أسباب الصداع في الشهر التاسع من الحمل

كتابة:
أسباب الصداع في الشهر التاسع من الحمل

الصداع في الشهر التاسع من الحمل

يعد الصداع من أكثر الأعراض شيوعًا خلال فترة الحمل، و قد يحدث في أي وقت خلاله، و لكنه يشيع أكثر خلال الثلث الأول والأخير منه، و يُعزى السبب في نشوء هذا الصداع خلال بداية الحمل إلى التغيرات الهرمونية التي تمر بها السيدة مع بداية الحمل، بالإضافة إلى زيادة حجم الدم في جسمها، وعوامل أخرى متعددة مثل قلة النوم، وانخفاض نسبة سكر الدم وغيرها، أما في الثلث الأخير من الحمل بما فيه الشهر التاسع، فإنه عادةً ما يحدث الصداع فيه بسبب زيادة الضغط و وضعية الجسم غير الصحية الذي يتسبب فيهما ازدياد ثقل وزن الجنين، و لكنه في بعض الحالات قد يشير الصداع في الثلث الأخير من الحمل إلى مشكلة تسمم الحمل، و ارتفاع ضغط الدم، و في هذه الحالة، يرافق الصداع الشديد أعراضًا أخرى، و سيتم في هذا المقال بيان أهم أسباب الصداع في الشهر التاسع من الحمل، وأهم الأعراض التي تطلب المساعدة الطبية.[١]


أسباب الصداع في الشهر التاسع من الحمل

إن أغلب حالات الصداع خلال الحمل تكون بلا سبب واضح، أي أنها لا تشير إلى وجود مشكلة صحية معينة، وتشمل هذه الحالات صداع التوتر، والصداع العنقودي، ونوبات الصداع النصفي، بينما في بعض الأحيان قد تكون حالات الصداع لأسباب ثانوية، كارتفاع ضغط الدم، و قد تختلف طبيعة الألم من سيدة لأخرى، وقد يكون نابضًا أو حادًّا، و قد يكون في جهة واحدة أو في جهتين، كما وقد يحدث خلف العينين، وفي بعض الحالات قد يرافقه أعراض أخرى مثل الغثيان والتقيؤ و رؤية وميض من الضوء أو خطوط إذا كان السبب هو نوبات الصداع النصفي، وتشمل أسباب الصداع خلال الثلث الأخير من الحمل بما فيه الشهر التاسع ما يلي:[٢]

  • الشد العضلي ووضعية الجسم الغير صحية.
  • الثقل والوزن الزائد.
  • عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
  • طبيعة النظام الغذائي.
  • السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم، والذي قد يتسبب بمضاعفات خطيرة عدة مثل تسمم الحمل، و السكتة الدماغية، و عدم وصول الأوكسجين للجنين بشكل كافي، و الولادة المبكرة، وانفصال المشيمة، و غيرها، مما يتطلب الحصول على المشورة الطبية بشكل سريع لعلاج الحالة قبل تسببها بأي مضاعفات خطيرة للأم أو الجنين.


  • من الأسباب الأخرى العامة التي قد تسبب الصداع خلال الحمل بشكل عام ما يأتي:[١]
    • تقليل تناول المشروبات المنبهة المحتوية على الكافيين مثل الشاي، والقهوة.
    • انخفاض في سكر الدم.
    • الجفاف، والذي قدالذي يحصل بسبب كثرة الغثيان والاستفراغ خلال الحمل.
    • الشعور بالتوتر والقلق خلال الحمل.
    • التهاب الجيوب الأنفية.[٢]


  • كما أنه قد تشمل أسباب الصداع خلال فترة الحمل العدوات الشائعة وبعض المشكلات الصحية الخطيرة التي قد تشمل: الجلطات، والنزيف، وأورام الدماغ، والسكتات الدماغية، وأمراض القلب، وغيرها العديد من الأمراض.[٢]


محفزات الصداع النصفي في الشهر التاسع من الحمل

يعتبر الصداع النصفي نوعًا من الصداع الذي يحدث عادةً في جهة واحدة من الرأس، و الذي قد يزيد سوءًا خلال الأشهرالأولى من الحمل، ولكنه عند العديد من النساء ومع انتظام مستويات هرمون الإستروجين بسبب تقدم الحمل، يعود عادةً للتحسن، وقد تلاحظ بعض النساء عدم وجود أي تغيير على نوبات الصداع النصفي لديهن خلال الحمل، كما وقد يلاحظ بعضهن انخفاضًا فيها مع الحمل، وقد يختلف وضع هذا الصداع كذلك من حمل إلى آخر عند نفس السيدة، وبسبب عدم تفضيل تناول الأدوية خلال الحمل بشكل عام بما فيها أدوية الصداع النصفي وبعض أنواع مسكنات الألم، فإنه يعتبر من الضروري التركيزعلى أهمية منع حدوث هذه النوبات من الأساس وذلك عن طريق الابتعاد عن محفزاتها وتجنبها، والتي قد تشمل الآتي:[٣]


  • بعض الأطعمة، مثل: الشوكولاته، والخبز، واللبن، والفول السوداني، والكريمة الحامضة، واللحوم المحفوظة، والجبن المعتق.
  • تركيبة جلوتامات أحادي الصوديوم (Monosodium Glutamate)، التي تسخدم كمضاف للأغذية.
  • بعض المؤثرات، مثل: الأضواء الساطعة، والأصوات العالية، والروائح القوية، والمحفزات العاطفية كالتوتر والجدال، وشاشات أجهزة الحاسوب.
  • التمارين الرياضية الفجائية أو المفرطة.
  • انخفاض نسبة الكافيين عند السيدات اللواتي يتناوله بشكل منتظم.


هل يشير الصداع في الشهر التاسع إلى قرب الولادة؟

لا يوجد ما يثبت علميًّا وجود أي رابط بين الصداع وموعد الولادة أو قربها، ولكنه ينصح باستشارة طبيب التوليد بشكل سريع في حالة الشعور بالصداع الشديد خلال الشهر التاسع.[٤]


ينصح عمومًا بإخبار الطبيب عن أي صداع تشعر بها السيدة الحامل خلال فترة حملها وقبل تناولها لأي دواء أو علاج، وذلك لتقييم الحالة بشكل أفضل ومعرفة سبب الصداع والتأكد من عدم وجود ما يدعو للقلق، كما ويُفضل الحصول على المشورة الطبية الطارئة في الحالات التالية المرافقة للصداع:[٢]

  • الألم الشديد، أو الصداع المستمر لعدة ساعات، أو المتكرر.
  • الغثيان، أو التقيؤ.
  • تشويش في الرؤية.
  • الإغماء، أو حدوث التشنجات.
  • زيادة مفاجئة في الوزن، أو تورم الوجه واليدين.[١]
  • ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن.[١]



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Headaches in Pregnancy", American pregnancy association, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Noreen Iftikhar, MD (6/5/2019), "Headache During Pregnancy: What You Need to Know", Healthline, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  3. "Headaches during pregnancy", pregnancy, birth and baby, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  4. "Signs of Labor", emedicinehealth, Retrieved 20/12/2020. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×