أسباب الرعاف

كتابة:
أسباب الرعاف

الرعاف

يُعدّ الرّعاف من الحالات شّائعة الحدوث، خاصّةً لدى البالغين والأطفال في الأعمار التي تتراوح بين 3-10 سنوات، ويحتوي الأنف على العديد من الأوعية الدمويّة، والتي تقع بالقرب من السّطح في مقدّمة الأنف ومؤخرّته، وتكون هذه الأوعية الدمويّة هشّةً وسهلة الإصابة، وفي الحقيقة من النادر أن يدلّ الرعاق على الإصابة باضطرابات صحية خطيرة إلا في حالات نادرة.[١]


أسباب الإصابة بالرعاف

يعد العبث بالأنف وإدخال الأصبع فيه والهواء الجاف أكثر مُسبِّبات الرعاف شيوعًا، بالإضافة إلى الهواء الجاف المُسبِّب لجفاف الأنسجة المخاطية للأنف، مما يزيد من خطر إصابة الأوعية الدموية هناك بالنزيف والعدوى، ومن الأسباب الأخرى المؤدية إلى الإصابة بالرعاف:[٢]

  • كسر الأنف، إذ قد يتعرّض لإصابات مختلفة، منها: حوادث السيّارات، أو حوادث السّقوط المختلفة، والتي تؤدّي إلى كسر العظم داخل الأنف، ويسبّب هذا الكسر الرّعاف، كما تعد الحالة طارئةً تستوجب الرعاية الطبيّة سريعًا، ويجب التّنبيه إلى أنّ الرّعاف بعد التعرّض للإصابات قد يكون ناتجًا عن سبب آخر غير كسر الأنف، منها: الإصابة بالنّزيف الدّاخلي، أو كسر الجمجمة.[١]
  • تنظيف الأنف بشدّة.[٢]
  • دخول جسم غريب في الأنف، وتحدث هذه الحالة غالبًا مع الأطفال.[٣]
  • حساسيّة الأنف.[٢]
  • ارتفاع ضغط الدم الشّديد، لكن يجب الانتباه إلى أنّ ارتفاع ضغط الدم من الأسباب النادرة المؤدية إلى الإصابة مبشرةً بالرعاف، إنما يُسبِّب التوتر المرافق للرعاف بارتفاع ضغط الدم.[٤]
  • الإصابة بالزّكام، ويُعدّ هذا المرض شائع الانتشار، وهو مرض فيروسي يصيب الأنف والحلق، ويُسبّب عدّة أعراض، مثل: سيلان الأنف، والكحّة، والعُطاس، وآلام في الحلق.[٥]
  • الإصابة بفُرْفُرِيَّة قِلَّة الصُّفَيحات مجهولة السبب (ITP)، وتتراوح هذه الحالة بين الحالات الطّفيفة والشّديدة، وقد تُسبّب نزيفًا شديدًا، وهي من الاضطرابات المناعية المُسبِّبة لسهولة النّزف، فضلًا عن صعوبة التجلط.[٦]
  • انحراف حاجز الأنف، قد تُسبب هذه الحالة العديد من الأعراض أحيانًا، مثل: صعوبة التنفّس، ونزيف الأنف.[٧]
  • نقص العامل العاشر، إذ يحدث هذا المرض بسبب نقص كميّة البروتين المُسمّى بالعامل العاشر في الدم، وهو من العوامل الضرورية لتخثر الدم، لذا قد يُسبّب ذلك نزيفًا في الأنف كأحد أعراضه.[٨]
  • استعمال أنظمة التدّفئة المركزيّة أو الذين يعيشون في المناطق الجافّة، الأمر الذي يؤدّي إلى جفاف الأغشية الأنفيّة، بالتالي نزيفها عند حكّها.[١]
  • استعمال أدوية مضادّات الاحتقان، وأدوية مضادّات الهيستامين؛ وذلك لأنّ هذه الأدوية تؤدّي إلى جفاف الأغشية الأنفيّة أيضًا.[١]
  • الإصابة بابيضاض الدم -اللوكيميا-.[٢]
  • الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفيّة الحادّ أو المزمن.[٢]
  • الإصابة باللحميات الأنفيّة.[٢]
  • التهاب الأنف غير التّحسّسي.[٢]
  • استعمال دواء الأسبرين.[٢]
  • استعمال أدوية مُضادّات التخثّر، كالهيبارين، والوارفارين.[٢]
  • تعاطي الكوكايين.[٢]
  • اضطرّابات الدم، كمرض الهيموفيليا.[٢]
  • التعرّض للمهيّجات الكيميائيّة، كالأمونيا.[٢]
  • الإصابة بتوسّع الشعيرات النّزيفي الوراثي.[٢]
  • الخضوع لجراحة الأنف.[٢]
  • الحمل.[٢]


أنواع الرعاف

تجدُر الإشارة إلى وجود نوعين من الرّعاف والمُصنّفين بناءً على المكان الذي نشأ منه، هما:[٤]

  • الرّعاف الخلفي، ويحدث بسبب النّزيف من أحد الشرايين الموجودة في الجزء الخلفي من الأنف، وعلى الرّغم من أنّه يُعدّ النّوع الأقلّ شيوعًا، إلّا أنّ حدوثه يستدعي عادةً التوجّه إلى المستشفى لتلقّي العلاج اللازم، وهي غالبًا ما تُصيب الأشخاص كبار السن.
  • الرّعاف الأمامي، ينشأ هذا النّوع من نزيف أحد الأوعية الدمويّة الموجودة في منطقة الحاجز الأنفي، وهو النّوع الأكثر شيوعًا، كما أنّ علاجه عادةً ما يكون سهلًا ببعض التدابير المنزلية، أو بمراجعة الطبيب أحيانًا.


الإسعافات الأولية للرعاف

ينزف الأنف بكميّات طفيفة أو كثيفة من إحدى فتحتي الأنف أو كلتيهما عند التعرّض للنزيف، وقد تستمرّ الحالة لمدّة تتراوح بين بضعة ثوانٍ إلى 15 دقيقةً،[٩] وبما أنّ معظم حالات الرّعاف يمكن أن يتعامل معها الشخص دون الحاجة إلى العناية الطبيّة، يُمكن اتخاذ الإجراءات التّالية عند بدء النزيف بهدف إيقافه:[١٠]

  • الجلوس ومحاولة الاسترخاء، وأثناء ذلك يجب الضّغط برفق باستخدام الأصابع على جزء الأنف اتللين الواقع فوق الفتحتين مباشرةً، لمدّة تتراوح بين 10-15 دقيقةً.
  • الانحناء إلى الأمام والتنفّس عبر الفم، فهذا من شأنه تفريغ الدم نحو الأنف بدلًا من وصول الدم إلى مُؤخّرة الحنجرة.
  • وضع كيس من الثّلج بعد تغليفه بمنشفة أوّلًا فوق جسر الأنف لعدّة دقائق.
  • الحفاظ على وضعيّة رأسيّة ومستقيمة، وتجنّب الاستلقاء، فهذا من شأنه تخفيف ضغط الدم في الأوعية الدمويّة في الأنف، بالتالي تقليل خطر استمرار النزيف.


الوقاية من الرعاف

لا يمكن منع نزيف الأنف دائمًا، لكن يمكن اتخاذ عدّة إجراءات من شأنها تقليل فرص حدوث النزيف في المستقبل، ومن هذه الإجراءات ما يأتي:[١١]

  • الحفاظ على ترطيب الأنف، إذ إنّ الجفاف من أهمّ العوامل المساعدة على حدوث نزيف الأنف، لذلك فإنّ ترطيبه يُعدّ هامًّا جدًا للحفاظ على سلامة الأوعية داخله، وذلك من خلال استعمال قطعة قطن تحتوي على الفازلين، ودهنها داخل فتحتَي الأنف، ويُطبّق ذلك ثلاث مرّات يوميًّا بما في ذلك قبل النوم.
  • استخدام محاليل الأنف الملحيّة، إذ تساعد هذه المحاليل في المحافظة على رطوبة الأنف، وطريقة استعمالها مبنيّة على رشّها داخل الفتحتين.
  • استخدام مرطّب الجوّ؛ لأنّ هذه الأجهزة تُساعد في المحافظة على الهواء الرّطب في المنزل، وهذا بدوره يساهم في الوقاية من جفاف الأنف.
  • تجنب التدخين، إذ إنّ التّدخين عادةً ما يؤدّي إلى جفاف وتهيّج الأنسجة داخل الأنف.
  • الامتناع عن العبث بالأنف، كما يجب الامتناع عن فركه بقوّة، فكلّ ذلك قد يؤدّي إلى النزيف، كما يجب الحفاظ على أظافر الأصابع قصيرةً بالنّسبة للأطفال.
  • تجنّب الاستخدام المفرط لأدوية الزّكام والحساسيّة؛ إذ إنّ هذه الأدوية تؤدّي إلى تجفيف الأنف، وفي بعض الحالات قد تُسبّب النزيف أو تزيده.


هل يوجد حالات من الرعاف تستدعي مراجعة الطبيب؟

كما سبق الذّكر فإن نزيف الأنف النّاتج عن الرّعاف لا يُعدّ حالةً خطرةً، لكن في حال حدوث أيّ من الأعراض الآتية يجب الإسراع في مراجعة الطبيب:[١٢]

  • استمرار النّزيف لفترة تتجاوز النّصف ساعة، حتّى مع تطبيق الضّغط على الأنف.
  • إذا تكرّرت الحالة أكثر من مرّة، حتّى لو كان يمكن إيقاف النزيف بسهولة.
  • التعرّض لحادث سير، إذ قد يكون نزيف الأنف مؤشّرًا على حدوث إصابة داخلية.
  • إذا حدث نزيف الأنف عند الأطفال في عمر أقلّ من سنتين.
  • عند تداخل نزيف الأنف مع القدرة على التنفّس.
  • إذا أدّى نزيف الأنف إلى فقدان كميّات من الدم أكثر من المتوقع.
  • في حال كان الشخص المصاب يتناول الأدوية التي تؤثّر في تخثّر الدم.[١٠]
  • تقيّؤ المصاب للدم، نتيجة ابتلاع كميّات كبيرة منه بسبب النزيف.[١٠]
  • إذا كان الشخص مُصابًا بأحد أمراض اضطرابات الدم.[١٠]
  • عند ظهور أعراض أخرى شبيهة بأعراض بفقر الدم، منها: ضيق التنفّس، وخفقان القلب، والبشرة الشّاحبة.[١٠]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Valencia Higuera (14-3-2018), "What Causes Nosebleeds and How to Treat Them"، healthline, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض "Nosebleeds", mayoclinic,2-5-2018، Retrieved 7-10-2019. Edited.
  3. "Nosebleeds", familydoctor,1-10-2018، Retrieved 6-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Steven Doerr (22-10-2018), "Nosebleed (Epistaxis)"، emedicinehealth, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  5. "Common cold", mayoclinic,20-4-2019، Retrieved 6-10-2019. Edited.
  6. Maureen Donahue (15-2-2018), "Idiopathic Thrombocytopenic Purpura (ITP)"، healthline, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  7. John P. Cunha, "Deviated Septum"، medicinenet, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  8. Jacquelyn Cafasso (8-2-2016), "Factor X Deficiency"، healthline, Retrieved 7-10-2019. Edited.
  9. "Nosebleed", nhsinform,16-7-2019، Retrieved 7-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث ج "Nosebleed", nhsinform,16-7-2019، Retrieved 7-10-2019. Edited.
  11. Nayana Ambardekar (9-2-2019), "How Can I Stop a Nosebleed?"، webmd, Retrieved 7-10-2019. Edited.
  12. "Nosebleeds", mayoclinic,2-5-2018، Retrieved 7-10-2019. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×