محتويات
العقم
يُعدّ العقم أو ما يُسمّى عدم القدرة على الإنجاب أحد الموضوعات التي تشغل بال الكثير من المتزوجين وذويهم، فعندما يتأخر الحمل بعد العام الأول من الزواج يصبح الزوجان في حيرة من أمرهما، وفي معظم الحالات لا يوجد سبب مرضي لديهما، والحمل يحدث بشكل طبيعي في أيّ وقت، لكن رغم ذلك فإنّهما يبحثان عن السبب[١]. إذ إنّ الهرمونات الجنسية الانثوية وأشهرها FSH ،LH والتي تُفرَز من الغدة النخامية توجد لدى الإناث بنسبة مرتفعة ولدى الذكور بنسبة قليلة، وكذلك الهرمونات الذكرية؛ مثل: التستوستيرون. التي توجد لدى الإناث بنسبة قليلة، وعند حصول اختلال في مستوى هذه الهرمونات يؤدي ذلك إلى الإصابة بمشكلhj في الإنجاب، وتغيير في صفات الذكورة والأنوثة، ومشاكل في البلوغ[٢].
أهم أسباب العقم
قد ينجم العقم عن مشكلة لدى الزوج أو الزوجة أو مجموعة من العوامل التي تمنع الحمل، ولحسن الحظ، فإنّ هناك العديد من العلاجات الآمنة والفعّالة التي تحسِّن بشكل كبير من فرص الحمل في حال تشخيص السبب وراء العقم[٣].
أسباب العقم عند الرجل
في ما يأتي توضيح لأهمّ الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالعقم عند الرجال:[٤][٣]:
- الأمراض المنقولة جنسيًّا، والالتهابات التناسلية -مثل الكلاميديا-.
- انسداد خَلقي في أجزاءٍ من الخصية، أو غيره من العيوب التي تحول دون وصول الحيوانات المنوية إلى السائل المنوي.
- التعرّض لضربة جسمية في الخصيتين والبروستاتا والإحليل تؤدي إلى حدوث مشكلات في الخصوبة.
- القذف المرتجع؛ في هذا الاضطراب لا يخرج السائل المنوي من القضيب أثناء القذف بل يدخل المثانة.
- مرض السكري.
- اضطرابات المناعة الذاتية؛ ففي بعض الحالات يستهدف جهاز المناعة عن طريق الخطأ خلايا الحيوانات المنوية ويعاملها كما لو كانت جسمًا غريبًا، مما قد يُتلف الحيوانات المنوية.
- بعض الاختلالات الهرمونية في الغدة النخامية والغدة الدرقية -على سبيل المثال- تسبب العقم.
- ضعف الانتصاب وسرعة القذف لهما تأثير في الخصوبة، ويحدث خلل الانتصاب بسبب مشاكل نفسية؛ مثل: القلق، أو الشعور بالذنب، أو تدني احترام الذات. كما أنّه ناجم عن مشاكل أخرى؛ مثل: السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، وأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، قد يظهر العجز الجنسي من الآثار الجانبية لبعض الأدوية؛ مثل: مضادات الاكتئاب.
- دوالي الخصية.
- الأمراض الوراثية؛ مثل: التليف الكيسي، أو اضطرابات الكروموسومات تسبب العقم، والعيوب الخلقية؛ كاختلال تشريحي في الأعضاء الجنسية -كالقضيب والبربخ والخصيتين-، الذي يُعطّل عملية نقل الحيوانات المنوية وإيصالها بشكل سليم للقذف.
- ضعف الحيوانات المنوية، أو تشوّه في الحيوانات المنوية، أو قلّة عدد الحيوانات المنوية المنتجة.
- الأضرار المرتبطة بالسرطان وعلاجه؛ بما في ذلك الإشعاع أو العلاج الكيميائي، إذ إنّ علاج السرطان يُضعِف إنتاج الحيوانات المنوية.
أسباب العقم عند المرأة
ترتبط بعض حالات العقم بمشكلات أصلها عند المرأة، وفي ما يأتي يُذكَر عدد من أهمها[٣]:
- تضيق عنق الرحم بشكل كبير، مما يمنع التقاء الحيوان المنوي السليم بالبويضة.
- زيادة الإفرازات المهبلية وزيادة كثافتها، مما يعيق حركة الحيوان المنوي لتخصيب البويضة[٥].
- عيوب الرحم الخَلقية التي قد تؤثر في انغراس البويضة في الرحم بعد تخصيبها.
- ضعف التبويض السليم، هو من أكثر الاسباب الشائعة للإصابة بالعقم، ويحدث نتيجة ضعف في المبايض نفسها، أو خلل في الهرمونات المنشطة للمبايض.
- خلل في قناة فالوب أو حدوث تشوّهات خَلقية فيه، حيث قناة فالوب المكان الذي يلتقي فيه الحيوان المنوي بالبويضة ليحدث الإخصاب.
- الإجهاض المتكرر؛ بسبب ضعف عضلة الرحم.
- متلازمة تكيس المبايض.
- ضعف إفراز هرمونَي LH أو FSH من الغدة النخامية.[٦].
- ارتفاع نسبة هرمون الحليب المعروف باسم البرولاكتين، الذي يُفرَز من الغدة النخامية.
- مشاكل الغدة الدرقية.
- التهاب بطانة الرحم، الذي يحدث عندما ينمو نسيج بطانة الرحم خارج الرحم، وقد يؤثر في أداء وظيفة المبيض والرحم وقناتي فالوب.
- انقطاع الطمث المبكّر، عندما يتوقف المبيض عن العمل وينتهي الحيض قبل سن الأربعين، وعلى الرغم من أنّ السبب غير معروف غالبًا، ترتبط عوامل معينة بانقطاع الطمث المبكر؛ بما فيها أمراض جهاز المناعة وبعض الحالات الوراثية.
- الالتصاقات في الرحم.
أسباب العقم المرتبطة بكلا الجنسين
يوجد العديد من مسببات العقم للرجال والنساء على حدٍّ سواء، ومنها[٧]:
- مشكلات تتعلق بالغدد الصّماء الموجودة في الجسم؛ كالغدة الدرقية، والغدد التناسلية لدى الإناث؛ وهي المبايض، والغدد الجنسية لدى الذكور؛ وهي الخصيتان.
- مشكلات تتعلق بوجود أمراض أخرى تؤثر في الإنجاب؛ كالسكري في المراحل المتقدّمة، والإصابة ببعض أنواع السرطان.
- تناول بعض الأدوية التي تقلل من الرغبة الجنسية، التي تؤثر في الوظيفة الجنسية لدى الجنسين. ومن أشهرها الأدوية النفسية، وأدوية السرطان.
- أسلوب الحياة غير الصّحي، وسوء التغذية، وفقدان الوزن المفاجئ.
- التدخين، وتناول الكحول بكثرة، أو تعاطي المخدرات؛ مثل: الماريجوانا[٨].
- تقدّم العمر.
- مشكلات نفسية، وضغوطات تسبب العقم، وضعف الرغبة الجنسية.
طرق زيادة الخصوبة
يُعدّ نقص الخصوبة لدى الرجال والنساء من المشاكل المتزايدة في هذه الايام؛ ذلك بسبب نقص التوعية، والعلم بنوعية الحياة، وأثرها في الإخصاب. وفي ما يأتي بعض النصائح السريعة لزيادة الخصوبة[٩][١٠]:
- الإكثار من الأغذية التي تزيد الخصوبة؛ كالعسل الملكي، والمكسرات، والجرجير.
- ممارسة الرياضة، والحفاظ على جسم صحي، مما ينشّط الدورة الدموية، ويزيد من الخصوبة.
- الابتعاد عن التدخين.
- تحسين الحالة النفسية، والابتعاد عن القلق والتوتر.
- تناول وجبة فطور كبيرة وغنية بالمُغذّيات، إذ قد يخفّف ذلك من الآثار الهرمونية لمتلازمة تكيس المبايض، والتي تُعدّ سببًا رئيسًا للإصابة بالعقم.
- تجنب تناول الدهون غير المشبعة.
- تقليل استهلاك الكربوهيدرات، وبالذات الكربوهيدرات المكررة.
- زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف.
- استبدال البروتينات النباتية بالبروتينات الحيوانية.
- استبدال بعض منتجات الأغذية قليلة الدسم بمنتجات كاملة الدسم.
- تقليل استهلاك الكافايين، أو إيقافه كليًّا.
- زيادة استهلاك الحديد.
- المحافظة على وزن مثالي.
علاج العقم طبيًّا
عند فشل الزوجين في الحمل والإنجاب يتجهان لمراجعة الطبيب للاطمئنان أنّه لا توجد أسباب وأمراض كامنة تؤدي الى تأخر الحمل. وفي حال تشخيص العقم وتحديد سببه يُحدّد العلاج الطبي ضمن ثلاثة محاور[١١]:
- في حال ظهرت المشكلة عند الرجل:
- الجراحة، إذا ظهر السبب هو دوالي الخصية -مثلًا-، أو انسداد الأنابيب الناقلة للحيوانات المنوية.
- المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات في الأعضاء التناسلية.
- الأدوية لعلاج مشاكل الانتصاب أو القذف.
- العلاجات الهرمونية إذا تمثّلت المشكلة في انخفاض مستويات بعض الهرمونات أو ارتفاعها.
- في حال ظهرت المشكلة عند المرأة:
- أدوية الخصوبة والهرمونات؛ لمساعدة المرأة في الإباضة أو تصحيح مستويات الهرمونات.
- الجراحة؛ لإزالة الأنسجة التي تمنع الخصوبة؛ مثل: تليفات الرحم، أو فتح قناة فالوب.
- يُجرى علاج العقم عند الرجل والمرأة أيضًا باستخدام تقنيات الإنجاب المساعدة؛ مثل:
- التلقيح داخل الرحم، إذ تُجمَع الحيوانات المنوية، وتوضع مباشرة داخل رحم المرأة أثناء التبويض.
- التلقيح الاصطناعي في المختبر، إذ تُجمع الحيوانات المنوية والبويضات وتُخصَّب في المختبر، ثم تُترَك البويضة المخصبة لتنمو لمدة 3 إلى 5 أيام، ثم يُوضع الجنين في رحم المرأة.
- جمع الحيوانات المنوية والبويضات، ووضعها بسرعة في قناة فالوب، أو جمعها في المختبر، ثم وضع البويضة المخصبة في قناة فالبوب بعد 24 ساعة.
المراجع
- ↑ "Sexual and reproductive health", who,2016-10-21، Retrieved 2019-10-20. Edited.
- ↑ "Follicle-Stimulating Hormone (FSH) Levels Test", medlineplus, Retrieved 2019-10-20. Edited.
- ^ أ ب ت "Infertility", mayoclinic,2019-7-25، Retrieved 2019-10-20. Edited.
- ↑ Jennifer Robinson, MD (2019-2-23), "Infertility and Men"، webmd, Retrieved 2019-10-20. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (2018-8-15), "Thick White Discharge: What It Means"، healthline, Retrieved 2019-10-20. Edited.
- ↑ Mary Ellen Ellis, Rachel Nall (2017-8-29), "Luteinizing Hormone (LH) Test: What It Is and Why It’s Important"، healthline, Retrieved 2019-10-20. Edited.
- ↑ Yvette Brazier (2018-1-4), "Infertility in men and women"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-20. Edited.
- ↑ Jill Seladi-Schulman, PhD (2014-7-30), "Everything You Need to Know About Infertility"، healthline, Retrieved 2019-10-20. Edited.
- ↑ Mary Jane Brown, PhD, RD (UK) (2017-6-15), "17 Natural Ways to Boost Fertility"، healthline, Retrieved 2019-10-20.
- ↑ Aaron Kandola (2019-2-11), "Natural ways to boost fertility"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-20. Edited.
- ↑ Nivin Todd, MD (2019-4-2), "Understanding Infertility -- Treatment"، webmd, Retrieved 2019-10-20. Edited.