كثيرًا ما نسمع مصطلح المرض العضال، فما هو هذا المرض؟ وما أسباب مرض العضال وأعراضه؟ وكيف نتعامل معه؟ الإجابة في المقال الآتي.
في الحقيقة لا يعد مرض العضال مرضًا بذاته إنما هو مصطلح يُطلق على أي مرض أو حالة لا يمكن علاجها (Terminal illness) ومن المُحتمل أن تنتهي بوفاة المريض، ويُطلق عليه أيضًا اسم المرض الذي يحُد من الحياة (Life-limiting illness)، فما أسباب مرض العضال؟
أسباب مرض العضال
بشكل عام فإن المرض العضال مصطلح واسع قد يشمل العديد من الأمراض والتشخيصات الطبية المختلفة، وليس بالضرورة أن يكون المرض الواحد عُضالًا في جميع الظروف، فمثلًا يمكن علاج بعض أنواع السرطان في كثير من الحالات، ويمكن أن يكون عُضالًا ويصل إلى المرحلة النهائية في كثير من الحالات الأخرى.
أما بعض الأمراض الأخرى التي تكون معروفة بأن ليس لها علاج فيُمكننا أن نسميها مرضًا عُضالًا من بدايتها، مثل: مرض الإيدز، ومرض التصلب الجانبي الضموري (Amyotrophic lateral sclerosis)، لذا فإن أسباب مرض العضال ليست شيئًا ثابتًا وواحدًا.
لكن بشكل عام قد تشمل الأمراض التي تعد أسباب مرض العضال ما يأتي:
- المراحل المتقدمة والنهائية من الشيخوخة أو الوهن (Debility).
- الخرف (Dementia).
- السرطان (Cancer).
- السكتة الدماغية (Stroke) والغيبوبة (coma).
- مرض الإيدز الذي يسببه فيروس العوز المناعي البشري (human immunodeficiency virus).
- مرض التصلب الجانبي الضموري.
- أمراض الرئة والكبد.
- الأمراض العصبية، مثل: مرض باركنسون (Parkinson's disease).
أعراض مرض العضال
تتعدد أعراض المرض العُضال حسب نوعه، ولكن بشكل عام فإن التعب يعد أكثر الأعراض شيوعًا في جميع الأمراض العُضال وعند نهاية العمر، وقد تشمل الأعراض الأخرى للمرض العُضال ما يأتي:
- فقدان الشهية والتعب.
- الغثيان والاستفراغ.
- الإمساك.
- الهذيان والهلوسة.
- ضيق في التنفس.
- الشعور بالصدمة والخوف والغضب وربما الإنكار.
- الشعور بالحزن والاستياء والعجز والإحباط.
- الشعور بالوحدة على الرغم من وجود العائلة حول المريض.
كيف يتم التعامل مع مرض العضال؟
نظرًا لأن مرض العُضال ليس بمرض يمكن شفاؤه فيتم اللجوء إلى تقديم الرعاية النفسية، لذا قد يحيل الطبيب المريض إلى طبيب نفسي أو إلى أحد الاختصاصات الآتية:
1. الرعاية التسكينية (Palliative care)
وهي تخصص طبي يركز على تحسين نوعية الحياة للمريض الذي يعاني من مرض عُضال أو خطير عن طريق السيطرة وتخفيف الأعراض الجسدية بالإضافة إلى تقديم الدعم العاطفي.
ويمكن أن تبدأ هذه الرعاية في أي وقت أثناء الإصابة بالمرض، كما يمكن الخضوع لهذه الرعاية جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى، مثل: العلاج الكيميائي في حال السرطان.
وتمثل الأعراض التي تستطيع الرعاية التسكينية أو التلطيفية معالجتها والتعامل معها جميع الأعراض المذكورة أعلاه للمرض العُضال، مثل: الاستفراغ، والغثيان، والإمساك، والألم، ومشكلات الأمعاء والمثانة، والهزال، والاكتئاب، ومشكلات النوم، وغيرها.
2. رعاية المسنين (Hospice care)
وهي ما تُسمى أيضًا بالرعاية في مرحلة الاحتضار، وتبدأ هذه النوع من الرعاية عندما يُقر الطبيب بأن المتبقي لحياة المريض 6 أشهر أو أقل، والهدف منها هو توفير الراحة والدعم للمسنين في المنزل أو المُنشأة الصحية وتهدف إلى ما يأتي:
- مساعدة المريض على العيش بشكل مريح في أواخر أيام حياته.
- مساعدة المريض وعائلته على التعامل مع التغيرات التي تحدث بمرور الوقت وازدياد الحالة سوءًا.
ويتم اللجوء إلى هذه الرعاية في كثير من الأحوال، منها: عدم استجابة السرطان للعلاج الكيميائي والرغبة في تحسين نوعية الحياة والسيطرة على الأعراض والتخفيف منها، أو في حالات يكون فيها العلاج عبئًا ولا يجلب أي نتيجة مفيدة.