أسباب الصداع صباحا

كتابة:
أسباب الصداع صباحا

ما هي أسباب الصداع صباحًا؟ 

يحدث هذا الصداع لأسبابٍ عديدة؛ معظمها لا يستدعي القلق، ولكنه في بعض الحالات قد يُشير إلى الإصابة بحالة مرضية،[١] وفيما يأتي بيانٌ لهذه الأسباب:

الصداع الصباحي الناتج عن نمط حياة الشخص

يلعب نمط الحياة وطريقة النوم دورًا كبيرًا في الإصابة بصداع الصباح، وفيما يأتي توضيحٌ لذلك:

قلة أو تقطّع النوم ليلًا 

تُسبب قلة النوم وتقطع النوم ليلًا خاصةً للأفراد الذين يُعانون من اضطرابات النوم الشعور بالصداع الصباحي، إضافةً لعدد من الأعراض الأخرى ومنها:[١]

  • الشعور بالانزعاج خلال اليوم.
  • الخمول صباح اليوم التالي.

النوم لساعات طويلة

يرتبط النوم لمدة طويلة جدًا أو لساعاتٍ أكثر من اللازم بزيادة حدّة الصداع صباحًا.[١]

تعرّض عضلات الرقبة للإجهاد 

يُسبب ألم الرقبة الصداع صباحًا، خاصةً الناتج عن إجهاد عضلات الرقبة الذي يحدث نتيجة النوم بطريقة خاطئة، لذا يجب أن توفر الوسائد وضعية نوم داعمة للرقبة والعمود الفقريّ، كما يُنصح بتجنب الوسائد شديدة الصلابة أو شديدة النعومة، وقد يتطلب العثور على الوسادة المناسبة تجربة عدة خيارات.[٢]

الشخير أثناء النوم

قد يسبب الشخير تقطع النوم، الأمر الذي يعيق حصول الشخص على نوم جيد ومتواصل؛ ممّا قد يسبب الصداع صباحًا، وتجدر الإشارة إلى أن الشخير قد يكون أحد أعراض انقطاع النفس أثناء النوم.[٢]

الصداع الصباحي الناتج عن الإصابة ببعض الأمراض

قد تؤدي العديد من الحالات المرضية إلى الإصابة بالصداع الصباحي عند الاستيقاظ، وفيما يأتي توضيح لأشهر هذه الحالات:

الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم 

يُصيب انقطاع النفس أثناء النوم ما بين 2 - 9% من البالغين، ويُمثّل الصداع الصباحي أحد أعراضه الشائعة،[١] حيث لوحظ أن نسبة مرضى انقطاع النفس أثناء النوم الذين يُعانون من الصداع صباحًا تصل إلى 29%، وفقًا لما ذكرته دراسة سريرية نُشرت في مجلة (Brain Sciences) عام 2020.[٣]

المعاناة من الصك على الأسنان ليلًا

قد يؤدي صك الأسنان أو صريرها إلى الصداع الصباحي، ويحدث صرير أو صك الأسنان ليلًا أثناء النوم لأسباب عديدة، بما في ذلك:[١]

  • التوتر والقلق.
  • تعاطي الكحول.
  • شرب القهوة.
  • عدم انتظام شكل الفك.
  • اضطرابات النوم.
ويُعتقد أن الصداع المرتبط بصرير الأسنان قد ينجم عن اضطراب في المفصل الصدغي الفكي في الفك،[٢] ويمكن لطبيب الأسنان السيطرة على هذه المشكلة من خلال الآتي:[١]
  • ارتداء واقٍ للفم أثناء النوم.
  • العلاج السلوكي المعرفي لإدارة التوتر والقلق.
  • أدوية لتخفيف الألم.

الإصابة بالقلق أو الاكتئاب

ترتبط الاضطرابات المزاجية كالاكتئاب والقلق بصورة وثيقة بنوبات الصداع النصفي، ويزيد وجود أحدهما من خطر الإصابة بالآخر، كما يزيدان من خطر الإصابة بالصداع الصباحي بسبب الأرق، الذي يمثل أحد أعراضها، ومع علاج هذه الأمراض يقل حدوث الصداع الصباحي.[٢]

الإصابة بالصداع النصفي

تحدث نوبات الصداع النصفي بشكل متكرر في الصباح الباكر، وغالبًا ما يبدأ على شكل ألم خفيف في الرأس ثم تزداد شدته، كما يكون المصابين الصداع النصفي أكثر عرضة لعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم،الأمر الذي يحفز الصداع النصفي.[١]

الإصابة باضطراب نوم الإيقاع اليوماوي

تحدث اضطرابات النظم اليومية أو اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية عند اختلال نظام النوم والاستيقاظ، مما قد يمنع المصاب من الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ الأمر الذي قد يسبّب الصداع الصباحي عند الاستيقاظ، لذا فإن المصابين بهذا الاضطراب أكثر عرضة للإصابة بالصداع الصباحي.[١]

الإصابة باضطرابات المفصل الفكي الصدغي

يُعدّ المفصل الفكي الصدغي المفصل الذي يربط الفك ويسمح له بالحركة؛ لمضغ الطعام، والتحدث وفتح الفم وتحريكه، وتحدث الاضطرابات التي تُصيب هذا المفصل لأسباب مجهولة، ويُعدّ الصداع الصباحي أحد أعراضها وأكثرها شيوعًا.[٢]

الإصابة بأورام الدماغ

قد تؤدي الإصابة بورم في الدماغ إلى الضغط على النهايات العصبية المسؤولة عن الشعور بالألم حول الرأس؛ مما قد يُسبّب حدوث صداع صباحي.[٤]

الصداع الصباحي الناتج عن أخذ بعض أنواع الأدوية

قد يترتب على الاستخدام المفرط لمسكنات الألم تفاقم ألم الصداع، ويُعرف الصداع في هذه الحالة باسم صداع الإفراط في استخدام الأدوية، وقد تؤثر بعض الأدوية في نمط النوم؛ ممّا يُسبّب الإصابة بالصداع عند الاستيقاظ صباحًا،[٢]ومن هذه الأدوية ما يأتي:

  • البنزوديازيبينات (Benzodiazepines).[٢]
  • مضادات القلق.[١]
  • الأفيونيات.[١]
  • أدوية التريبتان.[١]
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).[١]
  • الباراسيتامول.[١]
  • الأسبرين.[١]

متى يستدعي الصداع صباحًا زيارة الطبيب؟

لا يستدعي صداع الصباح زيارة الطبيب دائمًا، ولكنها تكون ضرورية في الحالات الآتية:[٤]

  • حدوث الصداع بعد التعرض لإصابة في الرأس حتى وإن لم يظهر بعد الإصابة مباشرة.
  • تغير نمط أو شدة الصداع فجأةً.
  • ظهوره لدى الفئات معينة كالأطفال وكبار السن ممن تزيد أعمارهم عن 50، والأفراد المصابين بالسرطان أو فيروس نقص المناعة.
  • رافق الصداع أعراضٌ أخرى كالآتي:
    • حمّى.
    • غثيان.
    • قيء.
    • تيبس في الرقبة.
    • ازدواج وتشوش الرؤية.
    • عدم القدرة على رفع اليدين.
    • ضعف عام.
    • نوبات صرع.
    • ضيق التنفس.
    • فقدان الوعي.

ملخص المقال

يعاني الكثير من الأفراد من الصداع الصباحي، وهو حالة صحية لا تستدعي القلق غالبًا، ويحدث هذا الصداع لأسباب عديدة، بعضها يرتبط بنمط الحياة أو بالإصابة بحالات مرضية معينة، كما قد يحدث هذا الصداع بسبب تناول بعض الأدوية، ولا يستلزم الصداع عادةً مراجعة الطبيب ولكنه يستلزم مراجعة الطبيب في حال رافقه أعراض أخرى.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص Tom Ryan (2/6/2021), "Morning Headaches: Why Do I Wake Up With A Headache?", sleepfoundation, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Natalie Silver (25/10/2021), "What Causes Early Morning Headaches?", healthline, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  3. Jakub Spaika, Konrad Kedzia, Wojciech Kuczynski and others. (2020), "Morning Headache as an Obstructive Sleep Apnea-Related Symptom among Sleep Clinic Patients-A Cross-Section Analysis", Brain Sciences , Issue 1, Folder 10, Page 57. Edited.
  4. ^ أ ب Sherry Christiansen (4/6/2020), "7 common causes of early morning headache", medicalnewstoday, Retrieved 16/11/2021. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×