محتويات
التهبيطة عند النساء
يوجد داخل حوض المرأة مجموعة من الأعضاء التابعة لبعض أجهزة جسم الإنسان، فمن الجهاز البولي هناك المثانة، ومن الجهاز الهضمي نجد المستقيم، كما ونجد الرحم والمهبل التابعين للجهاز التناسلي للمرأة، وبإمكان كل من هذه الأعضاء التدلي والخروج عبر فتحة المهبل، مما يستدعي وجود دعامة تحيط بالمهبل لمنع هذا التدلي، وتتكون هذه الدعامة من مجموعة من عضلات وأربطة جسم الإنسان، إلا أن هذه الدعامة قد تضعف تحت تأثير بعض العوامل والظروف، مما يسبب تدلي بعض هذه الأعضاء أو جميعها، وهذا ما يسمى بالتهبيطة، فما أنواعها، وما أعراضها، وما الأسباب المؤدية لها، وكيف يمكن الوقاية منها.
أنواع التهبيطة عند النساء
في القديم كانت تسمى بالاعتماد على العضو المتدلي فيها؛ فمثلا يُقال: فتق المثانة في حال كان العضو المتدلي هو المثانة، ويُقال فتق المستقيم في حال كان العضو المتدلي هو المستقيم، إلا أن هذه التسمية تم استبدالها بأخرى أكثر شمولية، حيث تم تقسيم الحوض إلى جزء أمامي وجزء خلفي وجزء متوسط وآخرعلوي، [١] وفيما يأتي ذكر أهم هذه الأنواع:
التهبيطة الأمامية
وتحدث عندما تضعف الأنسجة الداعمة الموجودة بين المثانة والجدار الأمامي للمهبل، مما يسمح للمثانة بالبروز في المهبل؛ ولهذا يسمى هذا النوع بالفتق المثاني، وله درجات مختلفة، فقد تكون درجته خفيفة وقد تكون متوسطة، ومن الممكن أن تكون شديدة أيضا، وفي هذه الحالة لا بد من التدخل الجراحي للحفاظ على المهبل وأعضاء الحوض الأخرى في أماكنها الصحيحة، أما الدرجة الخفيفة والدرجة المتوسطة فمن الممكن الاكتفاء بالعلاج التحفظي؛ إذ أنه يعطي نتائج فعّالة فيهما، [٢] ويعد هذا النوع أكثر الأنواع انتشارًا، ومن الممكن أن يحدث بعد عملية استئصال الرحم، وقد يرافقه في بعض الأحيان تدلي مجرى البول.[٣]
التهبيطة الخلفية
وتحدث عندما تضعف الأنسجة الفاصلة بين المستقيم والجدار الخلفي للمهبل، مما يسمح ببروز جزء من المستقيم في المهبل، ولهذا يسميه البعض بفتق المستقيم، ويشاهد بكثرة عند السيدات الكبيرات في العمر، اللاتي بلغن سن اليأس، ومن الممكن أن يصاحبه أنواع أخرى من التهبيطة؛ كهبوط الرحم والفتق المثاني، وقد يكون هذا الفتق صغيرًا بحيث لا يسبب أيّ أعراض، وفي هذه الحالة يصعب على المختصين تحديد آلية حدوثه.[٤]
التهبيطة العلوية
وتحدث عندما يهبط الرحم إلى داخل المهبل؛ نتيجة لضعف عضلات وأربطة الحوض، مما يفقد الرحم الدعامة التي تحول بينه وبين تدليه، وهو يعتبر ظاهرة منتشرة إلى حد ما، ومن الممكن أن يصنف إلى هبوط كامل وهبوط غير كامل، ففي الهبوط الغير كامل لا يبرز الرحم من المهبل، وإنما يهبط بشكل جزئي إلى المهبل، أما في الهبوط الكامل فإن جزءا من الرحم يبرز من فتحة المهبل، ومن الممكن لهبوط الرحم أن يشفى من تلقاء نفسه دون الحاجة لأي تدخل طبي، إلا أن ذلك يعتمد على درجة الهبوط نفسه، ففي الحالات المتقدمة لا بد من التدخل الجراحي.[٥]
أعراض التهبيطة عند النساء
تنقسم أعراض التهبيطة عند النساء إلى أنواع مختلفة، كأعراض مهبلية وأعراض جنسية وأعراض بولية وأعراض مرتبطة بالتبرز، وفيما يأتي بيان كل نوع من هذه الأعراض: [٦]
- أعراض مهبلية، وتتضمن:
- الاحساس بانتفاخ أو بروز.
- رؤية انتفاخ أو بروز.
- الإحساس بضغط سفلي.
- الشعور بثقل سفلي.
- أعراض مرتبطة بالتبول، وتتضمن:
- سلس البول.
- زيادة في عدد مرات التبول.
- الشعور المفاجئ بالرغبة الشديدة والمستعجلة للتبول.
- ضعف في تدفق البول.
- صعوبة البدء بالتبول.
- الشعور بعدم تفريغ المثانة كاملة بعد التبول.
- الحاجة إلى إعادة التهبيطة إلى مكانها بشكل يدوي لبدء أو إكمال عملية التبول.
- الحاجة إلى تغيير الوضعية لبدء أو إكمال عملية التبول.
- أعراض مرتبطة بالتبرز، وتتضمن:
- سلس في البراز بشكل سائل أو صلب.
- الشعور بعدم اكمال التبرز.
- الشد والإجهاد أثناء عملية الإخراج.
- الشعور المفاجئ بالرغبة الشديدة والمستعجلة للتبرز.
- الحاجة إلى استخدام الأصابع لإكمال التبرز.
- استخدام الأصابع للضغط حول منطقة المهبل كمحاولة لبدء الإخراج أو اكماله.
- أعراض جنسية، وتتضمن:
- ألم عند الجماع.
- تقل الرغبة الجنسية.
أسباب التهبيطة عند النساء
فهي تحدث عندما يتعرض نظام الدعامة في الحوض من عضلات أو أنسجة للتمدد أو التمزق، مما يسمح بهبوط الأعضاء الموجودة في الحوض، وفيما يأتي بعض أهم هذه الأسباب: [٧]
- الولادة الطبيعية، وكلما زاد عددها زاد ذلك من احتمالية حدوث التهبيطة، ويتعلق الأمر أيضًا بوزن الطفل المولود؛ فكلما كان وزنه أكبر زاد ذلك من نسبة حدوث التهبيطة.
- العمليات الجراحية، كاستئصال الرحم، أو علاج منطقة الحوض بالأشعة.
- بلوغ سن اليأس، حيث تتوقف مبايض المرأة عن افراز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، مما يجعل هرمون الاستروجين والذي يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على قوة عضلات الحوض، في مستوى أقل.
- التقدم في العمر.
- النشاط البدني الشديد أو حمل الأشياء الثقيلة.
- عوامل وراثية، حيث يكون نظام الدعامة أقل قوة من المستوى الطبيعي.
- أو أي عوامل أخرى تسهم في زيادة الضغط داخل البطن؛ كالوزن الزائد والسعال الشديد.
الوقاية من التهبيطة
ونظرًا لكونها من المشاكل الصحية المنتشرة عند النساء، فإن ذلك يدعو إلى التفكير في كيفية الوقاية منها، وبالنظر إلى العوامل المسببة لها، فإن بعض هذه العوامل لا يمكن التحكم بها، وهي تشمل: [٨]
- التاريخ العائلي للتهبيطة.
- تقدم العمر.
- الولادة الطبيعية المتعسرة.
- إجراء عملية استئصال للرحم.
إلا أنه بالإمكان التقليل من نسبة الإصابة بها، وذلك بالالتزام بالعادات الصحية التي تسهم في تقوية الدعامة المحيطة بالمهبل، وفيما يأتي بيان بعض منها: [٨]
- ممارسة تمارين كيجل؛ وهي تمارين تهدف لتقوية عضلات قاع الحوض، والتي تشكل جزءًا من الدعامة ضد حصول التهبيطة.
- الحفاظ على الوزن الصحي.
- تجنب الإمساك.
- تجنب التدخين.
المراجع
- ↑ "Pelvic Organ Prolapse", www.aafp.org, Retrieved 27-5-2019. Edited.
- ↑ "Anterior prolapse (cystocele)", www.mayoclinic.org, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ "What is an anterior vaginal wall prolapse?", www.webmd.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ "Rectocele", www.health.harvard.edu, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ "What you need to know about uterine prolapse", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ "Pelvic Organ Prolapse: Symptoms", my.clevelandclinic.org, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ "Vaginal and Uterine Prolapse", my.clevelandclinic.org, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Pelvic Organ Prolapse", www.webmd.com, Retrieved 21-5-2019. Edited.