التهاب الأذن عند الأطفال وأعراضه
يعدّ التهاب الأذن من أكثر الأمراض شيوعًا التي تصيب الأطفال، إذ إنّ خمسين بالمئة من الأطفال يصابون بالتهابٍ في الأذن خلال السنة الأولى من عمرهم، ويشير مصطلح التهاب الأذن إلى حدوث التهابٍ في الأذن الوُسطى التي تحتوي على قناة استاكيوس ، وتتسبّب الإصابة به في حدوث عدّة أعراضٍ من أهمّها شعور الطفل بالألم في منطقة الأذن وعدم ارتياحه، إضافةً إلى حدوث ارتفاعٍ في درجة حرارته، والشعور بالتعب الجسدي العام وانخفاض حركته الجسديّة، وفقدانه للشهيّة، وبسبب انتشار التهاب الأذن وشيوعه بين الأطفال فإنّه سيتم الحديث عن أسباب التهاب الأذن عند الأطفال وطرق تشخيصه.[١]
أسباب التهاب الأذن عند الأطفال
تعدّ الإصابة بالعدوى البكتيريّة من أهمّ أسباب التهاب الأذن عند الأطفال، إذ يحدث الإصابة بالعدوى عادةً بعد إصابة الطفل بالتهابٍ في الحلق، أو الإصابة بنزلات البرد، أو التهاب الجهاز التنفسيّ العلويّ، ففي الحالات التي يكون التهاب الجهاز التنفسيّ فيها بكتيريّ فإنّ هذه البكتيريا تنتقل بشكلٍ مباشرٍ إلى الأذن الوسطى وتتسبّب في التهابها، أمّا في الحالات التي يكون الالتهاب الأوليّ فيها فيروسيّ، مثل نزلات البرد فإنّ هذه العدوى الفيروسيّة تشكّل بيئةً خصبةً لنمو البكتيريا، حيث إنّها تجذب البكتيريا لها لتسبّب في حدوث التهابٍ بكتيريّ ثانويّ، وفي جميع الحالات فإنّه يتمّ تجمّع السوائل في المنطقة المتواجدة خلف طبلة الأذن مما يؤدّي إلى شعور الطفل بالأعراض السابقة،[٢] أمّا بالنسبة لأسباب التهاب الأذن عند الأطفال الأُخرى، وهي ما يسمّى بالأسباب غير المباشرة والعوامل التي تزيد من احتماليّة الإصابة بهذا الالتهاب، فإنّ من أهم هذه الأسباب وعوامل الخطر ما يأتي:[٣]
- الفئة العمريّة، حيث تزداد احتماليّة الإصابة في الأطفال ما بين عمر ستّ شهورٍ إلى السنتين.
- ذهاب الطفل إلى دور رعاية الأطفال الجماعيّة وتعرّضه لمجموعةٍ كبيرةٍ من الأطفال.
- الإصابة السابقة للطفل بالحساسيّة الموسميّة .
- تعرّض الطفل للتلوث الهوائيّ مثل استنشاقه لدخان التبغ.
- الإصابة ببعض الحالات المرضيّة السابقة مثل الحنك المشقوق.
- الإثنيّة العرقيّة، حيث تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب الأذن لدى الأطفال في السكان الأصليين للآلاسكا.
مضاعفات التهاب الأذن عند الأطفال
بشكلٍ عام فإنّ معظم حالات التهاب الأذن قد لا تتسبّب في حدوث مضاعفاتٍ أو مشاكل صحيّةٍ طويلة الأمد، إلّا إنّ التعرّض لهذا الالتهاب بشكلٍ متكررٍ أو عدم علاج هذه الالتهابات بشكلٍ صحيح، قد يؤدّي إلى حدوث مضاعفاتٍ دائمة على الطفل، إذ تُعدّ الإصابة بفقدانٍ في السمع من أهم هذه المضاعفات، كما قد يؤدّي هذا الفقدان في حاسة السمع غلى التأثير على قدرة الطفل على الكلام كتأخر نطقه، وقد يتسبّب التهاب الأذن إلى حدوث ثقبٍ في طبلة الأذن، كما قد تنتشر العدوى في الأنسجة المحيطة مثل عظم الخشاء مما يؤدّي إلى الإصابة بتسوس الأذن.[٣]
المراجع
- ↑ "Patient education: Ear infections (otitis media) in children (Beyond the Basics)", www.uptodate.com, Retrieved 03-01-2020. Edited.
- ↑ "Ear Infections in Children", www.nidcd.nih.gov, Retrieved 03-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Ear infection (middle ear)", www.mayoclinic.org, Retrieved 03-01-2020. Edited.