أسباب التهاب أربطة العضلات

كتابة:
أسباب التهاب أربطة العضلات

التهاب أربطة العضلات

التهاب أربطة العضلات هو التهاب أو تهيج في الأربطة، والأربطة هي الحبال الليفية السميكة التي تربط العضلات بالعظام، وتتسبب هذه الحالة بألم خارج المفصل، وفي حين أنه من الممكن أن يحدث التهاب الأربطة في أي من أربطة الجسم، إلا أنه أكثر شيوعًا حول الكتفين والمرفقين والرسغين والركبتين والكعبين، وهناك بعض الأسماء الشائعة لمشاكل التهاب أربطة العضلات المختلفة كمرفق التنس ومرفق جولفر وغير ذلك.[١]

أعراض التهاب أربطة العضلات

إن أعراض وعلامات التهاب أربطة العضلات تحدث عند نقطة التقاء الرباط مع العظمة، والتي تشمل عادةً كلًا من النقاط الآتية:[١]

  • ألم خاصةً عند تحريك المفصل أو الطرف المتأثر.
  • ألم عند الضغط على المنطقة المصابة.
  • انتفاخ خفيف.

أسباب التهاب أربطة العضلات

إن أكثر الأسباب شيوعًا وراء حدوث التهاب الأربطة هو العمل المتكرر، حيث إنَّ الأربطة تساعد على إجراء حركة معينة مرارًا وتكرارًا، وقد يصاب الفرد بالتهاب الأربطة إذا كان يقوم بنفس الحركة بشكلٍ متكرر أثناء ممارسة الرياضة أو العمل، ويزيد الخطر إذا تم إجراء الحركة بشكل غير صحيح، ومن الممكن أن ينتج التهاب الأربطة أيضًا عن: [٢]

الرياضيون الذين يشاركون في بعض الرياضات كالتنس أو الجولف أو البولينج أو كرة السلة، يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب الأربطة، وﻗد يكون الفرد أكثر عرضة للخطر إذا كانت وظيفته تتطلب إجراءً بدنيًّا أو رفعًا إلى الأعلى أو حركات أو مهام متكررة.

تشخيص التهاب أربطة العضلات

يقوم الطبيب بسؤال المريض عن تاريخه الطبي ويجري فحصًا جسديًا للمنطقة التي يتركز فيها الألم، ويقوم أيضًا بالكشف عن وجود ألم عند الضغط على المنطقة المتأثرة، وفحص مدى حركة المفصل، ولا بد من إبلاغ الطبيب عن كل مما يأتي: [٢]

  • الإصابات الأخيرة أو الماضية في المنطقة من الألم.
  • النشاط الرياضي والبدني الحالي والسابق.
  • أي حالة طبية تم تشخيصها مسبقًا.

جميع الأدوية التي يتم تناولها، بما فيها الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والمكملات العشبية، وإن لم يستطع الطبيب إجراء التشخيص باستخدام الفحص البدني فقط؛ فقد يطلب إجراء فحوصات إضافية، والتي يمكن أن تشمل: الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية.

علاج التهاب أربطة العضلات

يهدف العلاج إلى تخفيف الألم وتقليل الالتهاب، في الكثير من الحالات، يمكن الاكتفاء بإراحة المريض والعلاج الساخن والبارد ومسكنات الألم وتجبير المفصل المصاب، وفميا يأتي توضيح للطرق المستخدمة في علاج التهاب أربطة العضلات:[٣]

  • الراحة: ستسمح الراحة للالتهاب بالانحسار، فمثلًا إذا كان مسبب الالتهاب هو النشاط الرياضي أو الكتابة، فإن المريض يحتاج إلى الراحة من هذا النشاط، أو تقليل من ممارسته، وقد تساعد ضمادة أو جبيرة أو دعامة في تقليل الحركة، وفي الحالات الشديدة قد تكون هناك حاجة للجوء إلى الجبص، والجدير بالذكر أنه من الممكن أن يتسبب عدم الراحة بحدوث مضاعفات.
  • العلاج البارد والساخن: يمكن اللجوء إلى استخدام كمادات الثلج أو الكمادات الدافئة لتخفيف الألم والتورم في المنطقة المصابة، حيث يمكن تطبيق الثلج لمدة 10 إلى 15 دقيقة، مرة أو مرتين في اليوم، ومن المهم عدم استخدام الثلج مباشرة على الجلد، بل يجب لفها بمنشفة، أو استخدم جهاز تغليف ثلج المصمم خصيصًا لذلك، ويمكن اللجوء أيضًا إلى أخذ حمام دافئ، أو تطبيق المناشف الساخنة أو استخدام دواء موضعي، مثل: كريم أو مرهم، والذي بدوره يعمل على تسخين المنطقة، وعادةً يكون الثلج هو الأفضل للإصابات التي حدثت خلال ال 48 ساعة الماضية، وبعد هذا قد تكون الحرارة خيارًا أفضل.
  • مسكنات الألم: والتي تشمل:
  1. العقاقير التي لا تحتاج وصفة طبية: كالايبوبروفين وغيره من العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية -مسكنات-، والتي تساعد في تخفيف آلام الأربطة.
  2. الحقن بالكورتيكوستيرويد: يساعد حقن الكورتيكوستيرويد في التخفيف من حدة الأعراض، إلا أنه من الممكن أن يتسبب الحقن المتكرر بإضعاف الأربطة، مما يترتب عليه زيادة خطر الإصابة بالتمزق.
  3. العلاج الطبيعي: حيث يمكن العمل على تسريع عملية الشفاء عن طريق تدليك المنطقة المصابة.
  4. تمارين الإطالة: قد يوصي المعالج الفيزيائي أيضًا بممارسة تمارين محددة، بهدف إطالة وتقوية الرباط والعضلات المصابة.
  • الموجات الصادمة أو الجراحة: إذا استمر التهاب أربطة العضلات، وكان هناك رواسب كالسيوم متراكمة حول الرباط، قد يفيد العلاج بالموجات الصادمة خارج الجسم، حيث يتم تمرير الموجات الصادمة من خلال الجلد؛ ليتم تكسير رواسب الكالسيوم، وقد يتم إزالة هذه الرواسب جراحيًا، وبدون العلاج المناسب، يمكن أن يتسبب التهاب الأربطة بسهولة أكبر إلى تمزقها، وهذه حالة أكثر خطورة قد تحتاج إلى جراحة.

الوقاية من التهاب أربطة العضلات

يمكن التقليل من احتمال حدوث التهاب الأربطة حول العضلات، عن طريق اتباع بعض الاستراتيجيات، والتي بدورها تقي من الإصابة بهذا الالتهاب، وأبرز هذه الاستراتيجيات ما يأتي:[٣]

  • التمارين: تهدف بعض التمارين إلى تقوية العضلات حول الرباط، مما يساعد في منع تكرار التهابه، ومن المهم طلب المساعدة من أحد المختصين كالمعالج الفيزيائي.
  • الإطالة والتهدئة: عند الانخراط في الأنشطة الرياضية، من المهم ممارسة الإحماء والتمارين الإطالة بشكل صحيح، وقد تساعد تمارين التهدئة والإطالة بعد الانتهاء أيضًا على منع التهاب الأربطة.
  • الحركات التكرارية: قد تزيد من خطر حدوث التهاب الأربطة أو تكرار حدوثه، ويساعد تجنب الحركات المتكررة أو أخذ فترات استراحة على تقليل الخطر.

ومن الضروري تجنب البقاء في وضعية واحدة لفترة طويلة، خاصة عند الشعور بعدم الارتياح، ومن الأفضل تغيير الأنشطة أو أخذ فترة راحة والرجوع إليها لاحقًا، إذا كانت وظيفة الشخص تنطوي على حركات متكررة، فيفضل مناقشة الاستراتيجيات الوقائية مع صاحب العمل.

المراجع

  1. ^ أ ب Tendinitis,,  "www.mayoclinic.org", Retrieved in 14-11-2018, Edited
  2. ^ أ ب What Causes Tendon,  Inflammation?, "www.healthline.com", Retrieved in 14-11-2018, Edited.
  3. ^ أ ب Tendinitis: Symptoms, causes, and treatment,,  "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 14-11-2018, Edited.
4329 مشاهدة
للأعلى للسفل
×