محتويات
الم الظهر في الشهر الثاني من الحمل
من بين مجموعة الأعراض والمشكلات التي قد تُعانيها المرأة خلال فترة الحمل، يعدّ ألم الظهر واحدًا من هذه المشكلات مُحتملة الحدوث، إذْ تشكو الغالبيَّة العُظمى من النساء آلام الظهر في إحدى مراحل الحمل، وفي هذا الجانب، يبدو أنَّ تفسير سبب إثارة هذه الآلام يكون واضحًا مع تقدّم الحمل وزيادة حجم البطن، وتأثيره المباشر على منطقة الظهر أو مشية المرأة، ولكنْ، عندما يكون ألم الظهر في الشهر الثاني من الحمل، فإنَّ ذلك يتعلّق حتمًا بوجود أسباب وعوامل أخرى، سنوضّحها في هذا المقال.[١][٢]
ما أسباب الم الظهر في الشهر الثاني من الحمل؟
ثمّة مجموعة من الأسباب والعوامل التي تلعب دورًا هامَّا في إثارة ألم الظهر خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، وبكلّ الأحوال يجب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب في حالة الشعور بألم الظهر خلال الحمل، أو أيَّة مشكلات أخرى تُثير قلقها. ونذكر في الآتي بعض من هذه العوامل التي قد تُساهم في الشعور بآلام الظهر خلال الشهر الثاني من الحمل:
- التغيرات الهرمونية: في بعض الحالات، تكون بعض التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسد المرأة هي المسؤولة عن إثارة ألم الظهر لديها، ويمكن تفسير ذلك على النحو الآتي:[١]
- ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون (Progesterone) بصورة متسارعة خلال الفترة الأولى من الحمل، وهو الهرمون الذي يساعد على ارتخاء العضلات والأربطة القريبة من منطقة الحوض، فينعكس ذلك على ثبات المفاصل واستقرارها في مكانها، وزيادة فرصة الشعور بآلام الظهر.
- هرمون الريلاكسين (Relaxin)، فعلى الرغم من أهميّته في تحفيز ليونة عنق الرحم وتوسعته تحضيرًا للولادة، فإنَّ هذا الهرمون يمنع انقباضات الرحم خلال الفترة الأولى من الحمل، كما يساعد على انغراس البويضة في جدار الرحم، عدا عن تأثيره على الأربطة التي تثبت العمود الفقري، والذي يظهر على صورة عدم استقرار في الظهر، وتغيّر وضعية الجسم، والشعور بألم أسفل الظهر.
- التوتر والإجهاد: سواءً كنتِ حاملًا أم لا، يبدو أنَّ التوتر والضغط النفسي يعدّان من العوامل التي تُساهم في تحفيز ألم الظهر، خاصةً وأنَّه يزيد من شدّ وألم العضلات في مناطق الضعف، لذا، يُعدّ التوتر والقلق من العوامل التي قد تُلحق الأذى بالظهر خلال فترة الحمل وتتسبب في الشعور بالألم فيه، خاصةً عندما تكون مفاصل وأربطة الجسم متضرّرة بفعل الهرمونات.[٢]
هل يشير الم الظهر في الشهر الثاني من الحمل إلى الإجهاض؟
نعم، في بعض الأحيان تكون آلام الظهر خلال الشهر الثاني من الحمل واحدةً من علامات حدوث الإجهاض، وفي هذه الحالة تختلف طبيعة وشِدة هذا الألم من امرأة لأخرى، إذْ تتراوح شِدة الألم بين الخفيف المحتمل والحادّ الذي يكون أسوأ من آلام وتقلصّات الدورة الشهريَّة الاعتياديَّة، كما لا بدّ من الإشارة إلى أنَّ خطورة حدوث الإجهاض تكون أعلى خلال الفترة الأولى من الحمل.[٣]
وإلى جانب ألم الظهر، قد يُصاحب الإجهاض ظهور أعراض أخرى، ويجب التواصل مع الطبيب فورًا في حالة ملاحظة أيْ من هذه الأعراض والأخذ بعين الاعتبار كوْن الإجهاض هو السبب الأكثر شيوعًا لحالات النزيف التي تحدث في الفترة الأولى من الحمل، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:[٣]
- فقدان وزن
- الشعور بانقباضات مؤلمة جدًّا كل 5-20 دقيقة
- نزول مخاط أبيض مائل للون الوردي
- حدوث النزيف الذي يظهر باللون البنيّ أو الأحمر الفاتح، والذي قد يكون مصحوبًا بتقلصات الرحم
- حدوث نقصان مفاجئ في علامات الحمل؛ كالغثيان، وحساسيّة الثدي للمس
أسئلة شائعة
نذكر في ما يلي بعض الأسئلة الشائعة حول ألم الظهر عند الحامل:
هل يوجد نصائح معينة بشأن تخفيف ألم الظهر خلال الحمل؟
باستثناء الحالات التي قد تدلّ فيها آلام الظهر على حدوث الإجهاض، أو غيرها من المشكلات التي تستدعي اللجوء للعلاج الطبّي في أقرب فُرصة مُمكنة، يوجد مجموعة من الطرق التي يُمكن من خلالها التخفيف من آلام الظهر خلال الحمل قدر الإمكان، بصرف النظر عن مرحلة الحمل، مع الأخذ بعين الاعتبار استشارة الطبيب ومناقشته حول أيَّة حلول أخرى، وفي الآتي ذكر لمجموعة من هذه النصائح:[٢][٤]
- تجنب الوقوف لفترات طويلة، والتأكد من أخذ فترات من الراحة لرفع القدمين على سطحٍ مرتفع.
- المحفاظة على البقاء في وضعيَّة جسديَّة ملائمة أثناء الوقوف أو الجلوس، وفي هذا الجانب يُنصح بالوقوف باعتدال، مع دفع الصدر للأعلى، والكتفين للخلف مع الاسترخاء.
- ارتداء الأحذية المريحة والداعمة.
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة.
- القيام بالقرفصاء بدلًا من ثني الوسط عند التقاط الأشياء عن الأرض.
- النوم على الجزء الجانبيّ من الجسم بدلًا من النوم على الظهر، مع الحرص على وضع الوسادة بين الركبتين، وأسفل البطن للحصول على الدعم الملائم.
- الحصول على القدر الكافي من الراحة.
- التخفيف من التوتر قدر الإمكان والسيطرة عليه، لذا يوصَى بممارسة تمارين التأمل، واليوغا الخاصّة بالحامل، والراحة بشكلٍ كافٍ.
- الابتعاد عن جلب الأشياء المرتفعة والتي تحتاج لجهدٍ جسدي حتى يتم الوصول إليها، فمن المُمكن أنْ تكون هذه السلوكيّات سببًا في زيادة الإجهاد المؤثر على الظهر.
- استخدام الحرارة أو البرودة لتخفيف آلام العضلات، وفي هذا الجانب يمكن وضع الكمادات الباردة على منطقة الألم، ويمكن استبدالها بعد ذلك بالكمادات الدافئة، على فترات لا تتجاوز 15 دقيقة.
متى يجب مراجعة الطبيب في حالات ألم الظهر خلال الحمل؟
يتوجّب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب في حالة ظهور أعراض أخرى إلى جانب ألم الظهر، منها الآتي:[١]
- صعوبة التبول أو الشعور بألم أثناء التبول.
- الإحساس بالوخز في الأطراف.
- المعاناة من التقلصات التي تحدث على فترات منتظمة، وتزداد حِدّتها تدريجيًّا.
- الإحساس بالألم الشديد في الظهر.
- المُعاناة من ألم الظهر الذي يستمر لفترة تتجاوز أسبوعين.
- الإصابة بالحمّى.
- نزول الإفرازات المهبلية غير المنتظمة.
- حدوث النزيف المهبلي.
هل ألم الظهر خلال الحمل مرتبط بعرق النسا؟
نعم، يكون ذلك مُمكنًا في بعض الحالات، فقد تُعاني المرأة من عرق النسا (Sciatica) خلال الحمل، فتظهر الأعراض على صورة ألم حادّ يبدأ في منطقة الظهر، وينتشر إلى الجزء السّفلي من الساقين، ولحسن الحظ، فإنَّ هناك العديد من الطرق التي قد تُساهم في تخفيف حِدة هذا الألم.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت Jamie Eske (25/2/2019), "What to know about back pain in pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 1/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Jessica Timmons (27/10/2016), "First Trimester Pregnancy Back Pain: Causes and Treatments", healthline, Retrieved 1/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Krissi Danielsson , "Is Cramping During Early Pregnancy a Sign of Miscarriage?", verywellfamily, Retrieved 1/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Amy OConnor, "Back Pain During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 1/1/2021. Edited.