أسباب محتملة للطفح الجلدي على المعصمين

كتابة:
أسباب محتملة للطفح الجلدي على المعصمين

تظهر المشاكل الجلدية المتمثلة بالطفح على مناطق الجسم المختلفة، تعرف معنا في هذا المقال على أسباب الطفح الجلدي على المعصمين تحديدًا.

قد يتعرض أحد المعصمين أو كلاهما للعديد من الأسباب المحفزة لظهور الحبوب والاحمرار أو الحكة، فعلى سبيل المثال قد يسبب رش العطور عند المعصمين حدوث طفح في تلك المنطقة نتيجة حساسية الجلد تجاه مركباته.

سوف نستعرض العديد من أسباب الطفح الجلدي على المعصمين المحتملة في الآتي:

أسباب الطفح الجلدي على المعصمين

إليك أبرزها في ما يأتي:

1. الإصابة بالأكزيما

إذا كنت تعاني من طفح على المعصم لا يزول سريعًا، فقد يشتبه طبيبك في كونه أكزيما، والأكزيما حالة شائعة جدًا وهي:

  • تصيب الأكزيما أي جزء من الجلد، إلا أن المناطق الأكثر عرضة للإصابة بها هي الثنيات عند المرافق، والركب، وحول المعصمين، والرقبة.
  • تتم ملاحظة الأكزيما في البداية كأجزاء جافة بارزة متقشرة من الجلد، وإذا تم حك الأجزاء المصابة فإنها تلتهب وتحمر وقد تظهر فيها البثور والتقرحات وينزل منها الدم أحيانًا.
  • تمر الأكزيما بفترات تقل فيها أعراضها، إلا أن هذه الأعراض قد تنشط مجددًا لتنتفخ البثور وتصبح رطبة ومليئة بالسوائل، ويزداد سمك الجلد وتتفاقم الحكة.
  • تتعدد أسباب نشاط الأعراض، مثل: التعرض للحرارة، أو الغبار، أو مواد التنظيف، أو الإصابة بالرشح، أو الانفلونزا، أو جفاف الجلد.
  • يتم تشخيص الأكزيما عادة من خلال النظر إلى الجلد، إلا أن فحوصات أخرى قد تكون ضرورية للتأكد من ذلك.
  • لا يمكن شفاء الأكزيما نهائيًا إلا أن هنالك العديد من الأدوية التي يمكنها التخفيف كثيرًا من الأعراض، ومن المهم الاستمرار في ترطيب الجلد والابتعاد عن المهيجات قدر الإمكان.

2. الإصابة بالحزاز المسطح

وهو مرض التهابي يصيب الجلد والأغشية المخاطية، وقد يكون أحد أسباب الطفح الجلدي على المعصمين، كما أنه:

  • يتميز بظهور نتوءات أو حبوب صغيرة لامعة مسطحة الرأس تميل للاحمرار أو للون البنفسجي، تتخللها أحيانًا خطوط بيضاء.
  • يمكن أن ترافق الإصابة حكة شديدة وقد تتشكل البثور أو التقرحات.
  • يعود سبب الإصابة للمناعة الذاتية، أي أن جهاز المناعة في الجسم يهاجم الخلايا السليمة عن طريق الخطأ، وقد تتسبب بهذا المرض أمور أخرى، مثل اللقاحات ضد عدوى التهاب الكبد الفيروسي من النوع ب وضد الانفلونزا، أو مسببات الحساسية المختلفة، أو الوشوم، أو استخدام بعض الأدوية.
  • يربطه بعض الباحثون بالتهاب الكبد الفيروسي من النوع سي، ويصيب الحزاز المسطح واحدًا من كل 100 شخص، وهو أكثر انتشارًا بين النساء في منتصف العمر.
  • تكون المنطقة الداخلية من المعصم غالبًا أولى نقاط انتشار الحزاز المسطح، لكنه يمكن أن يظهر في مناطق أخرى من الجسم، مثل: الجزء السفلي من اليدين، والظهر، والفم، والأعضاء التناسلية وفروة الرأس.
  • يتم تشخيص الحزاز المسطح من قبل الطبيب من خلال البثور والخطوط البيضاء المميزة التي تنتج عن المرض، وأحيانًا من خلال فحوصات أخرى كالخزعة.
  • يزول هذا السبب من أسباب الطفح الجلدي على المعصمين لوحده خلال فترة أدناها بضعة أشهر وأقصاها عامين، لكن الطبيب يمكنه أن يصف الأدوية المناسبة التي تقلل من مدة الإصابة بالمرض ومن شدة أعراضه.

3. الإصابة بالجرب

من أسباب الطفح الجلدي على المعصمين الإصابة بالجرب، وهو مرض معدٍ تسببه طفيليات مفصلية صغيرة تسمى السوس أو القارمة الجربية، وهو كالآتي:

  • ينتقل بملامسة شخص مصاب، أو أدوات، أو ملابس ملوثة، حيث تنفذ الطفيليات إلى الجلد وتقيم هناك وتضع بيوضها، وتسبب الطفيليات الحكة كردة فعل تحسسية من الجسم تجاهها وتجاه بيوضها ومخلفاتها.
  • تتمثل الأعراض الرئيسية للجرب في طفح يسبب حكة شديدة ويظهر كبثور أو حبوب صغيرة مليئة بالسوائل، وقد تترك الطفيليات وراءها خطوطًا رمادية دقيقة وهي تحفر طريقها إلى الطبقة السفلى من الجلد.
  • تختلف المناطق الأكثر عرضة لهذه الطفيليات باختلاف العمر، إلا أن الطفح يمكن أن يصيب أية منطقة من الجلد تقريبًا، ومنها الذراعين، والمعصمين خاصة لدى البالغين.
  • يتم تشخيص المرض من خلال فحص الأعراض والعلامات، وقد يتم أخذ خزعة من الجلد وتحليلها مخبريًا للبحث عن الطفيليات.
  • لا يمكن أن يشفى مريض الجرب دون تدخل طبي، إذ يجب إعطاء المريض أدوية على شكل مراهم أو حبوب لقتل الطفيليات.
  • ينبغي فحص جميع أفراد عائلة المصاب الذين يعيشون معه، وغسل الفراش، والمناشف، والملابس، والأدوات التي استخدمها للقضاء على مسببات العدوى.

4. الإصابة بالحساسية من الإكسسوارات والملابس وغيرها من الأدوات

من أسباب الطفح الجلدي على المعصمين ظهور ردود الفعل التحسسية تجاه بعض أنواع الإكسسوارات كساعات اليد والأساور، وتدعى هذه الحالة بالتهاب الجلد التماسي، كما أنه:

  • تعد الساعات والأساور المصنوعة من الكوبالت والنيكل أو الإكسسوارات المصنوعة من المعادن الرخيصة من المسببات المعروفة لحدوث طفح تحسسي.
  • يمكنك أن تشك بأن الساعة أو الإكسسوار سبب الحساسية إذا وجدت الطفح أو شعرت بالحكة في المنطقة من معصمك التي تلامس الإكسسوار، خاصة إذا ما حدث ذلك على إحدى معصميك فقط.
  • قد تسبب الإكسسوارات حكة دون طفح أو رد فعل تحسسي شديد، ومن المحتمل ألا تكون المادة المكونة للإكسسوارات هي السبب لالتهاب الجلد التماسي أو الحساسية.
  • يمكن أن يتم ارتداء اكسسوارات المعصم بشكل مشدود ولفترة طويلة من الوقت، مما يؤدي إلى تراكم العرق والرطوبة، وبالتالي إلى تهيج البشرة، وقد يساهم في ذلك خشونة الإكسسوارات التي قد تسبب تجرح أو تقشر الجلد.
  • قد تكون الحساسية هي السبب إذا ظهر الطفح على كلا المعصمين، لأن ذلك يمكن أن يعود إلى تحسس الجلد من المواد أو الأقمشة التي صنعت منها الملابس، خاصة أطراف الأكمام التي تلامس المعصمين.
  • قد لا يحتاج الأمر لعلاج خاص، إذ يكفي تجنب مسببات الحساسية لوقف حدوث مثل هذا السبب من أسباب الطفح الجلدي على المعصمين.

5. التعرض المستمر لمواد التنظيف المهيجة والماء

إن التعرض المستمر للمواد الكيميائية كالصابون والمنظفات يمكن أن يكون أحد أسباب الطفح الجلدي على المعصمين وحكة في اليدين، حيث أنه:

  • تحتوي هذه المواد على مركبات مهيّجة للجلد، ويزداد تأثيرها تبعًا لدرجة حساسية البشرة، مثل: مساحيق أو سوائل الغسيل، والصابون المعطر أو المضاد للبكتيريا، والمواد المعقّمة وغيرها.
  • يمكنك تغيير نوع الصابون الذي تستخدمونه هو ما يسبب مثل هذا التهيج للبشرة، واستبداله بأنواع ألطف وأكثر ملاءمة لبشرتكم، مع مراعاة عدم الإفراط في استخدامه، أما مواد التنظيف باختلاف أنواعها فينبغي تجنب ملامستها للجلد بشكل عام.
  • يمكن أن تسبب هذه المواد المهيجة ضررًا مباشرًا للبشرة وقد تؤدي إلى حدوث التهاب الجلد التهيجي، وقد تفكر في غسلها مرارًا بالماء إلا أن ذلك يمكن أن يفاقم المشكلة معرضًا البشرة للتقشر والجفاف.
  • يفضل القيام بغسل المنطقة مرة واحدة مع تجفيفها بلطف بعد ذلك، ثم قم باستخدام نوعية جيدة من المراهم المهدئة.

6. الإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية أو فيروسية

تتعدد الأمراض الجلدية التي قد تتسبب بها البكتيريا، أو الفطريات، أو الفيروسات، وقد تكون أحد أسباب الطفح الجلدي على المعصمين، حيث أنه:

  • ينتج الطفح الجلدي الذي يمكن أن يبدأ من المعصمين أو يصل إليهما عن الإصابة بالعدوى، ومنها: الهربس، أو جدري الماء، أو الحصبة وغيرها.
  • ينبغي التوجه فورًا إلى الطبيب ليقوم بعمل فحص شامل وربما أخذ مسحة أو عينة مجهرية لمعرفة سبب العدوى إذا كان الطفح الجلدي على شكل بثور تسبب الألم أو الحكة، أو على شكل طبقات من الجلد المتقشر وبدأت بالانتشار إلى مناطق أخرى مع أعراض أخرى مرافقة كالحمى.

7. الإصابة بالطفح الحراري

هو نوع من الطفح البسيط الذي يمكن أن يكون أحد أسباب الطفح الجلدي على المعصمين أو مناطق التعرّق في الأجواء أو البيئة الحارة، كما أنه:

  • يعد أكثر شيوعًا لدى الأطفال ولكنها تصيب البالغين كذلك، ولا علاقة لهذه الحالة بالحساسية.
  • يحدث الطفح الحراري حين تسبب درجات الحرارة العالية التعرق وإغلاق مسام الغدد العرقية، فتنحبس الإفرازات العرقية تحت الجلد.
  • يظهر طفح جلدي على هيئة بثور قد يصاحبها شعور بالحكة، ولا يعد الطفح الحراري حالة خطرة وإن اختلفت حدتها من شخص لآخر.

8. التعرض لجفاف الجلد

قد يؤدي الجفاف الشديد في الجلد إلى جعله أكثر عرضة للتهيج والإصابة بالطفح، وقد تصاب اليدان والمعصمان بالجفاف الشديد نتيجة التعرض المستمر للمياه والملوثات وعوامل الطقس المختلفة، فتظهر عليها أعراض الجفاف بشكل أسرع من مناطق الجسم الأخرى، حيث أنه:

  • يؤثر فقدان البشرة لرطوبتها كثيرًا في طبيعتها، ليحول الجلد من خط للدفاع عن الجسم إلى جزء حساس معرض للألم والالتهابات، هذا عدا عن تأثير الجفاف على مظهر البشرة وخشونتها وتقشرها.
  • يمكن تجنب جفاف الجلد من خلال الحرص على شرب السوائل والتغذية السليمة، والتخفيف من التعرض للمياه ومواد التنظيف القاسية، بالإضافة إلى المداومة على ترطيب البشرة يوميًا بكريمات ومراهم مناسبة.

9. التعرض للسع الحشرات أو ملامسة نباتات سامة

كثيرًا ما يتعرض الإنسان للسع الحشرات الصغيرة كالبعوض والعناكب، وقد يلاحظ ذلك أو لا يلاحظه، ليتبع ذلك حدوث طفح جلدي أو حكة تلفت النظر إلى مكان اللسع، والذي يصادف أن يكون في الذراعين، أو المعصمين، أو اليدين كونها من المناطق المكشوفة لتلك الحشرات، كما أنه:

  • تختلف درجة تأثر البشرة باختلاف سمية اللسعة وحساسية الجلد، وإذا كنت تعرف أن اللسعة ليست خطيرة، يمكنك أن تغسلها وتعقمها وتتفادى حكها كي لا تتفاقم أعراضها.
  • توجه للطبيب فورًا ليفحص مكان اللسعة ويصف العلاج المناسب إن لم تكن تعرف الحشرة وأحسست بأعراض، مثل: تفاقم الطفح وتورمه، أو ضيق في التنفس، أو الدوار أو الضعف، أو الغثيان.
  • قد تؤدي ملامسة بعض النباتات إلى حدوث طفح جلدي نظرًا لطبيعتها السامة، فإذا لم تزُل الأعراض الظاهرة بعد الغسل بالماء واستخدام المراهم أو مضادات الهستامين، ينبغي التوجه للطبيب.

10. الإصابة بأمراض أخرى

إن ظهور الطفح الجلدي على المعصمين أو مناطق أخرى من الجسم يمكن أن يكون أمرًا بسيطًا، إلا أنه كذلك يمكن أن يكون مؤشرًا على أمراض أخرى أكثر خطورة، حيث أنه:

  • يمكن أن تكون أسباب الطفح الجلدي على المعصمين ناتجة عن أعراض بعض الأمراض الخطيرة والمزمنة، ومنها: السكري، وأمراض نقص المناعة، وأمراض المناعة الذاتية، والالتهابات وغيرها.
  • ينبغي دائمًا التوجه للطبيب للاطمئنان إن شعرتم بأن الطفح الجلدي على المعصمين أو أية منطقة من الجسم يزداد شدة أو لا يزول مع مرور الوقت أو مع الأدوية البسيطة.
  • يمكن اللجوء إلى علاجات منزلية للحد من الأعراض في الحالات البسيطة من الطفح الجلدي على المعصمين، مثل: الشوفان المطحون، وزيت شجرة الشاي، والألوفيرا، وزيت النيم، وزيت القرنفل، إلا أن هذه العلاجات لا تغني عن زيارة الطبيب.
4961 مشاهدة
للأعلى للسفل
×