محتويات
التحوّل الاجتماعي
توسعت الدولة الإسلامية بحيث شملت العديد من المدن والعديد من الأجناس الخاضعة لها؛ فقد حكم عثمان الدولة الإسلامية بعد أن تحولت من دولة محددة النطاق تقوم في المدينة المنورة، وتحكم شبه جزيرة العرب، إلى دولة عالمية يمتد سلطانها ليشمل مماليك الطرق، والشام ومصر، وإفريقية وأرمينية، وبلاد فارس، وبعضًا من جزر البحر الأبيض المتوسط، مما أدى إلى ظهور بعض المطامع الفردية.[١]
مجيء عثمان بعد عمر رضي الله عنهما
مجيء خلافة الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بعد خلافة الصحابي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، أظهر اختلاف الطبائع بينهما، فقد كان عمر-رضي الله عنه - قوي الشكيمة، شديد المحاسبة لنفسه ولمن تحت يده، وقد كان عثمان ألين طبعًا وأرق؛ فكانت تلك الأسباب مقدّمة وممهدة لأعداء الله لقتل الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.[١]
عزل عمرو بن العاص
من الأسباب التي أدت إلى مقتل الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه-؛ أن الصحابي عمرو بن العاص -رضي الله عنه- تمّ عزله عن ولاية مصر، ووضع مكانه الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عبد الله بن سعد بن أبي سرح.[٢]
إذ أعفاه عثمان من ولاية مصر، ووضع مكانه عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وبعث الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- برسالة إلى الصحابي عمرو بن العاص -رضي الله عنه-، يخبره بأن يأتي إلى المدينة المنورة، فسمع وأطاع الخليفة.[٢]
وقد كان في نفسه على الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- القول الكثير، فنشب بينهما بعض الخلاف؛ وقد كان مجموعة من الناس في مصر ينقمون على الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-؛ بسبب قيامه بعزل الصحابة وتولية آخرين ممن هم أقل منهم، وكراهية أهل مصر لعبد الله بن سعد بن أبي سرح؛ لأنه انشغل عنهم بقتال أهل المغرب وبلاد البربر.[٢]
سعي البعض لإفساد الناس على الخليفة
كان في مصر طائفة يقومون بإفساد الناس على الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-؛ حتى استنفر مجموعة من الناس بالذهاب إلى المدينة المنورة بصفة أنهم معتمرين في شهر رجب؛ لينكروا على الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وقد أمر الخليفة الصحابي الجليل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالخروج إليهم، وإرجاعهم من حيث جاؤوا.[٣]
عبد الله بن سبأ ودوره في ذلك
من الأسباب التي ساعدت على مقتل الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه-؛ أن رجلاً يسمّى عبد الله بن سبأ كان على الدين اليهودي من أهل صنعاء، ثم أسلم زمن الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وكان يتنقّل بين بلدان المسلمين.[٤]
وكان عدو الله يحاول إضلال الناس، وقام بجمع عدد من الفاسدين حوله، وكان يحثهم على التوجه إلى المدينة المنورة؛ لإثارة الفتنة بين المسلمين؛ بزعم أن الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أخذ الخلافة بغير حق، فانضم العديد من الأعراب إليه.[٤]
المراجع
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام، صفحة 487. بتصرّف.
- ^ أ ب ت أبو الفداء اسماعيل بن كثير، البداية والنهاية، صفحة 271. بتصرّف.
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة
873df0d8_de2c_4753_bcba_4d7bad05a616
- ^ أ ب حصة بنت عبد الكريم، موقف الصحابة من أحداث العنف في عهد الخلفاء الراشدين، صفحة 25. بتصرّف.