محتويات
لا شك أن عدم القدرة على الإخراج الكامل تؤدي إلى شعور بالانزعاج وعدم الارتياح، ما يُعيق الحياة العملية للكثيرين، فما هي أسباب عدم خروج البراز كاملًا؟
بالرغم من اختلاف حركة الأمعاء من شخص إلى آخر إلّا أنّ تغيّر نظام التبرز الطبيعي لشخصٍ ما سواءً قلَّة عدد مرّات التبرّز أو بذل جهد ووقت طويل في التبرّز أو صعوبة خروج البراز بشكل كامل قد يدّل على الإصابة بالإمساك.
تعرف على أسباب عدم خروج البراز كاملًا؟
أسباب عدم خروج البراز كاملًا
الإخراج غير الكامل (Incomplete evacuation) هو إحساس الشخص بعدم اكتمال حركة الأمعاء بالشكل المطلوب، ما يؤدي إلى إخراج كمّية صغيرة من البراز الجاف والصلب، مع استمرار الشعور بالحاجة إلى التبرّز أكثر، هناك عدّة أسباب مرضية أو مرتبطة بنمط الحياة تؤدي إلى ظهور مشكلة عدم القدرة على التبرّز بشكلٍ كامل.
وتشمل أسباب عدم خروج البراز كاملًا كلًّا مما يأتي:
-
النظام الغذائي الخاطئ
تؤدي قلّة شرب الماء بالإضافة إلى عدم تناول كمّيات كافية من الألياف إلى الجفاف والإصابة بالإمساك.
-
مقاومة الرغبة في التبرّز
تجاهل أو تأخير الذهاب إلى الحمام في كثيرٍ من الأحيان قد يؤثر على الأعصاب المسؤولة عن الإحساس بوقت الإخراج وقد يؤدي إلى الإمساك.
-
قلة الحركة
قلّة الحركة وعدم ممارسة الرياضة قد تؤثر على صحة الجهاز الهضمي وتزيد من فرص الإصابة بالإمساك.
-
متلازمة القولون المتهيِّج (Irritable bowel syndrome)
فقد يُصاحب هذا الاضطراب حالة من الانتفاخ والإمساك المُزمِن، وبالتالي قد يكون من أسباب عدم خروج البراز كاملًا.
-
تناول بعض الأدوية
قد يؤثر تناول بعض الأدوية المضادة للاكتئاب أو المهدّئات على أعصاب وعضلات الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى تباطؤ في حركة الأمعاء والإصابة بالإمساك.
-
خلل في أعصاب الشرج
تؤدي إصابة الأعصاب المسؤولة عن عملية الإخراج إلى خلل مشترك بينها وبين عضلات المستقيم، ما يؤدي إلى عدم قدرتها على الاسترخاء للمساعدة في خروج البراز.
-
السرطان
قد تؤدي الإصابة بسرطان الأمعاء أو الشرج إلى حدوث تغيّرات في حركة الأمعاء والإصابة بالإمساك.
-
قصور الغدة الدرقية
عادةً ما تؤثّر إصابة الغدة الدرقية على عمل الهرمونات المسؤولة عن عملية الهضم، ما يؤدي إلى الإصابة بالإمساك، فهو من أسباب عدم خروج البراز كاملًا.
-
الاضطرابات العصبية
قد يؤدي أي خلل في الجهاز العصبي نتيجة الإصابة في الدماغ مثلًا إلى الإصابة بالإمساك المزمن.
-
الشق الشرجي (Anal fissure)
عادةً ما يؤدي الإمساك لفترات طويلة إلى الإصابة بالشق الشرجي.
في المُقابل فإنّ الألم المُصاحب لعملية التبرّز أثناء وجود هذا الشق قد يدفع المُصاب إلى تجنّب أو تأجيل قضاء حاجته، ما يؤدّي إلى تفاقم مشكلة الإمساك والمعاناة من أعراض أسوأ.
-
تضيّق الأمعاء (Stricture)
وهو حالة تصيب بعض أجزاء الأمعاء فتصبح أقلّ اتساعًا، فيصعُب على الفضلات المرور من هذا المكان.
-
القلق والاكتئاب
أيضًا من أسباب عدم خروج البراز كاملًا أن هناك علاقة وطيدة بين الحالة النفسية والعقلية وصحة الإنسان الجسمية، فقد يؤثر القلق أو الاكتئاب على صحّة الجهاز الهضمي فيصبح أكثر عرضةً للإصابة بالإمساك.
علاج عدم خروج البراز كاملًا
يعتمد العلاج على المسببات والعوامل المشمولة بأسباب عدم خروج البراز كاملًا، تعرف على كل عامل مع العلاج فيما يأتي:
1. علاج الأسباب العصبية
عند المرضى الذي تظهر لديهم أعراض عصبية ونفسية جسدية يُوصى بالآتي:
- علاج الارتجاع البيولوجي في حالات الشق الشرجي، وإصابة قاع الحو.
- العلاج النفسي عند الحاجة.
2. حل المشكلات التشريحية
عند وجود مشكلات في الأعضاء كتدلي الأعصاب يوصي الفريق الطبي بعلاجات أخرى، كالآتي:
- إصلاح جدار المهبل الخلفي لدفع المستقيم المتدلي إلى مكانه.
- تثبيت المستقيم في حال تدلي المُستقيم لإعادة المستقيم لمكانه الطبيعي عبر تثبيته بشبكة في الغالب، وقد يتضمن هذا إزالة جزء من القولون.
3. استخدام الحقنة الشرجية
في حال لم تجدِ الملينات والتحاميل نفعًا يتم اللجوء إلى الحقنة الشرجية في الطوارئ، عبر إدخال سائل في المستقيم لتليين البراز ودفعه للخارج.
4. ضخ المياه
يتم هذا عبر إدخال أنبوب صغير في المستقيم وغسل المنطقة بالماء ما يساعد البراز أن يلين ليتم إخراجية، قد يستخدم الطبيب طرقًا لتدليك المستقيم قبل إزالة الأنبوب لضمان نجاح الطريقة.
5. استخدام الملينات الفموية
قد يوصي الطبيب بالملينات الفموية، مثل البولي إيثيلين جلايكول (Polyethylene glycol) عبر إذابته في الماء، ويحتاج للعمل نحو 2 - 4 أيام.
أو يمكن استخدام أقراص البيساكوديل (Bisacodyl) الذي يحفز حركة الأمعاء خلال 6 - 12 ساعة.
طرق للتخلص من مشكلة عدم خروج البراز كاملًا
عادةً ما نستطيع التخلّص من هذه المشكلة من خلال تجنّب عوامل الإصابة بالإمساك وأسباب عدم خروج البراز كاملًا، ومنها الآتي:
- الحفاظ على نظام غذائي مليء بالألياف كالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، مع ضرورة شرب كميّات كافية من السوائل.
- ممارسة التمارين الرياضية والحركة قدر الإمكان.
- محاولة التخفيف من الضغط النفسي والتوتّر.
- محاولة تنظيم وقت قضاء الحاجة ضمن مواعيد محدّدة.
- استخدام بعض الأدوية المليّنة بعد استشارة الطبيب.
- الحصول على 30 - 40 غرام من الألياف يوميًا.
- شرب 2 لتر من الماء.
- ممارسة اليوغا وتقنيات الاسترخاء.