تعددت أسباب مغص البطن في الصباح، فما هي تلك الأسباب؟ ومتى يمكن البحث عن المساعدة الطبية؟
ربما يكون مغص البطن في فترة الصباح أمرًا عرضيًا والذي قد يزول من تلقاء نفسه، ومع ذلك قد يكون عرضًا يشير إلى وجود العديد من المشكلات الصحية المرتبطة بالجهاز الهضمي أو بالأعضاء المجاورة له والتي قد تحتاج إلى العلاجات الطبية.
فلنتعرف في ما يأتي على أكثر أسباب مغص البطن في الصباح شيوعًا، وعلى بعض المعلومات عنه:
أسباب مغص البطن في الصباح
مغص البطن يستخدم هذا الوصف لتعبير عن عدد من الأحاسيس أو الأعراض، مثل: الألم أو التقلصات الناجمة عن مجموعة واسعة من الاضطرابات المتعلقة بالجهاز الهضمي، أو بالأعضاء المجاورة له.
جميعنا قد يواجه مشكلة مغص البطن في أوقات مختلفة من اليوم، ولكن هناك بعض الحالات أو المشكلات التي قد تجعل مشكلة مغص البطن قد تظهر خلال فترة الصباح أو قد تصبح أكثر سوءًا.
إجمالًا يعد ألم أو مغص البطن في الصباح أمرًا مبهمًا، وقد يصاحبه الشعور بالانتفاخ أو الغازات أو الغثيان، فهناك مجموعة واسعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه مشكلة والتي قد تتراوح من الحالات الصحية الطفيفة والمؤقتة إلى شديدة الخطورة.
بصورة عامة تقسم أسباب مغص البطن في الصباح إلى ما يأتي:
1. المسببات الطفيفة
في ما يأتي نذكر بعضًا من حالات أو أسباب مغص البطن في الصباح التي يمكن تدبيرها أو علاجها منزليًا:
- زيادة حركة الأمعاء وهي التقلصات التي تحدث في الأمعاء لتحفيزها للتغوط.
- عسر الهضم الناجم عن تناول وجبات طعام ثقيلة في الليلة السابقة أو قد ينجم عن بعض اضطرابات الجهاز الهضمي.
- الارتجاع المريئي.
- الإمساك.
2. المسببات المتوسطة
قد تختلف المسببات الآتية في طريقة علاجها، ولكن إجمالًا تحتاج جميعها إلى العلاج والأشراف الطبي اللازم:
- أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل: مرض كرون أو التهاب القولون المتقرح.
- التهاب المعدة والذي يحدث نتيجة التهاب البطانة الداخلية للمعدة.
- إنفلونزا المعدة (Gastroenteritis) والذي يحدث نتيجة إصابة المعدة أو الأمعاء بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية.
- قرحة المعدة.
- داء الرتوج (Diverticulosis).
- متلازمة القولون المتهيج.
- التهاب البنكرياس.
- الداء الزلاقي (Celiac disease).
- مرض التهاب الحوض هو التهاب يصيب الجهاز التناسلي الأنثوي.
3. المسببات شديدة الخطورة
يمكن لبعض أسباب مغص البطن في الصباح أن تكون شديدة الخطورة والتي تتطلب تدخل طبي أو جراحي عاجل، وقد تشمل هذه الأسباب ما يأتي:
- التحسس الغذائي في حال حدوث انخفاض في ضغط الدم وضيق التنفس.
- التهاب الزائدة الدودية.
- حصى المرارة.
- التسمم الغذائي وقد يرافق مغص البطن الحمى والإسهال الدموي والقيء.
- قرحة المعدة في حال حدوث قيء أو إسهال دموي.
نصائح للتغلب على مغص البطن
بعد معرفة أهم أسباب مغص البطن في الصباح، إليكم بعض النصائح التي من شأنها قد تساعد في تحديد أهم المسببات والتي بدورها قد تساهم في تخفيف مغص وآلام البطن، إضافة إلى توجيه المريض في أخذ التدابير اللازمة، وتشمل هذه النصائح ما يأتي:
- التوجه إلى دورة المياه، فقد يكون أحد أسباب مغص البطن في الصباح هو الحاجة للتغوط.
- تناول وجبة إفطار خفيفة وسهلة الهضم، حيث يمكن لوجود الطعام في المعدة أن يقلل من الشعور بالمغص أو قد يمنع الشعور بالغثيان، في حال كان العرض الوحيد هو المغص.
- تجنب التدخين وشرب المشروبات الحاوية على الكافيين لفترة وجيزة، مثل: الشاي، والقهوة، حيث يمكن أن يكون سبب مغص البطن هو الارتجاع المرئي، ويعد التدخين وشرب الكافيين من العوامل التي تزيد من مشكلة الارتجاع المرئي سوءًا.
- استخدام بعض الأدوية المتاحة دون وصفة طبية لمدة قصيرة، التي قد تساعد في التقليل من آلام البطن، وتشمل هذه الأدوية ما يأتي: مضادات الحموضة، ومضادات الغازات
- استخدام بعض العلاجات المنزلية التي من شأنها أن تقلل من أعراض مغص المعدة، مثل: زيت النعناع، والزنجبيل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الزنجبيل أو النعناع قد يزيد من شدة أعراض الارتجاع المرئي، لذا يجب تجنبه في هذه الحالة.
- استخدام الأكياس الحرارية فأنها تساعد في تخفيف آلام البطن وخاصة إذا كان الشخص يعاني من أعراض القولون العصبي.
- سؤال أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء الذين شاركوا المريض تناول الطعام في الليلة السابقة عما إذا كانوا يشعرون بنفس الأعراض، قد يكون سبب المغص هوة التسمم الغذائي.
- الاتصال بأحد مزودي الرعاية الطبية كالطبيب العام وشرح له نوعية وشدة الأعراض، فقد يساعد ذلك فيما إذا كان المرء بحاجة إلى الرعاية الطبية أو لا.
متى يجب زيارة الطبيب؟
عادةً يتم التغلب على مغص البطن من خلال العناية الذاتية أو قد يزول من تلقاء نفسه، وخاصة إذا كانت المشكلة عابرة أو بسيطة، ولكن قد يحتاج الأمر مساعدة طبية عاجلة في حال كان المغص شديد جدًا ومستمر.
لذلك يجدر بالأشخاص الذين يعانون من الأعراض الآتية التوجه لطلب الرعاية الطبية اللازمة:
- ألم شديد لا يمكن تحمله أو فقدان المرء قدرته على الوقوف.
- الشعور بالألم فجأةً والذي قد يزداد سوءًا.
- الشعور بالتوعك والدوار.
- الحمى.
- الغثيان
- التقيؤ المستمر وخاصة إذا كان القيء أسودًا.
- إسهال دموي.
- حدوث علامات وأعراض الجفاف، مثل: جفاف الفم، وقلة التبول.