ما أسباب الخرف؟ وما هي العوامل التي قد ترفع من فرص إصابتك بهذا النوع من الأمراض؟ معلومات وتفاصيل هامة بانتظارك في المقال الآتي.
الخرف هو حالة تبدأ فيها وظائف الدماغ بالتداعي والتدهور بوتيرة تدريجية، وعادة ما تتضمن أعراضه فقدان الذاكرة، بالإضافة لأعراض أخرى عديدة.
على الرغم من أن الخرف يعد من الحالات الشائعة تحديدًا بين كبار السن، إلا أن هذا المرض لا يعد جزءًا طبيعيًّا من حالة الشيخوخة، لذا فلنتعرف على أسباب الخرف وبعض المعلومات الهامة في هذا الصدد:
أسباب الخرف
في الحالات الطبيعية قد تتناقص كتلة الدماغ وسرعته على أداء وظائفه مع التقدم في العمر، إلا أنه يبقى بمقدوره ممارسة وظائفه الطبيعية المعتادة، لكن وفي حالات معينة قد تنشأ تغييرات معينة في الدماغ من الممكن أن تخل بصحة الدماغ ليصاب المريض بالخرف، مثل التغييرات الآتية:
- وفاة أو تلف بعض الخلايا العصبية أو أنسجة الدماغ، مما قد يقلل قدرة الخلايا العصبية ومناطق الدماغ المختلفة على التواصل في ما بينها.
- حصول انسداد في الأوعية الدموية التي تقوم بإيصال الدم إلى الدماغ، فهذا النوع من الانسدادات قد يقلل من قدرة أنسجة الدماغ على الحصول على تغذيتها، مما قد يجعل أنسجة الدماغ عرضة للتلف.
وهذه أبرز الأسباب التي قد تؤدي لإصابة أنسجة الدماغ وخلاياه بالتغييرات المذكورة آنفًا والتي قد تحفز الخرف:
1. الإصابة بأمراض تنكسية في الجهاز العصبي
تعد أمراض الأعصاب التنكسية عمومًا من ضمن المسببات الشائعة للخرف، لا سيما الأمراض الآتية:
- مرض باركنسون.
- مرض الزهايمر.
- داء هنتنغتون.
- بعض أنواع مرض التصلب اللويحي.
إذ قد يتسبب هذا النوع من الأمراض بمهاجمة خلايا الدماغ والروابط التي تجمع ما بينها، وغالبًا ما تزداد هذه الأمراض سوءًا مع مرور الوقت.
2. التعرض لحوادث معينة
من ضمن أسباب الخرف المحتملة التعرض للإصابات والحوادث، إذ يمكن للتعرض لحوادث معينة أن يؤثر سلبًا على الدماغ بطريقة قد تحفز الإصابة بالخرف، لا سيما الحوادث التي قد يتعرض خلالها المريض لإصابة مباشرة في الرأس والدماغ، مثل: حوادث السيارات، أو الوقوع.
لكن يجب التنويه إلى أن الأعراض الظاهرة على المصاب تعتمد على المنطقة المتضررة من الدماغ، وما إذا كانت هذه تؤثر على الذاكرة والإدراك أم لا.
3. الإصابة باضطرابات في الجهاز العصبي المركزي
مثل الأمراض والاضطرابات الآتية:
- بعض أنواع حالة موه الرأس، وهي حالة قد تبدأ فيها سوائل معينة بالتراكم في الدماغ.
- الورم الدموي تحت الجافية، وهو حالة قد تبدأ فيها الخثرات الدموية بالتشكل في الغلاف الخارجي المحيط بالدماغ.
- التهاب السحايا، وهي نوع من الالتهابات قد يصيب الجهاز العصبي المركزي.
- السكتة الدماغية.
- أورام الدماغ.
- متلاَزمة ياكوب - كريتسفيلد، أو ما يعرف باسم اعتلال الدّماغ الإسفنجي.
4. الإصابة بمشكلات تتعلق بالتغذية
كما يمكن لمشكلات متعلقة بالتغذية أن تؤدي للإصابة بالخرف، مثل المشكلات الصحية الآتية:
- سوء التغذية أو الجفاف.
- نقص مستويات فيتامينات معينة، مثل: فيتامين ب12، وفيتامين ب1، وفيتامين هـ.
- اختلال مستويات الكهرليات.
في العديد من الحالات يمكن لعلاج هذا النوع من أسباب الخرف أن يؤدي لتخفيف حدة أعراض الخرف، أو أن يؤدي لتلاشي الحالة تمامًا، فهذه الأسباب قد تكون أسباب مؤقتة للحالة فقط لا أكثر.
5. أسباب الخرف الأخرى
كما يمكن للأسباب الآتية أن تحفز الإصابة بالخرف:
- الاستعمال المطول لبعض المواد الضارة، مثل: الكحوليات، وأدوية معينة.
- الإصابة بهبوط في مستويات سكر الدم.
- الإصابة بنقص في مستويات هرمونات الغدة الدرقية، في ما يعرف باسم قصور الدرقية.
- التعرض لأنواع معينة من الالتهابات أو العدوى، مثل: فيروس العوز المناعي البشري، والزهري.
- الإصابة بأمراض في جهاز الدوران.
عوامل تزيد خطر الإصابة بالخرف
هذه أبرز العوامل التي قد تجعلك أكثر عرضة من الآخرين للإصابة بالخرف:
- الوراثة، ووجود حالات إصابة بالخرف بين أفراد العائلة.
- الفئة العمرية، إذ ترتفع فرص الإصابة بعد بلوغ عمر 65 عامًا.
- الإصابة بالاكتئاب.
- الإصابة بمتلازمة داون.
- الإصابة بأمراض أو باضطرابات معينة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، وحالة انقطاع النفس النومي.
- التعرض لإصابة في منطقة الدماغ، أو التعرض لسكتة دماغية.
- تبني عادات ضارة، مثل: التدخين، والإفراط في شرب الكحوليات، واتباع حمية غذائية غير صحية.
- السمنة، وتدني مستويات النشاط الجسدي.
الوقاية من الخرف
في بعض الحالات قد لا يكون بالإمكان الوقاية من الخرف، كما في الحالات التي يكون فيها سبب الخرف أمراض مزمنة مثل الزهايمر، لكن وفي حالات أخرى يمكن الوقاية من الخرف لا سيما إذا كان سبب الخرف الحاصل مؤقتًا أو قابلًا للعلاج، إليك بعض التوصيات الهامة التي قد تجعلك أقل عرضة للخرف:
- اتباع حمية صحية قليلة الدهون.
- الحفاظ على وزن جسم صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- إبقاء مستويات سكر الدم وضغط الدم تحت السيطرة على الدوام.
- الإقلاع عن التدخين، وتجنب الكحوليات.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًّا.
- علاج اضطرابات السمع للمرضى المصابين بها.