أسباب نزع البركة من البيت

كتابة:
أسباب نزع البركة من البيت

أسباب نزع البركة من البيت

هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ذهاب البركة من البيت المسلم، وهي على النحو الآتي:[١]

  • التفرق على الطعام: فإن ذلك من أسباب نزع البركة لأن التفرق يستلزم أن كل فرد من أفراد الأسرة يجعل له إناء خاص يضع فيه طعامه، فيتفرق الطعام وتنزع بركته، لكن إذا كان الطعام كله في إناء واحد، واجتمعوا عليه جميع أفراد الأسرة، صارت فيه بركة.

وهذا إن دل فيدل على أنه ينبغي للجماعة أن يكون طعامهم في إناء واحد مهما كان عددهم، كما أن ترك الأسرة المسلمة للتسمية عند تناول الطعام وعدم تعويد أبنائها على ذلك أيضاً ينزع البركة.

  • عدم شكر الله على النعم: شكر الله على النعم، وإظهار السرور والفرح بفضل الله ونعمته من الأمور التي حث عليها الإسلام، يقول -تعالى-: (لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم)،[٢] فترك الأسرة المسلمة شكر النِعم يتسبب في ذهاب النماء والخير والبركة.
  • ترك التحية عند دخول المنزل: شرع الله -تعالى- التحية، وجعلها سبباً لحصول الرحمة والبركة والنماء والزيادة، لأن فيها الدعاء واستجلاب المودة ولأنها من الكلام الطيب المحبوب عند الله، يقول -تعالى-: (تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً)،[٣] وتخلي الأسرة المسلمة عن التحية عند دخول المنزل يؤدي لذهاب البركة.
  • كثرة المعاصي والغفلة عن ذكر الله: فأعظم أسباب قلة الزرق والبركة كثرة المعاصي والغفلة عن ذكر الله -تعالى- واستغفاره، وعدم امتثال أوامره واجتناب نواهيه.[٤]

الأدلة الشرعية التي تشير إلى أسباب نزع البركة

هنالك العديد من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تشير إلى أسباب نزع البركة ومنها:

  • عن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده أن أصحاب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قالوا: (يا رسولَ اللَّهِ إنَّا نأكلُ ولا نَشبعُ قالَ: فلعلَّكُم تأكُلونَ متفرِّقينَ؟ قالوا: نعَم، قالَ: فاجتَمعوا على طعامِكُم، واذكُروا اسمَ اللَّهِ علَيهِ، يبارَكْ لَكُم فيهِ).[٥]
  • عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: لا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ، وإذَا دَخَلَ، فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ، وإذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ وَالْعَشَاءَ).[٦]
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللهَ تعالى يَبتلِي العبدَ فيما أعطاهُ، فإنْ رضِيَ بِما قسَمَ اللهَ لهُ بُورِكَ لهُ فيه ووسَّعَهُ ، وإنْ لمْ يرْضَ لمْ يُبارَكْ لهُ، ولمْ يَزِدْ على ما كُتِبَ لهُ).[٧]
  • يقول -تعالى-: (وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ).[٨]

علاج قلة البركة

والعلاج متمثل في أن تتقي الأسرة المسلمة ربها وتؤمن به، وتشكر الله -تعالى- على النعم، امتثالاً لقوله -تعالى-: (وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ)،[٩] كما أن على الأسرة المسلمة الدعاء لله -تعالى- واللجوء إليه فإن ذلك سبب من أسباب البركة. [١٠]

ولهم في النبي -صلى الله عليه وسلم- قدوة، فقد كان يدعو ربه بالبركة في العطاء وذلك في قوله: (واهدِني فيمن هديْتَ، وباركْ لي فيما أعطَيْتَ)،[١١] كما وعليها القناعة والرضا بعطاء الله، وصلة الرحم،[١٠] لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).[١٢]

المراجع

  1. صقر شحاتة، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، صفحة 303-336. بتصرّف.
  2. سورة ابراهيم، آية:7
  3. سورة النور، آية:61
  4. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 587. بتصرّف.
  5. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن وحشي بن حرب، الصفحة أو الرقم:2674، حسن.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2018، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  7. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن رجل من بني سليم، الصفحة أو الرقم:1869، صحيح.
  8. سورة الأعراف، آية:96
  9. سورة ابراهيم، آية:7
  10. ^ أ ب هشام عطية (15-5-2013)، "نزع البركة الأسباب والعلاج"، الالوكة، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2022. بتصرّف.
  11. رواه الألباني، في تخريج كتاب السنة، عن الحسن بن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:374، صحيح.
  12. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2067، صحيح.
7005 مشاهدة
للأعلى للسفل
×