محتويات
عادة قضم الأظافر
تُعدّ عادة قضم الأظافر (بالإنجليزية: Nail Biting) إضافة لبعض العادات الأخرى مثل: عادة مصّ الأصبع، وعادة صرّ الأسنان، من أكثر العادات المنتشرة لتفريغ التوتر. وغالباً ما تبدأ المعاناة من عادة قضم الأظافر بين عمر الرابعة والسادسة، وهي أكثر انتشاراً بين الأولاد الذكور مقارنة بالإناث، وفي الحقيقة قد تكون عادة قضم الأظافر علامة من علامات التوتر العاطفي والنفسي، وقد يُقدم الشخص على ممارستها عند الشعور بالعصبية أو الملل كطريقة للتعايش مع مشاعره، وفي معظم الحالات يكون قضم الأظافر تلقائياً ويفعله الشخص من دون تفكير، ولا يلاحظ قضمه لأظافره إلا بعد الانتهاء من ذلك. وتجدر الإشارة إلى أنّ حوالي نصف عدد الأطفال والمراهقين يُعانون من مشكلة قضم أظافرهم، وتزداد احتمالية معاناة الأطفال من هذه العادة في حال كان الوالدان يُعانون من مشكلة قضم الأظافر.[١][٢]
أسباب قضم الأظافر
غالباً ما تكون عادة قضم الأظافر عادة مؤقتة، ليس لها آثار خطيرة ومؤذية سوى تأثيرها السلبي على الشكل الجمالي للأظافر، ولكن من الممكن أن تُسبّب على المدى البعيد بعض المشاكل والأضرار. وتجدر الإشارة إلى أنّ المعاناة من قضم الأظافر قد تكون مرتبطة بالعديد من العوامل مثل:[٣]
- العامل الجيني: فقد يلعب العامل الجيني والوراثي دوراً في المعاناة من عادة قضم الأظافر؛ حيث يميل بعض الأشخاص ممن لديهم استعداد جينيّ للإصابة بالاضطرابات السلوكية التكرارية التي تُحدِث الأذى الجسدي (بالإنجليزية: Body-Focused Repetitive Behaviors BFRBs) مثل: سلوك قضم الأظافر وشدّ الشعر.
- الشعور بالقلق، أو الجوع، أو الوحدة: حيث يرتبط سلوك قضم الأظافر عند بعض الأشخاص بالشعور بالقلق، والتوتر، وقد يفعلون ذلك أيضاً عند الشعور بالجوع والوحدة.
- مصّ الإصبع: يُمكن أن ينتج سلوك قضم الأظافر أيضًا عن عادة مصّ الإبهام أو الإصبع في عمر مبكّر.
- الإصابة باضطرابات أخرى: يمكن أن ترتبط معاناة الشخص من هذه العادة بالإصابة ببعض الاضطرابات الأخرى؛ مثل: اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط المعروف اختصاراً ADHD، واضطراب قلق الانفصال (بالإنجليزية: Separation anxiety disorder).
أضرار قضم الأظافر
قد تؤدي ممارسة عادة قضم الأظافر إلى المعاناة من العديد من الأضرار التي تدفع الشخص لمحاولة لتوقف عن ممارسة هذه العادة، وفيما يأتي ذكرٌ لأبرز هذه الأضرار:[٢][٣]
- نموّ الأظافر بشكل غير طبيعي، ليصبح مظهرها غير طبيعي أيضاً.
- تكسّر أطراف الأسنان، وبالتالي التأثير في شكل ابتسامة الشخص، ومع مرور الوقت قد يُصاب الشخص أيضاً بمشاكل في الفك.
- زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض، حيث تُعدّ منطقة الأظافر منطقة غنية بالجراثيم التي يُمكن انتقالها عبر الفم عند قضم الأظافر، كما يمكن أن تُؤدّي الجروح الموجودة حول الأظافر إلى دخول الميكروبات المسببة للأمراض إلى الجسم.
- حدوث التهابات في الجلد المحيط بالأظافر.
- الشعور بالحرج، والخجل، والذنب أحياناً من مظهر الأظافر غير اللائق، وقد تتأثر العلاقات العائلية والاجتماعية تبعاً لذلك.
طرق التخلص من قضم الأظافر
قبل البدء بمحاولات التخلص من عادة قضم الأظافر يجب قضاء بعض الوقت في التفكير في الأسباب الدافعة لذلك، ومعرفة الظروف المرتبطة بقضم الأظافر، مثل: الشعور بالتعب، أو التوتر، أو الجوع، وبعد ذلك يُمكن الانتقال إلى الخطوات العملية المعينة على ترك هذه العادة، ويمكن بيان بعض من هذه الخطوات على النحو الآتي:[٢][١][٤]
- إبقاء الأظافر قصيرة: حيث تساعد هذه الخطوة البسيطة على إلغاء وجود أظافر طويلة تحفز قضمها.
- وضع طلاء الأظافر: (بالإنجليزية: Manicure) حيث يُمكن أن يساعد وجود الطلاء على الأظافر على منع القيام بقضمها.
- وضع نكهة مزعجة على الأظافر: قد تبدو الفكرة غريبة قليلاً ولكنّها قد تكون فعالة، حيث يساعد وضع طلاء بنكهة مُرّة مثلاً على الأظافر على تجنب القضم، ومن الممكن تجديد الطلاء باستمرار كلما استدعت الحاجة.
- لبس القفازات: يُنصح بلبس القفازات إذا كان لبسها لا يتعارض مع أعمال الشخص اليومية، ويمكن تطبيق أيّة أفكارٍ أخرى مشابهة لارتداء القفازات.
- إبقاء اليد أو الفم غير متاحين: وذلك بإشغال اليدين بشيء ما؛ مثل: اللعب بكرة صغيرة أو معجونة، كما يُمكن مضغ العلكة لإلهاء الفم عن قضم الأظافر.
- التركيز على إصبع واحد في البداية: يُنصح بالبدء بتجنب قضم ظفر إصبع واحد محدد، وعند إنجاز المهمة يتمّ الانتقال إلى إصبع ثانٍ إلى حين الانتهاء من جميع الأظافر.
- الاستمرار في المحاولة: ينبغي إدراك أنّ التغلب على العادات لا يُنجز في يوم وليلة، بل يحتاج إلى المحاولة عدة مرات من أجل النجاح في ذلك.
وينبغي أن يكون الآباء والأمهات الذين يحاولون مساعدة أبنائهم في التخلص من هذه العادة على وعي تام بأنّ العقاب والتهديد قد يُفاقم المشكلة ويزيدها سوءاً.[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ تكرار محاولة ترك عادة قضم الأظافر عدة مرات في البيت دون تحقيق أيّة نتائج إيجابية قد يستدعي مراجعة الطبيب لطلب المساعدة؛ فكما أسلفنا من الممكن أن تكون هذه العادة عرضاً من أعراض الإصابة بأحد الاضطرابات النفسية والعاطفية، كما أنّ ملاحظة وجود التهاب في الجلد حول الأظافر يستدعي مراجعة طبيب الأمراض الجلدية لتلقّي العلاج المناسب.[٦]
خطوات التخلص من العادات السيئة
هناك العديد من النصائح التي يُمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من ممارسة بعض العادات السيئة على التخلص منها، وفيما يأتي نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر:[٧][٨]
- التعرّف على دوافع ممارسة الفعل أو العادة السيئة.
- تجريب عادة جيدة بدلاً من هذه العادة السيئة؛ حيث وجدت الأبحاث أنّ استبدال العادة السيئة يكون أكثر فعالية من توقيفها، كأن يدرب الإنسان نفسه على تناول الفاكهة عند شعوره برغبة في تناول الحلويات.
- تبسيط العادات الجيدة الجديدة وعدم التفكير بأنّ تطبيقها سيكون صعباً ومعقداً؛ لتسهيل إدخالها على روتين الحياة اليومي.
- التركيز على التفكير بآثار ممارسة العادات السيئة على المدى البعيد؛ ففي حين أنّها قد تجلب مشاعر جميلة في الوقت الحالي فإنّها على المدى البعيد تكون ضارة.
- الإصرار والمحاولة.
- وضع خطة تساعد على الالتزام بالإجراءات التي تساهم في التخلص من العادة السيئة.
المراجع
- ^ أ ب "How to Finally Stop Biting Your Nails", www.healthline.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Why Do I Bite My Nails and How Do I Stop?", www.webmd.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "Onychophagia (Nail Biting)", www.psychologytoday.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
- ↑ "Does nail biting cause any long-term nail damage?", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-3-2019. Edited.
- ↑ "Nail Biting; Etiology, Consequences and Management", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-3-2019. Edited.
- ↑ "How to stop biting your nails", www.aad.org, Retrieved 19-3-2019. Edited.
- ↑ "Trade bad habits for good ones", www.health.harvard.edu, Retrieved 19-3-2019. Edited.
- ↑ "How to Break Bad Habits and Change Behaviors", www.heart.org, Retrieved 19-3-2019. Edited.