أسباب كثرة التجشؤ عند الأطفال

كتابة:
أسباب كثرة التجشؤ عند الأطفال

ما هي أسباب زيادة تكون الغازات عند الرضع؟ ومتى يجب مراجعة طبيب الأطفال؟ تابع قراءة المقال الآتي لتعرف أكثر عن أسباب كثرة التجشؤ عند الأطفال.

يعد التجشؤ من الأمور شائعة الحدوث عند الأطفال الرضّع خاصة بعد وجبات الرضاعة، ولكن قد يتعرض الرضيع في بعض الأحيان لزيادة في التجشؤ، فما أسباب كثرة التجشؤ عند الأطفال؟ وما هي الطرق الصحيحة التي يمكن اتباعها للتخفيف من ذلك؟

أسباب كثرة التجشؤ عند الأطفال

يتعرض الأطفال الرضّع للإنتفاخ واحتباس الغازات بشكل طبيعي أكثر من غيرهم، خاصة خلال الأشهر الأولى بعد الولادة، ولكن قد يتعرض الرضيع للانتفاخ بشكل أكبر في بعض الأحيان نتيجة احتباس الغازات في المعدة، والذي قد يؤدي لزيادة تجشؤ الطفل، إضافة إلى شعور الطفل بعدم الارتياح والألم في بعض الأحيان.

نذكر في ما يأتي أبرز أسباب كثرة التجشؤ عند الأطفال:

1. دخول الهواء لمعدة الطفل أثناء الرضاعة

يؤدي إرضاع الطفل في بعض الأحيان إلى دخول الهواء إلى المعدة، والذي يحدث بشكل أكبر خلال الرضاعة باستخدام الزجاجة، وعند إرضاع الطفل عند شعوره بجوع كبير، ومن الممكن أن يحدث أيضًا في حال بكاء الطفل خاصة خلال الأسابيع الأولى من العمر.

يسبب دخول الهواء لمعدة الطفل في هذه الحالة إلى احتباس الغازات في المعدة، ما قد يسبب زيادة تجشؤ الطفل، إضافة إلى شعوره بعدم الارتياح وزيادة البصق أثناء أو بعد وجبة الرضاعة.

2. تناول الأم المرضع لأطعمة تسبب الانتفاخ

قد يؤثر نوع الغذاء الذي تأكله الأم على زيادة الغازات عند الطفل وبالتالي زيادة التجشؤ، حيث من الممكن انتقاله من الأم إلى الطفل عن طريق الحليب.

من الممكن أن يحدث ذلك في حال تناول الأم المرضع لأطعمة تسبب زيادة تكون الغازات، مثل: الملفوف، والزهرة، والبيض، والمشروبات الغازية، والمشروبات التي تحتوي على كافيين، والحليب ومشتقاته، والبصل، والثوم، والأطعمة الحارة.

3. إرضاع الطفل حليب صناعي

قد يتعرض بعض الأطفال لزيادة في تكون الغازات والإنتفاخ في حال إرضاعهم بعض أنواع الحليب الصناعي، خاصة في حال معاناة الطفل من عدم تحمل حليب الأبقار ما قد يسبب زيادة التجشؤ، إضافة إلى أعراض أخرى، مثل: الإسهال أو الإمساك، ووجع في المعدة.

4. عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي للرضيع

قد يسبب عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي للرضيع والذي يؤدي إلى مرور الطعام في الجهاز الهضمي دون هضمه بشكل جيد، ما قد يسبب زيادة تكون الغازات وبالتالي زيادة التجشؤ.

عادة ما تذهب الأعراض المصاحبة لهذه الحالة مع نمو الطفل بعد الولادة ونمو جهازه الهضمي بشكل كامل.

كيف يمكنك التخفيف من زيادة تكون الغازات عند الرضيع؟

على الرغم من أن تكون الغازات أمر طبيعي خاصة عند الرضع، إلا أن هناك العديد من الطرق التي بإمكان الأم اتباعها لمنع تكون الغازات بشكل كبير، وبالتالي التقليل من الانتفاخ وكثرة التجشؤ، إليك فيما يلي أبرز هذه الطرق:

  • الحرص على تجشئة الرضيع بشكل مستمر خاصة قبل وبعد الرضاعة، أو في حال ملاحظة تعابير عدم الارتياح على الطفل، أو البكاء أو رفض استكمال وجبة الرضاعة، يمكنك اختيار وضعية التجشؤ المريحة لك ولطفلك.
  • محاولة إرضاع الطفل بوضعية شبه مستقيمة بحيث تقلل دخول الهواء خلال الرضاعة، وفي حال استخدام زجاجات الرضاعة يجب الانتباه إلى إبقاء الهواء في آخر الزجاجة عوضًا عن الفوهة، للتقليل من دخول الهواء لمعدة الطفل أثناء الرضاعة.
  • يجب أن تعرف الأم علامات جوع الرضيع بشكل مبكر لتجنب دخول الهواء لمعدة الطفل أثناء البكاء بسبب الجوع، أو أثناء رضاعة الطفل بسرعة نتيجة شعوره بالجوع.
  • حمل الطفل على بطنه أو استلقائه على البطن لمدة قصيرة بهدف وضع ضغط خفيف على المعدة ما قد يقلل من تجمع الغازات في المعدة، ينصح بالقيام بهذه الوضعية بعد نصف ساعة من وجبة الرضاعة لتجنب البصق، إضافة إلى ضرورة البقاء عند الطفل في حال وضعه على بطنه وعدم تركه لوحده.
  • القيام بتدليك خفيف لجسم الطفل خاصة المعدة، مع إمكانية القيام بتحريك أرجل الطفل بلطف بحركة شبية بركوب الدراجة، ما قد يساعد على استرخاء الطفل وتحفيز التخلص من تجمع الغازات.
  • ينصح بالتوقف عن تناول أو التخفيف من الأطعمة التي تسبب انتفاخ الطفل وزيادة التجشؤ.
  • يمكنك استشارة الطبيب لتغييره نوع الحليب في حال ملاحظة زيادة الغازات بعد إرضاع الطفل.

متى يجب مراجعة طبيب الأطفال؟

غالبًا ما يكون زيادة الغازات عند الرضيع أمر طبيعي، ولكن هناك بعض الحالات التي قد تستدعي مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية تسبب زيادة تكون الغازات وزيادة التجشؤ، إليك فيما يأتي أبرز هذه الحالات: 

  • استمرار زيادة الغازات عند الرضيع وشعوره المستمر والمتزايد بالألم، وعدم الارتياح والإنزعاج.
  • عدم نمو الطفل بالمعدل الطبيعي لعمره، إضافة إلى عدم زيادة وزنه بالمعدل المطلوب.
  • رفض الطفل الرضاعة بأنواعها.
  • ملاحظة أن معدل الإخراج عند الطفل قليل أو معدوم.
  • ظهور أعراض أخرى، مثل: طفح جلدي، ودم في البراز، وإسهال أو إمساك، إضافة إلى زيادة التجشؤ ما قد يدل على وجود حساسية الحليب أو عدم تحمل نوع الحليب الصناعي المستخدم من حليب البقر، أو بعض الأطعمة التي تتناولها الأم المرضع.
4075 مشاهدة
للأعلى للسفل
×