محتويات
يُعد انتشار الأورام الخبيثة من مراحل الورم المقلقة للأطباء، سنتحدث في هذا المقال عن أسباب سرطان الكبد النّقيلي وكيفية انتشاره.
الكبد هو أكبر عضو في الجسم، ويعد من أكثر أجزاء الجسم التي قد ينتقل الورم السرطاني إليها مما يسبب نوعًا من الأورام الثانوية تسمى سرطان الكبد النقيلي، سنتحدث في هذا المقال عن أسباب سرطان الكبد النّقيلي، مراحله وطرق علاجه:
أسباب سرطان الكبد النّقيلي
ذكرنا سابقًا أن سرطان الكبد النقيلي هو مصطلح يطلق على الأورام السرطانية الخبيثة التي ظهرت في الكبد بعد أن انتقلت وانتشرت من أجزاء أخرى في الجسم إلى الكبد.
قد تظهر هذه الأورام في الكبد بعد فترة قصيرة من ظهور الورم الأساسي، أو قد تظهر لاحقًا بعد عدة شهور أو سنين.
لكن السؤال هنا ما هي أسباب سرطان الكبد النّقيلي؟
معظم أورام سرطان الكبد النقيلي تنتقل من ورم في القولون أو المستقيم، أي ان ما يقارب 70% من الأشخاص الذين لديهم ورم سرطاني في القولون أو المستقيم يصابون بسرطان الكبد النّقيلي إذ ينتشر الورم السرطاني إلى الكبد.
هناك تفسير محتمل لهذه النسبة العالية وهو أن ضخ الدم الذي يخرج من الأمعاء ينتقل مباشرة إلى الكبد عبر وريد يسمى الوريد البابي، وهذا يفسر انتشار الخلايا السرطانية في الكبد.
هناك أنواع أخرى من الأورام السرطانية التي تنتقل مسبّبًة سرطان الكبد النّقيلي، ومنها الآتي:
- سرطان الثدي.
- سرطان المريء.
- سرطان المعدة.
- سرطان البنكرياس.
- سرطان الرئة.
- سرطان الجلد.
في الولايات المتحدة الأمريكية يعد سرطان الكبد النّقيلي أكثر شيوعًا من سرطان الكبد الأولي، وهو على عكس سرطان الكبد النّقيلي يبدأ في الكبد ولاينتقل من مكان آخر إليه.
مراحل تكوّن سرطان الكبد النقيلي
يعد السرطان الذي ينتشر من مكانه إلى مكان آخر ويكوّن السرطان النّقيلي في أخطر مراحله، وفي العديد من السرطانات يعد السرطان النّقيلي المرحلة الرابعة والأخيرة من مراحل تطور السرطان.
عند فحص الخلايا السرطانية النّقيلية تكون الخلايا مشابهة للعضو الذي انتقلت منه وليس إليه، وبالتالي يستطيع الطبيب معرفة أن الخلايا السرطانية منتقلة من مكان ما إلى الكبد وليست خلايا سرطانية كبديّة، فما هي مراحل تكون سرطان الكبد النّقيلي؟
- نمو الخلايا السرطانية واعتدائها على النسيج المحيط بها.
- التحرك عبر جدران العقد اللمفاوية، والأوعية الدموية المجاورة.
- التحرك عبر الجهاز اللمفاوي، ومجرى الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- التغلغل عبر الوعاء الدموي والتحرك إلى النسيج المحيط.
- النمو داخل هذا النسيج حتى يتكون ورم سرطاني صغير.
- تكوين وعاء دموي صغير، حتى يقوم بإيصال الدم للورم الجديد المتكون مما يتيح له النمو بشكل أكبر وأسرع.
في معظم الأحيان تموت الخلايا النّقلية في إحدى هذه المراحل الستّة، لكن إذا توافرت الظروف الملائمة للنمو فسوف تستمر الخلايا بالنمو والانتشار في أماكن أخرى من الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، أحيانَا تتحرك الخلايا السرطانية النّقلية وتنتشر لكن دون أن تنمو وتكوّن ورمًا، أي تبقى غير فعالة وذلك حتى سنين عدة قبل أن تنمو في حال توافرت الظروف الملائمة لذلك.
أهداف علاج سرطان الكبد النّقيلي
بعد أن ذكرنا أسباب سرطان الكبد النقيلي وطرق انتشاره، سوف نتحدث هنا عن الهدف من علاج سرطان الكبد النّقيلي والطرق المختلفة لعلاجه.
قد يتساءل البعض إذا كان الورم السرطاني منتشر وفي مراحله الأخيرة فما الهدف من علاج سرطان الكبد النقيلي؟ غالبًا لا يكون الهدف هو الشفاء التام لكن الهدف من علاجه يمكن أن يكون أيًا من الآتي:
- السيطرة على نمو الخلايا السرطانية النّقيلية وإبطاء معدل نموّها.
- السيطرة أو منع المشكلات والأعراض التي تسبّبها الخلايا السرطانية النّقلية.
- تحسين نوعية وجودة حياة المريض.
- تقليص حجم الخلايا السرطانية.
- إطالة مدة الحياة التي قد يعيشها المريض.
طرق علاج سرطان الكبد النّقيلي
يوجد طرق عدة يمكن من خلالها معالجة سرطان الكبد النقيلي، ومنها الآتي:
- الجراحة: وتتم عند وجود عدد قليل من الخلايا السرطانية النقيلية في الكبد، وتتواجد في أماكن لا تؤثر على وظيفة الكبد، ويمكن إزالتها جراحيًا.
- استئصال الخلايا: يتم ذلك عن طريق إدخال إبرة دقيقة جدًا في الخلايا السرطانية النقيلية، ويتم تمرير العلاج عبر هذه الإبرة لتدمير الخلايا السرطانية.
- العلاج الإشعاعي: يتم ذلك عن طريق توجيه أشعة علاجية للكبد كاملًا لعلاج السرطان الكبدي النّقيلي، أو ممكن توجيه الأشعة إلى الخلايا السرطانية فقط وهو ما يسمى بالجراحة الإشعاعية المجسّمة.
- العلاج الكيماوي: يمكن أن يكون موجهًا لكامل الجسم أو للكبد فقط.
- انصمام الشريان: يمكن إجراء ذلك جراحيًا لتسكير الشريان الذي يغذي الورم السرطاني بالدم.