محتويات
قد تظهر لديك بعض المخاوف من الدخول في علاقة حميمة مع الشريك، فما أسباب الخوف من العلاقة الحميمة؟ الإجابة تجدونها في المقال.
هل شعرتم يومًا بالخوف من العلاقة الحميمة؟ لستم وحدكم، فالكثير يُعانون من هذه الحالة! فلنتحدث أكثر عن أسباب الخوف من العلاقة الحميمة وعن نصائح للحد منها في ما يأتي:
أسباب الخوف من العلاقة الحميمة
الخوف من الدخول في علاقة حميمة هي الحالة التي يجد بها الشخص صعوبة في فتح قلبه والارتباط بالطرف الآخر، لا سيما وأن العلاقة الجيدة تقوم على الثقة والدفء والحب.
قد يحدث الخوف من العلاقة الحميمة حسب ما ذكر الأطباء النفسيين بسبب عدم القدرة على الانفتاح عاطفيًا مع الشريك، مما يؤدي إلى عدم القدرة من التواصل جسديًا معه والشعور بالخوف حيال ذلك.
نضع بين أيديكم أبرز أسباب الخوف من العلاقة الحميمة:
1. الشعور بالفرق بين الشريكين
عندما يكون أحد الطرفين يشعر بقيمة أقل من الآخر، قد يُسبب هذا للطرف الأول التخوف من العلاقة الحميمة مع الطرف الثاني، وهذا قد يؤدي إلى نشوب قلق حقيقي سواء على المستوى العاطفي أو الجسدي.
2. عدم الثقة بالنفس
يوجد خوف من العلاقة الحميمة ينتج عن صورة الجسم السيئة، وهذه الحالة ليست ظاهرة نادرة، لا سيما وأن العالم تقوده صناعة الإعلانات التي تحدد معايير شبه مستحيلة لجمال وجسد المرأة.
حينها تشعر معظم النساء بعدم الراحة عند رؤية هذه الإعلانات ورؤية أجسادهنّ، يتولد لديهنّ عدم الثقة بأنفسهنّ وحينها ينعكس هذا على العلاقة الحميمة مع الشريك.
3. التعرض لتجارب جنسية سيئة
للعلاقات السابقة تأثير بعيد المدى على العلاقات التي تأتي في وقت لاحق، فالخبرات السلبية وعدم الانسجام أو التوافق من الناحية جنسية والانفصال يترتب عليها آثار نفسية قد تؤدي للخوف من العلاقة الحميمة.
الترسبات التي بقيت بسبب العلاقات الفاشلة يُمكن أن تؤدي إلى إحداث قلق عميق، وانعدام التواصل مع الشريك الجديد، وصعوبة في تطوير علاقة حميمة معه والشعور بالحب تجاهه من جديد.
4. المشكلات التي لم تحل في العلاقة الحالية
سبب إضافي من أسباب الخوف من العلاقة الحميمة هو المشكلات التي يكون مصدرها:
- الفشل في العلاقة مع الشريك الحالي وعدم القدرة على التواصل معه.
- صعوبة في الالتزام والجدية المفرطة في العلاقة.
- المشاجرات المستمرة وشعور أحد الطرفين بالاختناق من الطرف الآخر.
جميع هذه المشاعر قد تمنع أحد الأطراف من تطوير علاقة حميمة مع الجانب الآخر.
5. انعدام الثقة بين الطرفين
أحد أسباب الخوف من العلاقة الحميمة الشائعة هو إنعدام الثقة بين الطرفين، لا سيما وأن الثقة هي عنصر أساسي في نجاح العلاقة الحميمة والدافئة.
الخوف من العلاقة الحميمة الذي مصدره عدم الثقة قد يؤثر على الأزواج في المواعدة الأولى وحتى على الأزواج المتقدمين في العلاقة.
عندما لا يثق أحد الطرفين بالآخر يميل أحدهم إلى تجنب إقامة العلاقة الحميمة الجسدية والعاطفية مع الآخر وبشكل لاإرادي، بسبب عدم الشعور بالراحة أو الانفتاح والتواصل.
6. الاكتئاب والقلق
لاضطراب القلق والاكتئاب أثر بعيد المدى على العلاقات، وعندما يتعلق الأمر بالاكتئاب بين طرفي العلاقة، فإن الأعراض المختلفة للاكتئاب قد تؤدي في النهاية إلى الانفصال العاطفي بين الطرفين وتدمير العلاقة، وقد يُسبب الاكتئاب:
- العزلة وانعدام المزاج والشعور بالذنب.
- ظهور الأفكار السيئة وحدوث نوبات الغضب.
- انخفاض تقدير الذات وعدم الاستقرار العاطفي.
هذا غالبًا يؤدي بشكل مباشر إلى الخوف من حدوث العلاقة، والخجل والتردد في تبادل كل هذا مع شخص آخر.
في هذه الحالة عندما لا يُشارك الزوج في الحالة النفسية فإنه قد يُفسر سلوك الطرف الآخر بشكل خاطئ ويجده غير متحمس للعلاقة، وغير منجذب ويشعر بالاشمئزاز تجاه الطرف الآخر، لذا إن لم يتم علاج هذه الحالة بشكل سريع فقد تؤدي هذه المشاعر إلى تدمير العلاقة بين الطرفين والانفصال في نهاية المطاف.
7. العلاقة السيئة بين الوالدين
العلاقة الزوجية بين الوالدين قد تؤثر على أنماط السلوك في العلاقات التي سيطورها الأبناء، فإن الأزواج المنفصلين، أو الأزواج الذين مروا بإجراءات الطلاق هم أكثر عرضة لتطوير الخوف من العلاقة الحميمة.
ما هي النتائج المترتبة على الخوف من العلاقة الحميمية؟
إن النتائج المترتبة على الخوف من العلاقة الحميمة تكمن في الآتي:
- الانفصال، وهذا يؤدي إلى آثار سلبية على كلا الطرفين، وعلى الأطفال في حال وجودهم.
- كثرة الخيانات الزوجية.
- التوتر والقلق الدائم في المنزل، وهذا يؤثر على الجميع ويُولد أطفال يحملون الطاقة السلبية.
نصائح للحد من أسباب الخوف من العلاقة الحميمة
في ما يأتي مجموعة من النصائح التي يُمكن لها أن تحد من أسباب الخوف من العلاقة الحميمة:
- اختر الشريك المناسب، والذي يتمتع بصفات تُحبها أنت.
- ابتعد عن الشك قدر المُستطاع، فهو كفيل بتدمير أجمل العلاقات.
- استشر الطبيب النفسي في حال وجود خوف غير مُبرر من العلاقة الحميمة.