائمة أسباب الإجهاض غير المتوقعة إضافةً لمعرفة الأسباب الشائعة للإجهاض:
أسباب الإجهاض غير المتوقعة
الإجهاض هو فقدان الجنين، ويحدث خلال الأشهر الأولى من الحمل في معظم الأوقات، وفي بعض الحالات يمكن أن يحدث في أشهر متأخرة عن ذلك.
تمثلت أسباب الإجهاض غير المتوقعة في ما يأتي:
1. تشوهات الحيوانات المنوية
عادةً ما تكون الأسباب المتعارف عليها لحدوث الإجهاض متعلقة بالمرأة، لكن في حالات أخرى يُمكن أن يتسبب الرجل في الإجهاض، وذلك نتيجة تشوهات الحيوانات المنوية لديه.
يُمكن أن يحدث هذا التشوه في الحيوانات المنوية بسبب العادات الخاطئة، مثل: التدخين.
2. ارتفاع ضغط الدم
عند معاناة المرأة الحامل من ارتفاع ضغط الدم المزمن، فسوف تزداد احتمالية حدوث الإجهاض، ويجب أن تبذل الأم مجهودًا كبيرًا للحفاظ على مستويات الضغط لديها خلال الحمل حتى لا تفقد الجنين.
لا يُشترط أن تكون المرأة مصابة بارتفاع ضغط الدم من قبل، لكن هناك ارتفاعًا في الضغط يتطور فقط خلال الحمل، ويختفي بعد الولادة، وفي كل الحالات سيُشكل هذا خطورة على صحة وتطور الجنين.
3. أمراض الغدة الدرقية
أمراض الغدة الدرقية أحد أسباب الإجهاض غير المتوقعة، حيث هناك ارتباط وثيق بين أمراض الغدة الدرقية وبين المخاطر على الجنين، وذلك لأن أي خلل فيها يُؤثر على الهرمونات في جسم المرأة ويُصيبها باضطرابات.
الغدة الدرقية هامة لإفراز معظم هرمونات الجسم، بما في ذلك الهرمونات التي تُساعد في حدوث الحمل واستمراره، ولذلك يجب علاج أي خلل في الغدة الدرقية قبل حدوث الحمل، وإن تم اكتشافه خلال الحمل، فلا بد من التغلب عليه حتى لا يؤثر على الجنين.
4. انخفاض مستوى فيتامين د في الجسم
يرتبط فيتامين د بالإجهاض، حيث أن انخفاض مستوياته في جسم المرأة يُمكن أن يُسبب عدم كفاءة استقلاب الغلوكوز، وزيادة فرص الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي وتسمم الحمل، وبالتالي الإجهاض.
هذا يعني أن وجود كميات كافية من فيتامين د في الجسم سيلعب دورًا كبيرًا في حماية الجنين أثناء النمو، فيجب أن تكون مستويات فيتامين د ضمن الحد الطبيعي.
5. ضعف عنق الرحم
عادةً ما يكون عنق الرحم مغلقًا طوال فترة الحمل، ويفتح في الوقت المناسب لولادة الطفل، حيث أنه في بداية الحمل يكون عنق الرحم ناعمًا، ويتم إغلاقه بواسطة سدادة مخاطية للحفاظ على الجنين في الداخل، وإذا كان ضعيفًا فلن يتمكن من الاحتفاظ بالجنين، وهذه أحد أسباب الإجهاض غير المتوقعة.
يُمكن اكتشاف هذا الضعف من خلال الفحوصات للطمأنة على أن الجنين في وضعية جيدة داخل الرحم.
6. الانقطاع المشيمي
إن انقطاع المشيمة أمر نادر الحدوث، لكن عندما يحدث فسوف يؤدي لمضاعفات خطيرة، وذلك لأنه مصدر تغذية الطفل، والذي يُساعد في نمو الطفل وتطوره.
عند انفصال المشيمة سيتم حرمان الجنين من الأكسجين والغذاء الذي يحتاجه، ويمكن أن تُعاني المرأة من نزيف حاد، مما يُشكل خطورة على صحتها وصحة الجنين، وهذا السبب يُعد من أسباب الإجهاض غير المتوقعة.
7. عدم توافق الدم بين الأم والجنين
يحدث الإجهاض عندما يكون هناك تعارض بين دم الأم والطفل -أي يكون دم الجنين موجب ودم الأم سالب-، فإن لم يتم اكتشاف هذا الأمر مبكرًا، فعلى الأغلب سيحدث الإجهاض في الحمل الثاني، وذلك لأن عدم التوافق بين دم الأم والجنين يجعل الجسم يقوم بتكوين أجسام مضادة لمحاربة الأجسام الغريبة.
لذا من الضروري عمل تحليل الدم للأب والأم مع حدوث الحمل الأول، وفي حالة اكتشاف أن هناك تعارضًا بين دم الأب والأم، فتأخذ الأم حقنة بعد الولادة الأولى مباشرةً، لتقي الطفل الثاني من الإجهاض.
الأسباب الشائعة للإجهاض
بعد التعرف على قائمة أسباب الإجهاض غير المتوقعة، فلنتعرف على قائمة أسباب الإجهاض الشائعة والمتوقعة، وهي:
1. شذوذ كروموسومات الجنين
عند حدوث خلل أو تشوهات في الكروموسومات فسوف يحدث إجهاض مبكر، حيث لا يُمكن أن يتطور الطول وينمو.
2. مشكلات في الهرمونات
إذا كانت مستويات هرمون البروجسترون منخفضة عند الأم، فلن يتطور جدار الرحم ليُحافظ على الجنين، مما يُؤدي إلى الإجهاض.
3. الأمراض أو العدوى عند الأم
تؤثر الأمراض على الجنين بشكل مباشر، وتؤدي إلى إجهاضه في بعض الأحيان.
4. تناول بعض الأدوية
إن تناول بعض أنواع الأدوية قد تُشكل خطورة على الجنين، وخاصةً إن تم تناولها دون استشارة الطبيب وبجرعات خاطئة.
