الغرغرينا
ما هي الغرغرينا؟
تُعرف الغرغرينا بأنها ناتجة عن موت جزء من أنسجة جسم الإنسان، وغالبًا ما تكون نتيجة عدم حصول أنسجة الجسم على ما يكفي من الدم خلالالدورة الدموية، وعادةً ما تُصيب الغرغرينا أطراف الجسم البعيدة عن القلب مثل أصابع اليدين والقدمين، بالإضافة إلى أجزاء أخرى من الجسم فقد تؤثر أيضًا على أعضاء الجسم الداخلية، كما بإمكانها أن تنتشر عبر الجسم والتسبب بالإصابة بالصدمة التي قد تسبب الموت في حال لم يتم علاجها،[١] ومن الجدير بالذكر بأنها قد تؤدي إلى تعفّن الدم أو فقدان كامل لأطراف الشخص، ومن الممكن أن تسبب انخفاضًا في الإحساس في الطرف المصاب وغالبًا ما تحدث في منطقة من الجسم تعاني بالفعل من ضعف الوظيفة الحسية، وتتميز الغرغرينا بنقص الأعراض المبكرة ويمكن أن تستمر الأعراض البسيطة الخفيّة لعدة أيام ولكن قد تتطور الغرغرينا بسرعة كبيرة خلال ساعات قليلة، ومن آثار الإصابة بها الشعور بدفء والخدران في المنطقة المصابة وجفاف الجلد، لذلك يجب التعرف على أسباب الغرغرينا وعلاجها.[٢]
أسباب الغرغرينا
هل هنالك أسباب تقف خلف حدوث الغرغرينا؟
غالبًا ما تكمُن الأسباب وراء إصابة الشخص بالغرغرينا من خلال نقص تدفق الدم الذي يوفر الأكسجين والعناصر الغذائية لإطعام الخلايا ومكونات الجهاز المناعي مثل الأجسام المضادة، والتي تعمل على مواجهة العدوى، فبدون إمداد الدم الكافي لا يمكن للخلايا البقاء على قيد الحياة وتتحلل الأنسجة، وفي حال إصابة السخص بالعدوى وتطور البكتيريا لفترة طويلة فبالتالي سيؤدي انتقال العدوى وموت أنسجة الجسم ومن ثم الإصابة بالغرغرينا، كما من الممكن أن تكون أسباب الغرغرينا ناتجة عن الجروح المؤلمة، أو التعرض لطلقات نارية، أو الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات والتي تتسبب في غزو البكتيريا للأنسجة بعمق داخل الجسم، وعندما تصاب هذه الأنسجة بالعدوى تحدث الغرغرينا، وقد تزداد نسبة الإصابة بالغرغرينا نتيجة لبعض العوامل والتي تتضمن:[٣]
- مرض السكري: إذا كان الشخص مصابًا بالسكري فإن الجسم لا يقوم بإنتاج ما يكفي من هرمون الإنسولين والذي يساعد خلايا الجسم على امتصاص سكر الدم، أو أنه مقاوم لتأثيرات الإنسولين، فبالتالي يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم في نهاية المطاف إلى إتلاف الأوعية الدموية والتي ينتج عنها قلة أو توقف تدفق الدم إلى جزء من الجسم.
- مرض الأوعية الدموية: من الممكن أن تتسبب الإصابة بتصلّب الشرايين، أو جلطات الدم بمنع تروية خلايا وأنسجة الجسم بالدم.
- التدخين: من الجدير بالذكر أن الأشخاص المدخنين من أكثر الأشخاص المعرّضون للإصابة بالغرغرينا.
- السمنة: غالبًا ما ينتج مرض السكري وأمراض الأوعية الدموية بسبب الإصابة بالسمنة، ولكن قد يؤدي الوزن الزائد الضغط على الشرايين، مما ينتج عنه انخفاض تدفق الدم، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، وسوء التئام الجروح.
- تثبيط المناعة: من الممكن أن يفقد الجسم القدرة على محاربة العدوى ويصبح ضعيفًا في حال كان الشخص مصابًا بعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، أو يتلقى العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي.
- الأدوية: أثبتت الدراسات أن تناول بعض الأدوية أو حقن الأدوية غير المصرح بها قانونيًا قد تتسبب بانتقال العدوى البكتيرية والتي ينتج عنها إصابة الشخص بالغرغرينا.
طرق علاج الغرغرينا
هل يمكن علاج الغرغرينا؟ وكيف يتم ذلك؟
تتطلب الغرغرينا تقييم وعلاج سريع، وبشكل عام يجب الحرص على إزالة أنسجة الجسم الميتة للسماح بالشفاء من قِبَل الأنسجة الحية المحيطة، وبالتالي منع المزيد من العدوى، وتعتمد طرق علاج الغرغرينا على المنطقة المصابة، والحالة العامة للشخص، وأسباب الغرغرينا، ويتضمن العلاج:[٤]
- المضادات الحيوية.
- عملية لتحسين تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.
- عملية الإنضار، وهي عملية متكررة لإزالة الأنسجة الميتة.
- العلاج في وحدة العناية المركزة للأشخاص المصابين بأمراض شديدة.
- العلاج بالأكسجين عالي الضغط لتحسين كمية الأكسجين في الدم.
المراجع
- ↑ "Gangrene", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-22. Edited.
- ↑ "An Overview of Gangrene", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-04-22. Edited.
- ↑ "Gangrene", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-22. Edited.
- ↑ "Gangrene", medlineplus.gov, Retrieved 2020-04-22. Edited.