أسباب رائحة الفم الكريهة

كتابة:
أسباب رائحة الفم الكريهة

رائحة الفم الكريهة

يعاني 50% من الأشخاص حول العالم من مشكلة رائحة الفم الكريهة، التي تسبب لهم الإحراج عند مقابلة الآخرين، أو التحدُّث إليهم، وربّما تسبب العزلة لدى بعض الأشخاص، وفي معظم الحالات فإنّ السبب تناول أحد الأطعمة أو المشروبات؛ مثل: الثوم والبصل، أو بسبب تراكم البكتيريا في الفم.

لكنّها أحيانًا قد تدلّ على وجود مشكلة خطيرة تتطلب العناية الطبية؛ مثل: أمراض الفم، والتهاب اللثة، وغيرهما، وتظهر الرائحة الكريهة للفم بشكل واضح عند الاستيقاظ صباحًا، لِذا يُنصح بتنظيف الأسنان قبل النوم، وعند الاستيقاظ مباشرة للتخلُّص منها، إضافة إلى إمكانية استخدام بعض العلاجات المنزلية؛ مثل: المكملات الغذائية، وتغيير العادات الغذائية، مما يسهم في التقليل من وجود الرائحة الكريهة.[١]


أسباب رائحة الفم الكريهة

توجد مجموعة من الأسباب وراء وجود رائحة الفم الكريهة، ويُذكَر من هذه الأسباب ما يأتي:[٢]

  • الطعام، يُعدّ الطَّعام المصدر الرئيس لظهور الرائحة الكريهة في الفم، خاصة بعض أنواع الأطعمة؛ مثل: الثوم، والبصل، والأطعمة الغنية بالتوابل؛ مثل: الكاري، والجبنة، والأسماك، والمشروبات الحمضية؛ مثل: القهوة، والأطعمة الغنية بالبروتين ومنخفضة الكربوهيدرات، التي يؤدي تحطيمها في الجسم إلى إنتاج الكيتونات التي تؤدي إلى ظهور رائحة كريهة في الفم، كما أنّ تراكم الأطعمة بين الأسنان يؤدي إلى نمو البكتيريا والجير على الأسنان، مما يسبب رائحة كريهة في النَّفس.
  • التدخين، يؤدي التدخين ومضغ التبغ إلى تراكم المواد الكيميائية في الفم، والإصابة بأمراض الفم واللثة؛ التي تؤدي إلى ظهور رائحة كريهة للفم.
  • عدم الاهتمام بنظافة الفم، يسبب عدم الانتظام في تنظيف الأسنان تراكم جزيئات الطعام، مما يؤدي إلى تعفُّنها، وظهور الرائحة السيئة، ويسبب انعدام النظافة في الفم تراكم البلاك والبكتيريا، والإصابة بأمراض اللثة.
  • الأمراض، حيث الإصابة ببعض أنواع الالتهابات؛ مثل: التهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الرئتين، والتهاب الحلق، ونزلات البرد، والأنفلونزا، والتهاب اللوزتين، والتهاب الشعب الهوائية، والسُّكري، والإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، وعدم تحمّل اللاكتوز، ووجود مشكلات في المعدة أو الهضم، وبعض أمراض الكبد والكلى كلّها تسبب وجود رائحة كريهة للفم.
  • جفاف الفم، قد يسبب جفاف الفم وجود هذه الرائحة، إذ يساعد اللعاب في ترطيب الفم وتطهيره، ويحدث الجفاف بسبب عدم إفراز ما يكفي من اللعاب بسبب وجود مشكلات تتعلَّق بالغدد اللعابية، أو اضطرابات الأنسجة الضامة، أو تناول بعض العلاجات الدوائية؛ مثل: علاجات الحساسية، أو التنفس عن طريق الفم بسبب انسداد الأنف.
  • أطقم الأسنان أو التقويم، يؤدي عدم تنظيف هذه الأجزاء الاصطناعية إلى تراكم جزيئات الطعام بينها وتعفُّنها، وتراكم البكتيريا بينها، كما تسبب أطقم الأسنان غير الثابتة حدوث تقرحات أو التهابات في الفم، وظهور الرائحة الكريهة.
  • الحمل، يؤدي الغثيان والتقيؤ اللذان يُصاحبان الحمل إلى ظهور الرائحة الكريهة للفم، كما أنّ التغيرات الهرمونية، والجفاف، وتناول الأطعمة بطريقة مختلفة عن الاعتيادية قد تسهم في وجود رائحة كريهة خلال الحمل.
  • أسباب أخرى، قد يسبب تناول جرعات كبيرة من مكملات الفيتامينات وجود رائحة الفم الكريهة.


تشخيص رائحة الفم

يشخّص طبيب الأسنان سبب وجود رائحة الفم الكريهة، ويقيّمها على جهاز يعتمد على قياس شدَّة الرائحة في ست نقاط، ويُجرى الكشف بواسطة ما يأتي:[٣]

  • جهاز القياس بالهالميتر، يكشف هذا الجهاز عن مستوى الكبريت في الفم، إذ يؤدي وجود الكبريت إلى نشوء الرائحة الكريهة.
  • كروماتوجرافيا الغاز، يقيس وجود ثلاثة مركبات كبريتية متطايرة؛ وهي: كبريتيد الهيدروجين، وميثيل مركابتان، وكبريتيد ثنائي الميثيل.
  • اختبارBANA ، يقيس مستوى إنزيم تُنتجه البكتيريا الموجودة في الفم، والتي تُعدّ من أسباب رائحة الفم الكريهة.
  • اختبار بيتا جالاكتوزيداز، يُقاس مستوى إنزيم بيتا جالاكتوزيداز، الذي وُجِد أنّ له علاقة بوجود رائحة للفم.


علاج رائحة الفم الكريهة

يُلجَأ إلى العلاجات المنزلية للتقليل من رائحة الفم الكريهة التي تظهر دون وجود مشكلات أخرى، ومن هذه العلاجات يُذكَر الآتي:[٤]

  • البقدونس، يحتوي على مادة الكلوروفيل بنسبة مرتفعة، ويُحتمل أنّ لها تأثيرًا في إزالة الرائحة، ويُعدّ البقدونس من العلاجات الشعبية لعلاج رائحة الفم الكريهة، وقد أثبتت دراسات قدرة على التخلص من مركبات الكبريت المُسببة للروائح بشكل فعال، ويُستخدم البقدونس بمضغ أوراقه الطازجة بعد كل وجبة.
  • عصير الأناناس، إذ إنّه ذو مفعول سريع في التخلّص من رائحة الفم، لكن لا توجد أدلة علمية كافية، ويُستخدَم الأناناس بشرب كوب من العصير الطازج بعد وجبات الطعام، أو مضغ شرائح الأناناس.
  • شرب الماء، يؤدي شرب الماء إلى منع الإصابة بالجفاف المؤدي إلى الرائحة الكريهة، كما يسهم في إنتاج اللُّعاب الذي يمنع تراكم البكتيريا في الفم.
  • اللبن، يحتوي على بكتيريا صحية تُسمّى العُصيّة اللبنية، والتي تساعد في مكافحة البكتيريا السيئة التي توجد في العديد من أجزاء الجسم -خاصة الأمعاء-.
  • الحليب، تشير نتائج الأبحاث إلى أنّ تناول الحليب بعد تناول الثوم يُحسِّن رائحة النَّفَس، ويُشرَب كوب من الحليب قليل الدسم أو كامل الدسم أثناء الوجبات التي تحتوي على أطعمة قوية الرائحة أو بعدها؛ مثل: الثوم والبصل.
  • الشمر أو اليانسون، استُخدِمت بذور الشمر واليانسون في تنشيط التنفس منذ القِدَم، وتُستخدم بذور الشَّمر المُحمَّصة مُعطراتٍ للفم؛ بسبب حلاوة طعمها، واحتوائها على الزيوت العطرية المُنعشة للنَّفَس.
  • البرتقال، تشير الأبحاث إلى أنّ فيتامين ج الموجود في البرتقال يزيد من إنتاج اللعاب، مما يسهم في القضاء على رائحة الفم الكريهة.
  • الزنك، يقلّل الزنك عدد المركبات الكبريتية الموجودة في الفم، وتحتوي العديد من غسولات الفم على الزِّنك للتخلص من الرائحة الكريهة.
  • الشاي الأخضر، يُنعِش النَّفَس ويُطهِّر الفم، ويُشرَب كوب من الشاي الأخضر مع النعناع للحصول على نَفَس جيد.
  • التفاح، يحتوي على مركبات تُزيل الروائح الكريهة الناجمة عن تناول الثوم.
  • صودا الخبز، تعمل صودا الخبز للتخلُّص من بكتيريا الفم بكل فعَّال، ويوجد العديد من معاجين الأسنان التي تحتوي عليها، وتُقلل بشكل فعّال من رائحة الفم الكريهة، ويُصنَع غسول منزلي للفم بمزج 2 ملعقة صغيرة من صودا الخبز بكوب من الماء الدافئ والمضمضة لمدة 30 ثانية على الأقل.
  • الخل، يحتوي الخل على حمض طبيعي يُدعى حمض الخليك، الذي يُكافح بكتيريا الفم، لذا يساعد غسول الفم بالخل في التقليل من نمو البكتيريا، ولعمل الغسول تُمزَج ملعقتان كبيرتان من الخل الأبيض أو خل التفاح بكوب من الماء، وتجرى المضمضة 30 ثانية على الأقل.
  • استخدام خيط الأسنان، فتنظيف الأسنان بالفرشاة يزيل ما يوجد على سطح الأسنان، وبالتالي من المهم تنظيف الأسنان بالخيط أيضًا بعد كل وجبة.
  • الاهتمام بنظافة الفم والأسنان: يُحصَل على غسول للفم من الصيدلية، فهو لا يحتاج إلى وصفة طبية، ومن الأفضل استخدام الغسول المُطهّر للفم، واستخدام أداة تنظيف اللسان، التي تُزيل جزيئات صغيرة من الأطعمة والبكتيريا أيضًا.
  • مضغ العلكة: فهي تُشجّع إنتاج اللعاب في الفم، الذي بدوره يحارب رائحة الفم الكريهة، وتناول العلكة الغنية بالزيوت الأساسية الطبيعية؛ مثل: زيوت النعناع، والقرفة. والتي تكافح البكتيريا ذات الرائحة الكريهة في الفم.


نصائح للتخلص من رائحة الفم الكريهة

يُنصَح باتباع هذه المجموعة من النصائح، خاصةً لمن يعاني من رائحة فم كريهة باستمرار:[١]

  • الحد من تناول السكر والحبوب، تكمن مشكلة السكري بوصفه وقودًا لبكتيريا الفم، إذ يساعدها في إنتاج الأحماض المُسببة للرائحة الكريهة، إلى جانب مشكلات الفم الأخرى، لذا فإنَّه من الأفضل اتباع حميات غذائية قليلة السكر، وغنية بالبروبيوتيك، والبروتين، والألياف، وتجنُّب الخبز الأبيض، والحبوب المعالجة، والرز الأبيض.
  • تناول الدهون الصحية، يُحصَل على هذه الدهون عند تناول الزيوت الطبيعية؛ مثل: زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، إضافة إلى وجودها في المكسرات، والأفوكادو، والبيض، والجبنة، والسمك، واللحوم، وتُفيد الدهون الصحية في تحسين صحة الأمعاء والجهاز الهضمي.
  • المكملات الغذائية والزيوت العطرية، توجد عدة مكملات تساعد في التخلّص من رائحة الفم، ومن أهمها: البروبيوتيك، وزيت النعناع في شكل غسول للفم، إذ يملك فاعلية في مكافحة رائحة الفم الكريهة، وهو آمن للاستخدام.
  • الليمون، يساعد تناول الليمون في التخلص من رائحة الفم الكريهة، كما أنّه يحتوي على خصائص مقاومة للميكروبات ومضادات للأكسدة تساهمان في التخلُّص من البكتيريا والفطريات في الفم، إضافة إلى قدرتهما على مكافحة الالتهابات في الفم.


الوقاية من رائحة الفم الكريهة

يُوقى من ظهور رائحة كريهة للفم باتباع الخطوات الآتية:[٥]

  • الحفاظ على نظافة الفم، وتنظيف الأسنان يوميًا باستخدام الفرشاة ومعجون يحتوي على الفلورايد.
  • مراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري على الأقل مرتين خلال السنة؛ ذلك لتنظيف الأسنان، والكشف عن أمراض الفم واللثة، وعلاجها بشكل فوري.
  • الامتناع عن التدخين، وعدم مضغ المنتجات التي تحتوي على التبغ.
  • عمل قائمة للأطعمة التي يتناولها الشخص وقد تسبب وجود رائحة الفم الكريهة؛ لتجنُّبها أو التقليل من تناولها.


هل رائحة الفم الكريهة مصحوبة بأعراض أخرى

تعتمد رائحة الفم الكريهة على سبب المشكلة، وهناك بعض العلامات التي قد ترافقها في بعض الحالات، مما يستوجب مراجعة الطبيب، ومنها: [٦]

  • الشعور بطعم غير مستساغ أو حامض في الفم، وحدوث تغييرات في حاسة التذوق.
  • جفاف الفم.
  • ظهور طبقة في شكل غلاف على الفم.
  • جفاف الفم الدائم والمستمر.
  • وجود تقرحات في تجويف الفم.
  • الشعور بألم أثناء المضغ أو البلع.
  • وجود كسر في الأسنان أو الشعور بألم فيها.
  • ظهور بقع بيضاء على اللوزتين.
  • ارتفاع درجة الحرارة أو الإرهاق العام في الجسم.

تجب مراجعة طبيب الأسنان في حال ظهرت رائحة الفم الكريهة بعد استخدام دواء معين، أو بعد إجراء جراحة للفم والأسنان منذ وقت قصير، أو ظهور عوارض مقلقة وغير طبيعية.


المراجع

  1. ^ أ ب Dr. Josh Axe (31-7-2018), "How to Get Rid of Bad Breath with 6 Natural Remedies"، draxe.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  2. John P. Cunha, "Bad Breath (Halitosis)"، www.medicinenet.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  3. Tim Newman (10-1-2018), "Everything you need to know about bad breath"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  4. Corinne O'Keefe Osborn (26-7-2018), "Things You Can Try at Home to Eliminate Bad Breath"، www.healthline.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  5. "Dental Health and Bad Breath", www.webmd.com,1-6-2018، Retrieved 11-10-2019. Edited.
  6. John P. Cunha, "Bad Breath (Halitosis)"، medicinenet, Retrieved 24-10-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×