أسباب نغزات الثدي للحامل

كتابة:
أسباب نغزات الثدي للحامل

نغزات الثدي للحامل

تظهر على النساء العديد من الأعراض والتغيرات خلال فترة الحمل، خاصةً وأنَّ جسدها يتهيأ لتوفير الدعم والتغذية اللازمة للجنين خلال فترة احتضانِه في الرحم، أو حتى بعد ولادته وحاجته للرضاعة، إذْ يزداد حجم ونموّ الثدي خلال فترة الحمل، وهذا يعني زيادة فرصة ظهور النغزات فيه، وزيادة حساسيّته للمس، والتي تعدّ واحدة من أكثر الأعراض الشائعة للحمل، وعادةً ما تبدأ هذه التغيرات في الفترة التي تتراوح بين الأسبوع الرابع والسابع، وتستمر في مُعظم الأحيان خلال الثلث الأول من الحمل. فما هي أسباب نغزات الثدي للحامل؟ هذا ما سنجيب عنه في هذا المقال.[١][٢]


أسباب نغزات الثدي للحامل

بعد انقضاء فترة الحمل والولادة، تبدأ مرحلة الرضاعة وتقديم حليب الثدي للرضيع، وتكون مصحوبة بمجموعة من التغيرات التي تحدث للثدي خلال فترة الحمل، إذْ تشعر المرأة بنغزات الثدي وذلك نتيجة تأثير هرموني الإستروجين (Estrogen)، والبروجستيرون (Progesterone)، وهي الهرمونات التي يؤدي ارتفاعها إلى دعم تدفق الدم في الأوعية الدموية الموجودة في الثدي، وحدوث التغيرات وزيادة تراكم الدهون في الثدي.[٢][٣]


تغيرات ثدي الحامل خلال فترة الحمل

يمرّ الثدي بتغيرات عديدة خلال مرحلة الحمل نتيجة التذبذب في مستوى الهرمونات الأنثوية، وتتميز هذه التغيرات بأنّها تظهر مبكرًا في الفترة الأولى من الحمل، وقد تستمر حتى ولادة الجنين، وفي فترة الرضاعة الطبيعية، وفيما يأتي توضيح لمجموعة من هذه التغيرات:[٤][٥]


  • تغيرات الثلث الأول من الحمل: وهي الفترة التي التي تبدأ منذ حدوث الإخصاب وحتى انقضاء 13 أسبوعًا من الحمل، وفيه قد يحدث ما يأتي:[٤]
    • تضخم حجم الثدي، والذي يعدّ من الأعراض الطبيعيَّة خلال الحمل، غير أنَّ الزيادة السريعة في حجم الثدي قد تكون سببًا في تمدّد الجلد الذي يغطِّي الثدي، والشعور بالحكّة فيه.
    • الشعور بالنغزات والانزعاج في الثدي، فهي أولى أعراض الحمل التي تظهر بعد 1-2 أسبوع من الإخصاب، وكذلك الشعور بامتلاء وثقل الثدي، وزيادة حساسيَّة الحلمات للمس.
    • ظهور الأوردة الزرقاء على جلد الثديين، ويُعزى ذلك إلى زيادة حجم الدم، وزيادة تدفّقه في أوردة الثدي.


  • الثلث الثاني من الحمل: وهي الفترة الواقعة بين الأسبوع 14-27 من الحمل، والتي تضمّ مجموعة من التغيرات المُحتملة، منها:[٤][٥]
    • خروج إفرازات من حلمة الثدي، تكون مصفرَّة وسميكة، وقد تظهر هذه الإفرازات في أي وقتٍ من اليوم، ولكنَّها غالبًا ما تكون مرتبطة بتحفيز الثدي، وفي الحقيقة، غالبًا ما تلاحظ المرأة نزول إفرازات الثدي بعد الولادة أو خلال الجزء الثالث من الحمل.
    • زيادة حجم الهالة المحيطة بالحلمة، وتحوّل لونها إلى الداكن، وينتج هذا التغير في اللون بسبب اختلاف مستوى الهرمونات، ولكنْ غالبًا ما يعود إلى طبيعته بعد الرضاعة الطبيعية.
    • ظهور الكتل في الثدي التي غالبًا لا تستدعي القلق، وتنتج هذه التكتلات عن انسداد قنوات الحليب، أو تكوّن الأورام الليفية الحميدة في الثدي، ولكنّ ذلك لا يقلل أهمية اللجوء إلى الطبيب عند ظهور أيّ تكتلات أو أورام جديدة في الثدي، للحصول على التشخيص المناسب والاطمئنان على الحالة، ويجدر الذكر بأنَّ سرطان الثدي يعدّ نادر الحدوث خلال الحمل، خاصةً لدى النساء اللواتي لا تتجاوز أعمارهنّ 35 عامًا.
    • ظهور البروزات على هالة حلمة الثدي، وهي عبارة عن غدد مُفرِزة للزيت، تُساهم في ترطيب الثدي وتسهِّل الرضاعة الطبيعية.


  • الثلث الثالث من الحمل: وهي الفترة الواقعة بين الأسبوع 28-40 من الحمل، وفيها قد تحدث تغيرات الثدي الآتية:[٤]
    • ظهور علامات التمدّد على الثدي، غالبًا في الفترة الواقعة تقريبًا بين الشهر 6-7 من الحمل، ولكنَّها قد تظهر أيضًا قبل هذه الفترة أو بعدها، وتبدو هذه العلامات على صورة خطوط حمراء، وهي شبيهة بتلك العلامات التي تظهر على بطن المرأة وفخذيها خلال الحمل.
    • استمرار نموّ الثدي والشعور بالثقل فيه، إذْ أنَّ العديد من التغيرات التي تبدأ خلال الفترة الأولى من الحمل تستمر حتى الأشهر الأخيرة، وهذا يفسِّر احتمالية ظهور الثدي أكبر حجمًا وأثقل وزنًا، والحلمات تُصبح داكنة أكثر، مع نزول الإفرازات منها بانتظام.


كيف يمكن تخفيف مشكلات الثدي خلال الحمل؟

يوجد مجموعة من النصائح التي يمكن الأخذ بها في هذا الشأن، وفي الآتي ذكر لبعضٍ منها:


  • ارتداء حمالة الصدر الداعمة، زيادة حجم الثدي تستدعي الحصول على حجم جديد لحمالة الصدر يكون مريحًا ولا يزيد من الشعور بالانزعاج، ويوصَى باختيار حمالات الصدر الخاصة بالحامل، أو تِلك الأنواع الرياضية المناسبة للنوم. وفي الآتي ذكر لمجموعة من أنواع حمالات الصدر المناسبة للحامل:[٥][٣]
    • حمالة الصدر للحامل: يخلو هذا النوع من الأسلاك، ويحتوي على خطافات إضافية تضمن تثبيتها، وتكون مريحة وداعمة للثدي.
    • حمالة الصدر الرياضية: يجب على المرأة أنْ تولي اهتمامًا بارتداء حمالة الصدر الرياضية عند ممارسة التمارين خلال فترة الحمل، والتي تتناسب جيدًا مع حجم الثدي وتوفِّر الدعم اللازم له.
    • حمالة الصدر للنوم: تمتلك الأشرطة العريضة، وبطانة قطنية كالحمالات الخاصة بمرحلة الأمومة والرضاعة، وتوفر الراحة وعدم الانزعاج خلال ساعات النوم.
  • دهن الثدي بالزيت لتخفيف شد الجلد والحكة في الثدي.[٤]
  • فحص الثدي باستمرار وبصورة منتظمة للكشف عن أيَّة تغيرات أو كتل تنمو في الثدي، واستشارة الطبيب في حالة وجود أيَّة مخاوف بخصوص هذا الشأن.[٤]
  • وضع الكمادات الدافئة على الثدي لعلاج انسداد قنوات الحليب، أو تدليك الثدي بلطف.[٤]


على ماذا يدل عدم ملاحظة تغيرات في الثدي خلال الحمل؟

تلاحظ العديد من النساء عدم حدوث تغيرات في الثدي خلال فترة الحمل، الأمر الذي ربما يُثير قلقها ومخاوفها حول سلامة الحمل أو قدرتها على تقديم الرضاعة الطبيعية لطفلها بعد الولادة، وهنا يمكن القول بأنَّ عدم حدوث أيَّة تغيرات للثدي خلال الحمل قد يكون أمرًا طبيعيًّا، وليس بالضرورة حدوثه عند كافة النساء، ولكنْ يُنصح دائمًا بالرجوع إلى الطبيب واستشارته حول أيَّة مخاوف وتغيرات تُثير الشكوك لديك.[٣]


المراجع

  1. Stacey Feintuch (2018-01-14), "PMS Symptoms vs. Pregnancy Symptoms", healthline, Retrieved 2020-12-06T22:00:00.000Z. Edited.
  2. ^ أ ب Amy OConnor, "Breast Tenderness and Changes During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 2020-12-06T22:00:00.000Z. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Breast changes during pregnancy", babycenter, Retrieved 2020-12-06T22:00:00.000Z. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ Jayne Leonard (2019-01-29), "Breast changes during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 2020-12-06T22:00:00.000Z. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Breast Changes During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2020-12-06T22:00:00.000Z. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×