محتويات
الحقن المجهري
تعتبر كلمة طفل الأنبوب أو الحقن المجهري أو IVF مألوفة اليوم، ولكن ليس بالزمن البعيد كانت هذه العملية شبه مستحيلة، ففي عام 1978 ولدت أول طفلة -لويزي براون- تم تلقيح خليتها الأولى عن طريق تقنية الحقن المجهري خارج رحم أمّها، وكان ذلك في إنجلترا، وبخلاف التقنيات الأخرى التي يتم فيها حقن النطاف ضمن الرحم، فإن IVF تتضمن تجميع البويضات من الأم والنطاف من الأب في المختبر، ثم افتعال التلقيح في الأنبوب وإعادة الخلايا إلى رحم الأم بعد أن تنضج الخلية وتصبح قادرة على التعشيش، ويعد فشل الحقن المجهري أمرًا طبيعيًا وكثير الحدوث، حيث يحدث الحمل بنجاح بما يقارب ربع المحاولات فقط. [١]
استطبابات الحقن المجهري
يساعد الحقن المجهري في إحداث الحمل عند الأشخاص الذين حاولوا إحداث الحمل بالطرق الطبيعية أو بالطرق الطبية البسيطة، فباعتبار أن تقنية الحقن المجهري غالية الثمن ومكلفة في معظم البلدان، فإنّه غالبًا ما يسعى الزوجان للحمل بأخذ الأدوية المحرضة للإباضة والأدوية المعززة لحركة النطاف وإجراء بعض الأساليب الطبية الأقل ثمنًا قبل اللجوء إلى الحقن المجهري، وتتضمن الاستطبابات الأساسية والتي تحلها تقنية IVF ما يأتي: [٢]
- انخفاض القدرة الإنجابية عند النساء فوق سن الأربعين.
- تخرّب أو انسداد قناتي فالوب.
- انخفاض فعالية المبيض.
- الإندومتريوز، وهو حالة طبية تهاجر فيها بطانة الرحم إلى مناطق خارج الرحم وتسبب مشاكل عديدة.
- الورم الليفي الرحمي.
- العقم الذكري، كتعداد النطاف المنخفض أو شذوذ بنية النطاف أو حركيتها.
- العقم مجهول السبب.
كما يمكن حديثًا اختيار النطاف التي تحمل خطرًا أقل في نقل الاضطرابات الوراثية التي يحملها الأب والأم، حيث يفحص الطبيب في المخبر الأجنة غير الحاوية على التشوهات أو الاضطرابات الوراثية ويختار الأجنة السليمة.
مخاطر الحمل بالحقن المجهري
تحمل عملية الحقن المجهري مخاطر متنوعة على الأم خصوصًا وعلى العائلة ككل عمومًا، وبغض النظر عن فشل الحقن المجهري أو عدم حدوثه، فإن هناك بعض المخاطر الأخرى التي يجب أن تعيها الأم قبل القيام بهذا الأمر، من هذه المخاطر ما يأتي: [٣]
- الحمول المتعددة: يرفع IVF من خطر حدوث الحمل المتعدد عند نجاح تلقيح أكثر من نطفة مع أكثر من بويضة بشكل سليم، حيث يقوم الطبيب بوضع أكثر من بويضة سليمة مع نطاف الرجل ليرفع من نسبة نجاح العملية ككل، وللحمل المتعدد مخاطر عديدة بحد ذاته، كالمخاض المبكر وانخفاض وزن الأجنة ونقص النمو داخل الرحم وغيرها.
- الولادات المبكّرة وانخفاض وزن الجنين: قد يرفع IVF من خطر حدوث الولادة المبكّرة، فرغم أن الوقت كبير بين تمام الإلقاح والتعشيش وهذا الخطر، إلّا أنّهما مرتبطان.
- متلازمة فرط تفعيل المبيض: يمكن لحقن الأدوية التي تزيد من إحداث الإباضة -مثل HCG- أن يسبب متلازمة فرط تفعيل المبيض، والتي يحدث فيها تورّم للمبيضين وألم في منطقتيهما.
- الإجهاض: إن خطر حدوث الإجهاض في تقنية الحقن المجهري عن طريق الأجنة الجديدة يقارب خطر حدوثه عند الحوامل بطرق طبيعية، ولكن عند الحقن من أجنّة مجمّدة سابقًا تزداد نسبة هذا الخطر.
- اختلاطات عملية استخلاص البويضات: إن إدخال إبرة إلى المبيض واستخراج بعض البويضات منه يحمل بعض المخاطر كالنزف والالتهاب وتخرّب الأمعاء أو المثانة أو تعرّض وعاء دموي للأذية، كما توجد بعض مخاطر التخدير العام إن استُخدم.
- الحمل الهاجر: وهو الحمل خارج الرحم، حيث تملك السيدات اللواتي أجرين IVF نسبة 2 إلى 5 بالمئة من حدوث الحمل الهاجر، وهذا يقود بالمحصلة إلى إنهاء الحمل.
- التشوهات الجنينية: إن عامل الخطر الرئيس في حدوث التشوهات الجنينة -مهما كانت طريقة الحمل- هو عمر الأم، ويحتاج موضوع التشوهات الجنينية المحرّضة بالحقن المجهري إلى دراسة معمّقة أكثر، فالبعض [٤] يظن أن للأمر دور كبير في إحداث التشوهات الجنينية، والبعض الآخر [٥] يظنّ أن IVF والوسائل الأخرى المساعدة في الحمل ذات علاقة بسيطة أو مهملة بإحداث التشوهات الجنينية.
- التوتر: يمكن للحقن المجهري أن يسبّب توترًا عاطفيًا وجسديًا واقتصاديًا في الأسرة، لذلك يجب دعم الزوجين المقدمين على هذا الأمر دعمًا كاملًا من قبل جميع الأقرباء والأهل.
أسباب فشل الحقن المجهري
هناك العديد من الأسباب التي تقود إلى فشل الحقن المجهري، منها ما هو مجهول السبب ومنها عائد إلى البيئة المحيطة بالعملية ككل، ومنها ما هو عائد إلى إهمال الأم بعد العملية، فمن أهم الأسباب التي تُحدث فشل الحقن المجهري ما يأتي: [٣]
- عمر الأم: كلما كانت الأم بعمر أصغر كانت احتمالية نجاح الحقن المجهري أكبر، فالنساء في عمر أكبر من 41 يسعين أحيانًا للحصول على بويضات من إناث أكثر شبابًا لزيادة فرصة نجاح IVF.
- حالة الجنين قبل النقل: تلعب حالة الجنين ضمن الأنبوب دورًا كبيرًا في نجاح عملية الحقن، فالأجنة الأقل نموًا تحمل خطر فشل الحقن المجهري بشكل أكبر من الأجنة الأكثر نموًا -بعمر يومين إلى ثلاثة أيام ضمن الأنبوب-.
- القصة الإنجابية: تملك النساء اللواتي أنجبن من قبل فرصة أكبر لنجاح IVF من النساء اللواتي لم ينجبن من قبل، وترتفع نسبة فشل الحقن المجهري عند اللواتي قمن بتجريب IVF عدة مرات ولم ينجح معهن.
- سبب العقم الأساسي: عند كون سبب العقم ناتجًا عن انخفاض عدد النطاف أو انسداد القناتين الناقلتين للبيوض، فإن نسبة نجاح عملية IVF ترتفع عن تلك المجراة على النساء اللواتي يملكن عددًا قليلًا من البويضات كان قد أدّى للعقم.
- بعض العوامل المتعلقة بنمط الحياة: يؤدّي التدخين إلى إنقاص نسبة نجاح الحقن المجهري إلى ما يقارب النصف، كما ترفع البدانة وتناول الكحول والمخدّرات وشرب القهوة بشكل مفرط وبعض الأدوية من نسبة فشل الحقن المجهري.
نسبة نجاح الحقن المجهري
تعتمد نسبة نجاح عملية الحقن المجهري على عدد من العوامل، من ضمنها السبب الذي أدّى إلى العقم واليد الخبيرة وعمر الأم وغيرها، وكان قد أجرى مراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة CDC إحصائية شملت جميع الوسائل المتبعة في إحداث الحمل من ضمنها IVF -وقد مثلت 99% من الوسائل- وGIFT وZIFT، وكانت النتائج في عام 2009 كما يأتي: [١]
- تم تحقيق الحمل بنجاح بمتوسط 29.4% في كل المحاولات.
- نسبة المحاولات التي أدّت إلى ولادات حيّة كانت بمتوسّط 22.4%.
المراجع
- ^ أ ب Infertility and In Vitro Fertilization, , "www.webmd.com", Retrieved in 31-12-2018, Edited
- ↑ In Vitro Fertilization (IVF), , "www.healthline.com", Retrieved in 31-12-2018, Edited
- ^ أ ب In vitro fertilization (IVF), , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 31-12-2018, Edited
- ↑ Birth defects in children conceived by in vitro fertilization and intracytoplasmic sperm injection: a meta-analysis, , "ncbi.nlm.nih.gov", Retrieved in 31-12-2018, Edited
- ↑ IVF Babies and Major Birth Defects, , "www.webmd.com", Retrieved in 31-12-2018, Edited