أسباب حكة الرأس

كتابة:
أسباب حكة الرأس

حكة الرأس

تُعدّ حكة الرأس من المشكلات الشائعة بين الكثيرين، وهي مزعجة نظرًا للأعراض المصاحبة؛ كالحكة الشديدة، والشعور بالانزعاج وعدم الراحة المصاحبَين لها، وظهور عدد من الأعراض الأخرى مع تغيّرات جلدية؛ مثل: تكوّن القشور، وفي أحيان أخرى تحدث الحكة دون ظهور أيّ أعراض جلدية مصاحبة. كما تجدر الإشارة إلى أنّها قد تمثّل مؤشرًا إلى الإصابة بأحد الحالات المرضية التي تُذكَر في هذا المقال[١].


أسباب حكة الرأس

تتعدّد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بحكة الرأس، ومن ضمنها ما يأتي ذكره:[٢][٣]

  • قشرة الرأس، والتهاب الجلد الدّهني، اللذان يُعدّان من الأسباب الأكثر شيوعًا لحكة الرأس؛ إذ يُنتِج الجسم ردّ فعل التهابيًا نتيجة نمو الفطريات المفرط على فروة الرأس والمناطق ذات الشعر الأخرى، وتُسمّى في حالة إصابة الرضع بها قبّعة المهد، وتترافق قشرة الرأس مع التهاب الغدد المفرزة للزيوت بسبب نمو الفطريات، أو تغيّر درجات حرارة الجو، أو تغيّر مستويات الهرمونات، أو التوتر النفسي، وغالبًا ما تظهر الأعراض المصاحبة متمثلة في الإصابة بالحكة، وظهور قشور جلدية جافة، واحمرار الجلد، وظهور قشرة صفراء أو بيضاء.[١][٣]
  • الصدفية، هي من الأمراض المناعة الذاتية المزمنة التي تسبب ظهور رقع جلدية حمراء بارزة ومتقشّرة على الجلد أو فروة الرأس، إذ تُعدّ العوامل الجينية من عوامل خطر الإصابة بالصدفية، ويوصي أطباء الجلد باستخدام الشامبو الموصوف دون وصفة طبية التي تحتوي على القطران الفحمي، أو حمض الساليسيليك للسيطرة على صدفية الرأس، وفي حال عدم نجاحها قد يصف الطبيب مجموعة من العلاجات الموضعية المحتوية على الكورتيزون، وأنواع شامبو قوية وفعّالة أخرى.
  • سَعْفَة الرَّأْس، عدوى فطرية تُعرََف باسم الديدان الحلقية، وتمتدّ إلى داخل جريبات الشعر مسببةً حدوث رقع حلقية خالية من الشعر، وتؤدي إلى تساقط الشعر من تلك المناطق، وتزداد في مساحتها مع مرور الوقت، وقد يظهر الطفح في شكل رقع بارزة مع نقاط سوداء شبيهة بالشعر البارز، وينصح أطباء الجلد باستخدام مضادات الفطريات الموضعية التي لا تستلزم وصفة طبية، كما يصف الطبيب مضادات الفطريات الفموية القويّة؛ ذلك لأنّ الفطريات تمتدّ إلى داخل طبقات الجلد العميقة داخل جريبات الشعر وليس على طبقة الجلد الخارجية فقط.
  • قمل الرأس، قد تطال الإصابة بقمل الرأس الأشخاص كلّهم من أيّ فئة عمرية فلا تقتصر على أطفال المدرسة فقط، ومن الجدير بالذكر أنّ الإصابة به ليست مؤشرًا إلى مستوى النظافة الشخصية؛ إذ يُفضّل القمل الشعر النظيف، وتلتصق بيوضه بخصل الشعر فتبدو بمظهر القشرة لكنّها لا تُزال بسهولة؛ إذ إنّها ملتصقة ومتمسكة بالخصل، وفي المقابل تصعب رؤية حشرات القمل البالغة والحية التي تتحرك على الشعر وفروة الرأس، وتُستخدَم العلاجات الموضعية المصروفة دون وصفة طبية والتي تحتوي على مواد مبيدة للقمل؛ كالبايرثرين، والبيرمثرين. كما ينصح باتباع التعليمات المدرجة على علبة المستحضر للحصول على نتائج فعّالة لقتله وبيوضه.
  • ردّ فعل تحسسي على استخدام مستحضرات الشعر، قد تنتج حكة في فروة الرأس وجفافها وقشورها من مستحضرات الشعر، وقد تنتج الحكة والطفح الجلدي على فروة الرأس جرّاء تولّد رد فعل تحسسي على مستحضرات الشعر؛ كالشامبو، وبلسم الشعر، والمستحضرات الأخرى التي تَمَسّ الفروة، وتُسمّى هذه الحساسية التهاب الجلد التماسي، وهي شائعة الحدوث خاصةً لدى هؤلاء الذين يصبغون الشعر، وللتخلص من تلك الحكة المصاحبة يُنصَح بالتوقف عن استخدام تلك المستحضرات المعروفة لدى المصاب التي تسبب الحكة، ومراجعة طبيب الجلدية المختص عند عدم معرفة السبب والتخلص من المشكلة.
  • حساسية الأرتكاريا أو الشرى، هي رقع بارزة مثيرة للحكة الشديدة قد تظهر على أي مكان في الجلد؛ بما فيها فروة الرأس، وقد يظهر طفح الشرى متقطعًا؛ أي إنّه قد يثور أحيانًا، وقد يختفي من تلقاء نفسه وهكذا، وفي حال استمرار الحساسية على هذا الإيقاع من الظهور والاختفاء لمدة تتجاوز 6 أسابيع فتُعرَف باسم حساسية الأرتكاريا المزمنة، وتلزم هذه الحالة المزمنة مراجعة الطبيب لعلاجها.
  • الجرب، الذي يسببه طفيل يُعرَف باسم القارمة الجربية البشرية أَو سوس الحكة، وتستطيع تلك الطفيليات الحفر في فروة الرأس مسببة حكةً شديدة ومزعجة للغاية لدرجة إبقاء الشخص المصاب مستيقظًا أثناء الليل، وتجب على الشخص في هذه الحالة مراجعة الطبيب الاختصاصي في أقرب وقت للحصول على العلاجات التي تُصرَف بوصفة الطبيب فقط، والتعليمات الواجب اتخاذها في المنزل.
  • الإكزيما أو المعروفة باسم التهاب الجلد التأبي، التي قد يصاب بها الشخص على فروة الرأس أيضًا فتصبح ملتهبةً وحمراء وتتكوّن قشور جافة عليها، والشعور بإحساس حارق على الفروة، ويُنصَح بزيارة طبيب جلدية اختصاصي للحصول على خطة علاج مساعدة.
  • مشكلة في الأعصاب، إذ إنّ حكة الرأس دون ظهور أعراض جلدية قد تبدو مؤشرًا إلى الإصابة بأحد اضطرابات الأعصاب؛ مثل: اضطراب ضعف الأعصاب، أو اعتلال الأعصاب الحاصل بفعل تضرّرها بسبب مرض ما، أو خلل في طريقة عملها، إذ تنتج أضرارها من عدة حالات مرضية؛ مثل: الهربس النطاقيّ أو العصبيّ، أو مرض السكري، إذ تستطيع تلك الأمراض إحداث نسيج ندبي في الأعصاب وإصابتها بالضرر مسببة إصابة بعض المناطق -كفروة الرأس- بالحكة.
  • أسباب أخرى متعددة، ومنها:[١]
  • القلق والتوتر.
  • حساسية الأدوية.
  • الاستخدام طويل المدى لمجففات الشعر.
  • الذئبة القُرصية.
  • الصداع النصفي، أو الشقيقة.
  • الصلع الندبي.


أعراض حكة الرأس

تتعدّد الأعراض المصاحبة لحكة الرأس بالإضافة إلى الأعراض الأخرى المذكورة أعلاه حسب الحالة المرضية المسببة لحكة الرأس، ومنها ما يأتي:[١]

  • رقع جلدية صلعاء.
  • جفاف الجلد وتهيّجه.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • ظهور بثور ممتلئة بالقيح.
  • تورُّم فروة الرأس، وظهور قرحة عليها.
  • قشور جافة ورقع على فروة الجلد.


هل يُخفّف من حكة الرّأس في المنزل

يُسيطر على حكّة فروة الرأس وتُعالَج بعد معرفة المُسبّب لها والتخلُّص منه، وغالبًا ما يتركّز العلاج على استخدام المُضادات الحيويّة والستيرويدات واعتماد أنواع معيّنة من الأطعمة، وبعض العلاجات الطبيعيّة التي قد تستمرّ لمدة طويلة، ومن أفضل العلاجات لفروة الرأس التي قد تساعد في التخلُّص من الحكّة ما يأتي:[٤][٥]

  • زيت شجرة الشاي: يملك هذا الزيت خصائص مُضادّة للأكسدة والعدوى، مما يجعله مُحاربًا قويًا ضدّ التهابات فروة الرأس المختلفة.
  • غسل الشّعر: يساعد غسل الشّعر جيدًا والحفاظ على نظافته في التقليل من الإصابة بأيّ من أنواع الأمراض المسببة لحكة فروة الرأس والمعدية؛ مثل: الثعلبة النّاتجة من عدوى فطرية.
  • الاعتماد على بعض الأقنعة الطبيعيّة التي تُحضّر من أطعمة موجودة في المنزل؛ إذ يُعدّ كلٌّ من الموز الأفوكادو والعسل من المكوّنات المفيدة جدًا في حال استخدمت على فروة الرأس؛ إذ إنّها تستطيع مقاومة البكتيريا والقضاء عليها، بالتالي التخلُّص من الحكّة المزعجة؛ ذلك من خلال مَزج حبّة موز مهروسة بملعقتين من العسل ونِصف حبة أفوكادو، ثمّ فرك فروة الرأس بالخليط الناتج، وتركه من 20 إلى 30 دقيقة، ثمّ غسله بشامبو مناسب، وتُكرّر هذه الطريقة لعدد من المرات خلال الأسبوع للحصول على نتائج أفضل.
  • الامتناع عن تناول الأطعمة: التي قد تُسبّب تهيُّج الجلد والحكّة؛ مثل: السكّريات، وزبدة الفستق، والصويا، ومشتقّات الألبان والجلوتين.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء: ومنها اليوغا؛ إذ إنّ الحِفاظ على أداء هذ النّوع من التمارين الرياضيّة يُحسّن من عملية التّنفس، ويُقلّل من الضّغط النّفسي والتّوتر.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Rachel Nall (23-4-2018), "Why Do I Have an Itchy Scalp?"، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  2. "10 REASONS YOUR SCALP ITCHES AND HOW TO GET RELIEF", www.aad.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Do You Have an Itchy Scalp? 5 Common Problems and Fixes", health.clevelandclinic.org,1-4-2016، Retrieved 20-10-2019. Edited.
  4. Dr. Josh Axe, DC, DMN, CNS (2018-5-30), "What an Itchy Scalp Means & How to Get Rid of It Naturally"، draxe, Retrieved 2019-11-4. Edited.
  5. Matt McMillen (2013-2-19), "What Can Make Your Scalp Dry"، webmd, Retrieved 2019-11-4. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×