نبض الجنين
يُعد ضعف نبض الجنين من المشاكل الصحيّة والناتجة عن عيوب خلقية في بُنية قلبه، وأحياناً تكونُ هذهِ المشاكل قابلة للحل والعلاج إذا ما تمَّ اكتشافها مُبكّراً من قبل الطبيب الخاصّ، لذلِكَ يُنصحُ بعمل فحص كامل للجنين وأعضائهِ الداخليّة بالتصوير رُباعي الأبعاد، للتأكُّد من عدم وجود أية تشوّهات فيها وأنسب وقت للقيام بهذا الفحص هوَ في بداية الشهر الخامس من الحمل. وهُنالِكَ بعضُ العوامل التّي تُسبب هذهِ المشاكل والعيوب في القلب، وفيما يلي سنقومُ بذكر بعض منها.
المشاكل والعيوب في قلب الجنين
تشتمل هذهِ العيوب على :
- الجدران الداخلية للقلب.
- الشرايين والأوردة التي تحمل الدم إلى القلب أو إلى الجسم.
- الصمامات داخل القلب.
إنَّ العيوب الخلقية في القلب تغير التدفق الطبيعي للدم من خلال عضلته، وهناك العديد من أنواع هذهِ العيوب، وهي تتراوح ما بين عيوبٍ بسيطة غير مصحوبة بأية أعراض، وتشوهاتٍ معقدة مع أعراضٍ شديدة تعمل على تهديد الحياة.
كانت هذهِ المشاكل فيما مضى خطيرة ولا عِلاجَ لها، مِمّا أثّرت سلباً على حياة الكثير من الأجنّة وأدّت إلى موتها، ولِحُسن الحظ تطوّرَ الطب في السنوات الماضية بشكلٍ ملحوظ فأصبحَ العِلاجُ مُمكناً حتّى ما قبلَ الولادة.
يعودُ ذلِك إلى اكتشاف الضعف والمشاكل الصحيّة بِمرحلةٍ مُبكرة من الحمل، مِما يجعل العلاج مُمكناً وذا نتائج إيجابيّة وفعّالة، وفي حالاتٍ قليلة فقط يبقى هذا الضعف في قلب الجنين حتّى بعدَ ولادته فيتوجّب الاستمرار بأخذ العلاجات المُناسبة حتّى يكبر في العمر.
أسباب ضعف قلب الجنين وتشوهاته
عندما يحصُل ضُعف وتشوّه في قلب الجنين تشعُرُ مُعظمُ الأمّهات بأنّهُ حصلَ بسببهم أو بسبب أمرٍ قاموا به، ولكن فعليّاً لم يجد الأطباء أي سبب رئيسيّ وفعليّ لهذهِ المشاكل الصحيّة التّي يتعرّض لها الجنين، في حين قد تلعب الوراثة دوراً في بعض هذهِ المشاكل، فعلى سبيل المثال، إذا كانَ أحد الوالدين يُعاني من عيبٍ خلقي وضعف في القلب قد يكون طفلهُ أكثر عرضة من غيره للإصابة بهذهِ المُشكلة، وفي حالاتٍ نادرة، قد تتم ولادة أكثر من طفل واحد في العائلة بنفس هذا الخلل.
الأطفال الذين لديهم اضطرابات وراثية، مثل متلازمة داون، غالباً ما يكون لديهم عيوب خلقية في القلب، وفي الواقع، فإن نصف الأطفال المصابين بهذهِ المُتلازمة لديهم هذهِ العيوب.
كما ارتبط التدخين خلال فترة الحمل بالتسبب بعدة عيوب خلقية في القلب، بما في ذلك عيوب الحاجز، وإلى الآن يواصلُ العُلماء البحث في مُسببات ضعف القلب وعيوبه، ليتمكنوا من إيجاد العلاجات والحلول المُناسبة لهذهِ المشاكل.