أسباب تضرر الكبد إليك أهمها

يعمل الكبد ليلًا نهارًا في الجسم من أجل تحويل الطعام والمواد الغذائية إلى طاقة ومواد كيميائية يحتاجها الجسم، كما أنه يساهم في تصفية السموم من مجرى الدم، وبكلمات أخرى من غير الممكن أن تعيش بدون الكبد، ولذلك عليك إيلاء المزيد من الاهتمام له ولصحته.

فهل فكرت يومًا ما إذا كنت تقوم بأمور تسبب الضرر للكبد؟ المعظم قد يجيب بالنفي، إليك أهم أسباب تضرر الكبد في هذا المقال.

أهم أسباب تضرر الكبد

إليك أبرز أسباب تضرر الكبد المحتملة والتي قد تؤثر عليه بشكل سلبي:

1. الإصابة بالسمنة

ترتبط الإصابة بالسمنة بالعديد من الأمراض المختلفة، ومن بينها إلحاق الضرر في الكبد.

فالسمنة ترفع من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الناجم عن استهلاك الكحول (NAFLD)، وذلك لأنها تؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد.

في معظم الحالات يكون هذا المرض غير خطيرًا، ولكن في بعض الأحيان من شأنه أن يرفع خطر الإصابة بتشمع الكبد وسرطان الكبد وأمراض أخرى مختلفة.

2. شرب الكحول

شرب الكحول بكثرة يؤثر بشكل سلبي على جسمك وصحتك وبالأخص الكبد.

يعمل الكبد على تصفية الكحول من مجرى الدم، مما ينتج عن ذلك مواد كيميائية ضارة، وبالتالي استهلاك الكحول بكثرة ولفترة طويلة من الزمن من أسباب تضرر الكبد، فذلك يؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني الكحولي وتليف الكبد.

3. تناول بعض الأدوية بجرعات زائدة

بالرغم من أهمية الأدوية في علاج العديد من الأمراض، إلا أنها في بعض الأحيان تؤثر بشكل سلبي على صحة الكبد، وذلك في حال تناولها بالشكل الخاطئ.

إذ أن تناول جرعات مرتفعة من بعض أنواع الأدوية، مثل: الأسيتامينوفين أو الأدوية الأخرى يسبب الضرر والتلف للكبد، لذا من المهم اتباع إرشادات وتعليمات الطبيب فيما يخص تناول الأدوية.

4. الإصابة بعدوى

يمكن أن تصيب الطفيليات وبعض أنواع الفيروسات الكبد مسببة الإصابة بالتهاب الكبد الذي يحد من وظائف الكبد.

ومن أكثر أنواع عدوى الكبد شيوعًا هي التهاب الكبد الفيروسي، والذي يشمل الآتي:

• التهاب الكبد الوبائي أ.
• التهاب الكبد الوبائي ب.
• التهاب الكبد الوبائي ج.

وهناك العديد من العوامل التي ترفع من خطر إصابتك بالتهابات الكبد، من بينها الآتي:

• ممارسة الجنس غير الآمن
• تناول طعام وشراب ملوثيين.
• الاتصال الوثيق بشخص مصاب.

5. مشاكل في الجهاز المناعي

في حال الإصابة بأمراض المناعة الذاتية يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة أعضاء الجسم السليمة، ومن بينها الكبد، ومن أهم الأمراض الناتجة عن ذلك ما يأتي:

• التهاب الكبد بالمناعة الذاتية.
• التهاب الأقنية الصفراوية الأولي (PBC).
• التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأولي (PSC)

6. الإصابة بالسرطان

بعض أنواع السرطان من شأنها أن تلحق الضرر في الكبد، على الرغم من بدء الإصابة في أعضاء أخرى مختلفة من الجسم.

في أحيان أخرى ترفع الإصابة بالتهابات الكبد المختلفة من خطر الإصابة بسرطان الكبد أيضًا.

7. الجينات

من أسباب تضرر الكبد توارث جين غير طبيعي من أحد الوالدين أو كلاهما، إذ قد يسبب هذا تراكم مواد مختلفة في الكبد، مما يؤدي إلى تلفه.

وتشمل أمراض الكبد الوراثية ما يأتي:

• داء ترسب الأصبغة الدموية (Hemochromatosis).
• مرض ويلسون (Wilson's disease).
• نقص مضاد التريبسين ألفا 1 (Alpha-1 antitrypsin deficiency).

ماذا يعني تضرر الكبد؟

هناك العديد من أسباب تضرر الكبد كما ذكرنا آنفًا، وبغض النظر عن المسبب دائمًا ما تكون ردة فعل الكبد مشابهة، إذ يتورم الكبد أولًا ليصاب لاحقًا بالتليف.

وفي حال تلقي العلاج المناسب يشفى الكبد من الأضرار التي لحقت به، ولكن إن لم يتم تلقي العلاج يصبح التليف دائمًا لتصاب بالتشمع، الأمر الذي يؤثر على أداء عمله.

الدرجة النهائية من تضرر الكبد هي الفشل الكبدي، وهو حالة صحية مهددة لحياتك، إذ يتوقف الكبد عن العمل في هذه المرحلة.