محتويات
الضعف الجنسي عند الرجال
تعد مشكلة الضعف الجنسي من المشاكل الجنسية الشائعة التي تصيب الرجال، خاصةً كبار السن، وفيها يعاني المصاب من عدم القدرة على الحفاظ على استمرار انتصاب القضيب لفترة كافية لتحقيق المتعة الجنسية، وغالبًا ما يحدث ذلك إما نتيجةً للإصابة ببعض المشاكل الصحية، وإما لاضطراب في نمط الحياة لدى المصاب. وبالرغم من حدوث ضعف الانتصاب بين الفترة والأخرى لدى العديد من الرجال لأسباب عَرَضية كشرب الكحول أو التعرض للتوتر والإرهاق، إلا أنه لا يمكن اعتبارها مشكلةً مرضيةً إلا في حال تجاوزت نسبة فشل الانتصاب أكثر من 50% من محاولات ممارسة النشاط الجنسي، مما يستلزم مراجعة الطبيب لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك وعلاجها.[١]
أسباب الضعف الجنسي عند الرجال
تحدث مشكلة الضعف الجنسي نتيجة تداخل العديد من الأسباب النفسية والجسدية لدى المصاب، إذ تعد عمليةً معقدةً تساهم في حدوثها الهرمونات والأعصاب والدماغ والعضلات والأوعية الدموية بالإضافة إلى العواطف والمشاعر، وحدوث خلل في أي واحدة منها يؤدي إلى الإصابة بضعف الانتصاب، وفي ما يأتي توضيح لأهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الضعف الجنسي:[٢]
- أسباب جسدية: يوجد العديد من الأسباب الجسدية التي تساهم في حدوث الضعف الجنسي لدى الرجال، ومن أهمها ما يأتي:[٣]
- انخفاض تدفق الدم إلى القضيب نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، أهما ما يأتي:
- أمراض القلب.
- السكري.
- التدخين.
- تصلب الشرايين.
- عدم وصول الإشارات العصبية من الدماغ أو الحبل الشوكي إلى القضيب؛ نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، أو إجراء العمليات الجراحية، أو الإصابات في منطقة الحوض.
- علاجات السرطان، سواء كانت العمليات الجراحية أم العلاج الإشعاعي في حال الإصابة بسرطان قرب منطقة الحوض أو القضيب، كسرطان القولون، أو سرطان البروستات، أو سرطان المثانة.
- الإصابة بمرض السكري الذي يسبب تلف أعصاب القضيب والأمراض في الأوعية الدموية الصغيرة.
- الأدوية المستخدمة في علاج بعض الأمراض.
- انخفاض تدفق الدم إلى القضيب نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، أهما ما يأتي:
- الأسباب النفسية والعاطفية: تعد المشاعر والعواطف من الأمور الأساسية في إتمام الممارسة الجنسية، وأي تأثير سلبي عليها يؤدي إلى حدوث الضعف الجنسي، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعفها ما يأتي:[٢][٣]
- الإجهاد والتوتر الذي يتعرض له الرجل سواء في البيت أم في العمل.
- الخوف والقلق الذي يراوده حول أدائه الجنسي.
- توتر العلاقة بين الرجل والمرأة.
- الاكتئاب، والقلق، والأمراض العقلية الأخرى.
علاج الضعف الجنسي عند الرجال
تتعدد الخيارات العلاجية المتاحة التي يمكن استخدامها للتغلب على مشكلة الضعف الجنسي لدى الرجال، وتتضمن ما يأتي:[٤]
- الأجهزة الفراغية: في حال عدم القدرة على استخدام العلاجات الدوائية يتم اللجوء إلى الأجهزة الفراغية، وتتمثل آلية عملها بتركيب جهاز الفراغية على القضيب لسحب الدم إليه، مما يساعد على انتصابه.
- الإجراء الجراحي: الذي يعد الخيار الأخير الذي يتم اللجوء إليه في الحالات الشديدة لضعف الانتصاب، ويتمثل هذا الإجراء بما يأتي:
- البدلة القضيبية.
- جراحة الأوعية.
- العلاج الدوائي: الذي يتضمن مثبطات الإنزيم فوسفودايستريز رقم 5، وهي حبوب فموية يتم تناولها قبل 30-60 دقيقةً من ممارسة الجنس، وتُوصف من قِبَل الطبيب المختص، وعادةً ما ترافقها بعض التأثيرات الجانبية، كالتورد، والصداع، وفقدان السمع، وعسر الهضم، والاضطرابات البصرية، ومن أهم الأمثلة على هذه المثبطات ما يأتي:
- سيلدينافيل.
- تادالافيل.
- أفانافيل.
كما توجد بعض الأدوية المحتوية على بروستاغلاندين E1، والتي تُستخدم لمعالجة الضعف الجنسي لدى الرجال، وذلك إما بحقنها في القضيب أو إدخالها من فتحة الإحليل، ويمكن استخدامها في حال عدم قدرة المصاب على تناول الحبوب التي ذكرت سابقًا.
- علاجات طبيعية: توجد بعض العلاجات الطبيعية والأعشاب يمكن استخدامها في التغلب على الضعف الجنسي لدى الرجل، والتي تتضمن ما يأتي:[٥]
- الجنسنغ، يساهم الجنسنغ في التغلب على مشكلة الضعف الجنسي لدى الرجال، إلا أنه قد يسبب الأرق كأحد التأثيرات السلبية.
- عشبة راعي الغنم، إذ يُعتقد أنها فعالة في تحسين الأداء الجنسي لدى الرجال.
- بروبيونيل-ل-كارنيتين، إذ أثبت فعاليته في زيادة الانتصاب عند تناوله إلى جانب سيلدينافيل المستخدم في معالجة ضعف الانتصاب.
- الجنكو، تساهم نبتة الجنكو في زيادة تدفق الدم إلى القضيب، مما يحسن من عملية الانتصاب، لكن نظرًا لما تسببه من زيادة خطر الإصابة بنزيف الدم ينبغي أخذ الاحتياطات اللازمة قبل إعطائه للمصاب الذي يعاني من النزيف أو يتناول الأدوية التي تزيد سيولة الدم.
- ديهيدرو إيبي أندروستيرون، إذ يساهم في التخفيف من ضعف الانتصاب لدى الرجال، بالإضافة إلى فعاليته لدى النساء، وذلك بزيادة الرغبة الجنسية.
- الأرجنين، أظهر الأرجنين فعاليته في زيادة الانتصاب؛ وذلك لمساهمته في توسيع الأوعية الدموية الموجودة في القضيب، بالتالي زيادة تدفق الدم إليها، مع ضرورة تنبيه المصاب إلى عدم تناولها مع العلاج الدوائي سيلدينافيل المستخدم في معالجة ضعف الانتصاب، كما قد يسبب تناول الأرجنين بعض الآثار الجانبية، كالإسهال، والتشنجات، والغثيان، وغيرها من الأعراض.
أعراض ضعف الانتصاب
قد ترافق مشكلة ضعف الانتصاب ظهور بعد الأعراض لدى المصاب، والتي تتضمن ما يأتي:[٦]
- انخفاض الرغبة الجنسية لدى المصاب.
- مواجهة صعوبة في الحصول على الانتصاب.
- عدم القدرة على الحفاظ على الانتصاب أثناء ممارسة النشاط الجنسي.
- الإصابة بمشاكل جنسية أخرى، كالقذف المبكر، أو فقد هزة الجماع، أو القذف المتأخر.
نصائح لتجنب الإصابة بضعف الانتصاب
يمكن تجنب الإصابة بضعف الانتصاب أو التقليل من حدة المرض باتباع بعض النصائح، والتي تتضمن ما يأتي:[٧]
- اتباع نظام غذائي صحي، وذلك بتناول الخضراوات، والفواكه، والحبوب، والألبان قليلة الدسم، واللحوم الخالية من الدهون، وتجنب شرب الكحول، بالإضافة إلى الحفاظ على ضغط الدم والسكري ضمن المستوى الطبيعي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وذلك بالبدء بممارسة تمارين بسيطة وسهلة كالمشي ثم زيادة حدتها تدريجيًّا، كالمشي السريع أو السباحة.
- تجنب تعاطي المخدرات؛ لتأثيرها على الإحساس بالإثارة وإخفائها للعواطف والمشاعر لدى المصاب.
- التوقف عن التدخين.
- الحفاظ على الوزن ضمن الحد الطبيعي له؛ بهدف التقليل من خطر الإصابة بارتفاع الضغط والسكري.
المراجع
- ↑ Christine Ruggeri (11-3-2018), "Erectile Dysfunction Causes (+ 14 Natural Treatments)"، www.draxe.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Erectile dysfunction", www.mayoclinic.org,9-3-2018، Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Erectile Dysfunction", www.urologyhealth.org,6-2018، Retrieved 13-11-2019.
- ↑ Markus MacGill (7-12-2017), "What's to know about erectile dysfunction?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (10-3-2017), "How to treat erectile dysfunction naturally"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ Healthline Editorial Team (17-5-2017), "Everything You Need to Know About Erectile Dysfunction (ED)"، www.healthline.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ "Preventing Erectile Dysfunction", www.niddk.nih.gov,7-2017، Retrieved 13-11-2019. Edited.