أسباب نقص وزن الطفل الرضيع

كتابة:
أسباب نقص وزن الطفل الرضيع

أسباب نقص وزن الطفل الرضيع

أسباب طبيعية

نذكر فيما يأتي بعض الأسباب الطبيعية التي قد تسبب نقص وزن الطفل الرضيع:

  • السوائل الزائدة: يولد الأطفال ولديهم بعض السوائل الزائدة، لذا من الطبيعي أن ينقص وزن الطفل الرّضيع بعض الغرامات، نتيجةً لفقدان تلك السوائل، فمن المتوقع أن يفقد المولود الذي يتمتع بصحّةٍ جيّدةٍ؛ ما بين 7٪ إلى 10٪ من وزنه خلال الأيام القليلة الأولى من الولادة، ولكن يجب أن يستعيد هذا الوزن خلال أول أسبوعين تقريباً بعد الولادة.[١]
ومن ناحيةٍ أخرى، يمرّ الأطفال بفتراتٍ زمنيةٍ قد تتباطأ فيها زيادة الوزن لديهم، وخلال الأشهر القليلة الأولى، يميل الأولاد إلى زيادة الوزن أكثر من الفتيات، ولكن من المتوقع أن يتضاعف وزن معظم الأطفال عند وصولهم عمر 5 أشهر.[٢]
  • العامل الوراثي: يمتلك بعض البالغين وزناً منخفضاً بشكلٍ طبيعي وكذلك بعض الأطفال، فإذا كان الطفل الرّضيع يبدو بصحةٍ جيدةٍ، وينمو بشكلٍ طبيعي، ولا يبدو أنّه يعاني من أعراض نقص الوزن، أي ليس لديه جلدٌ رخوٌ متجعّد، وعملية الإخراج لديه طبيعية، فقد يكون انخفاض وزنه يعود إلى عوامل وراثية.[٣]


مشاكل في التغذية

فيما يأتي ذكرٌ لأهمّ مشاكل التغذية التي قد تكون سبباً في نقص وزن الرّضيع:[٤]

  • عدم الحصول على الرّضاعة الطبيعية الكافية: من المهم وضع الطفل على الثدي كلّ 2-3 ساعات على الأقلّ؛ لتحفيز إدرار الحليب، وتزويد الطفل بما يكفي من الغذاء لدعم زيادة الوزن، حتى وإن كان الطفل يُعاني من النعاس ونائماً، يجب إيقاظه للرّضاعة، للتأكد من حصوله على ما يكفي من الحليب لزيادة الوزن.
  • وضعية الطفل الخاطئة أثناء الرّضاعة الطبيعية: عندما لا يلتقط الطفل الثدي بشكلٍ صحيحٍ أثناء الرّضاعة الطبيعية، فلا يمكنه الحصول على ما يكفي من الحليب لينمو بمعدّلٍ ثابتٍ وصحّي.
  • صعوبة إمساك الثدي: إذا كانت الأم تعاني من احتقانٍ شديدٍ بالثدي، أو لديها حلمات كبيرة أو مسطحة أو مقلوبة، فقد يواجه الطفل صعوبة في الإمساك بالثدي، كما يمكن أن يعاني الأطفال من مشاكل جسدية أو عصبية تتداخل مع قدرتهم على الإمساك بالثدي بشكلٍ صحيح، وبسبب تلك العوامل لن يتمكن الطفل من الحصول على ما يكفي من الحليب.
  • الاستخدام الخاطئ لدرع الحلمة: يمكن أن يكون درع الحلمة (بالإنجليزيّة: Nipple shield) أداة مفيدة للرّضاعة الطبيعية عند استخدامه بالشكل المناسب، وتحت إشراف الطبيب، وبالمقابل إذا تمّ استخدامه بشكلٍ غير صحيح، يمكن أن يمنع الطفل من الحصول على ما يكفي من حليب الثدي، كما يمكن أن يؤثر أيضاً على إدرار الحليب.
  • تأخر إدرار الحليب: تعدّ الولادة الصعبة، أو الإجهاد، أو الإصابة بالمشيمة المحتبسة (بالإنجليزية: Retained placenta)‏؛ من أسباب تأخر إنتاج الحليب لدى الأمّ، ممّا قد يؤثر في زيادة وزن الطفل.
  • انخفاض كمية الحليب: يمكن أن تسبّب بعض المشكلات الجسدية أو الهرمونية لدى الأمّ انخفاض كمية الحليب، مثل؛ الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، أو نقص التنسّج في الثدي (بالإنجليزيّة: Hypoplastic breast)، أو قصور الغدّة الدّرقية، أو التعرّض لجراحة سابقة في الثدي، وإذا لم يبدأ الحليب بالخروج بحلول اليوم الرابع بعد الولادة، فيجب التحدث إلى الطبيب، وإجراء الفحوص، وفي بعض الحالات، يمكن معالجة نقص الحليب.


حالات طبية

إذا ظهر أنّ الطفل يعاني من نقص الوزن، ولديه جلدٌ رخوٌ متجعّد، على الرّغم من إخراجه الجيد الذي يشير إلى تناوله كمية كافية من الحليب، فقد يكون السبب أنّ الطفل يعاني من حالةٍ طبيةٍ معينةٍ تؤدي إلى زيادة الوزن ببطء، وهناك العديد من الحالات التي يمكن أن تؤثر في زيادة الوزن، ويجب مراجعة الطبيب المختصّ لتشخيص الحالة وإيجاد الحلول المناسبة، ونذكر فيما يأتي بعض الحالات الشائعة التي قد ترتبط بنقص الوزن عند الطفل الرضيع:[٣][٥]

  • العدوى: قد تُؤثر العدوى بأنواعها المختلفة؛ من البرد إلى التهاب المسالك البوليّة؛ في زيادة وزن الطفل الطبيعية.
  • التقيؤ المستمرّ: إنّ التقيؤ المستمرّ؛ والذي قد يكون نتيجة تضيق البوّاب (بالإنجليزية: Pyloric stenosis)‏، أو الإصابة بالارتجاع الشديد، يمكن أن يشير إلى أنّ الطفل لا يحتفظ بما يكفي من الحليب للنمو.
  • الإصابة بالحساسية: إنّ حساسية الطفل الشديدة اتجاه أطعمةٍ معيّنةٍ في النظام الغذائي للأم، يمكن أن تكون سبباً لانخفاض الوزن.
  • مشاكل في امتصاص الجسم للغذاء: يمكن لبعض المشكلات المعوية، مثل مرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Coeliac disease)، أو حساسية الطعام أو الإسهال، أن تمنع الطفل من الاستفادة من الغذاء المُعطى له، حيث يواجه الطفل صعوبة في امتصاص الغذاء، واستخدام السعرات الحرارية التي يحصل عليها، وبالتالي لا يزيد وزنه.
  • حاجة الطفل إلى سعراتٍ حراريةٍ عاليةٍ: يستهلك بعض الأطفال السعرات الحرارية بسرعةٍ كبيرة، لحاجتهم المتزايدة، وقد يحدث ذلك للأطفال الذين يضطرون إلى بذل جهدٍ أكبر أثناء التنفس، أو الذين ولدوا مبكراً، أو الذين يعانون من بعض اضطرابات القلب، وقد يحتاج هؤلاء الأطفال إلى سعراتٍ حراريةٍ إضافية، لزيادة الوزن بشكلٍ كافٍ.


متوسط ​​وزن المولود عند الولادة

يبلغ المتوسط الطبيعي ل​​وزن الأطفال حديثي الولادة حوالي 3.5 كيلوغرامات، ولكن بشكلٍ عام، يمكن القول إنّ الأطفال الذي يولدون بوزنٍ يتراوح بين 2.5 إلى 4.5 كيوغرامات يُعدّ وزنهم طبيعيّاً.[٦]


أمّا بالنسبة لمتوسط طول الأطفال حديثي الولادة فهو 50 سنتيمتراً، ولكن بشكلٍ عام فإنّ الأطفال الذين يولدون بطول يتراوح بين 45.7 إلى 60 سنتيمتراً يمتلكون طولاً طبيعيّاً.[٦]


الزيادة الطبيعية لوزن الرضيع

يكتسب معظم الأطفال حديثي الولادة الوزن بمعدل 30 غراماً يومياً خلال الشهر الأول، ويزيد الطول بشكلٍ عامّ حوالي 2.54 إلى 3.81 سنتيمترات خلال هذا الشهر، ويمرّ العديد من الأطفال حديثي الولادة بفترةٍ من النموّ السريع عندما يبلغون من العمر 7 إلى 10 أيامٍ، ومرّة ​​أخرى في الأسبوع الثالث والسادس.[٧]


للاطلاع على المزيد حول الوزن الطبيعي للطفل اقرأ المقال الآتي كيفية معرفة وزن الطفل الطبيعي.


العوامل التي تؤثر في وزن الطفل

يتأثر وزن المولود الجديد بعدّة عوامل، منها ما يأتي:[٨]

  • العامل الوراثي: كحجم الوالدين على سبيل المثال.
  • طول فترة الحمل: غالباً ما يكون الأطفال المولودون قبل موعد ولادتهم المُحدّد أصغر حجماً، وبالمقابل قد يكون حجم الأطفال المولودين بعد تاريخ الولادة المُحدّد أكبر من المتوسط.
  • التغذية خلال الحمل: يساعد النظام الغذائي الصّحي للأمّ أثناء الحمل على نمو الطفل في الرّحم، وبعد ولادته.
  • العادات السيئة للأم أثناء الحمل: يمكن أن يؤثر التدخين أو شرب الكحول، أو تناول الأدوية المخدّرة؛ في وزن الطفل عند الولادة.
  • جنس المولود: هناك فرقٌ بسيط بين الجنسين عند الولادة، ولكن الأولاد يميلون إل كونهم أكبر حجماً من البنات.
  • الظروف الصحّية للأمّ أثناء الحمل: قد تؤثر بعض الحالات المرضية التي تعاني منها الأمّ، مثل السكري، وسكري الحمل، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة في وزن الطفل.
  • عدد المواليد في الرحم خلال الحمل الواحد: يمكن أن يؤثر وجود طفلٍ واحدٍ في الرّحم، أو توأمٍ، أو ثلاثة أطفالٍ أو أكثر في وزن الطفل، وذلك اعتماداً على مقدار المساحة المتوفرة لهم في الرّحم.
  • ترتيب الطفل: يمكن أن يكون الطفل البكر أصغر من باقي إخوته.
  • صحّة الطفل: قد يؤثر وجود مشكلاتٍ صحية للطفل على وزنه، مثل الإصابة بالعيوب الخلقية، أو التعرّض للعدوى قبل ولادته.


المراجع

  1. "Your Newborn's Growth", www.kidshealth.org, Retrieved 29-4-2021. Edited.
  2. Corey Whelan (1-7-2019), "What’s the Average Baby Weight by Month?"، www.healthline.com, Retrieved 29-4-2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Baby weight losses and weight gains", www.breastfeeding.asn.au, Retrieved 30-4-2021. Edited.
  4. Donna Murray (20-4-2020), "Weight Loss in the Breastfed Baby"، www.verywellfamily.com, Retrieved 30-4-2021. Edited.
  5. "Why Isn’t Your Baby Gaining Weight? And When Should You Worry?", www.nationwidechildrens.org,25-3-2014، Retrieved 1-5-2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Physical Growth in Newborns", www.uofmhealth.org, Retrieved 10-5-2021. Edited.
  7. "Your Newborn's Growth", www.kidshealth.org, Retrieved 1-5-2021. Edited.
  8. Corey Whelan (1-7-201-), "What’s the Average Baby Weight by Month?"، www.healthline.com, Retrieved 1-5-2021. Edited.
16424 مشاهدة
للأعلى للسفل
×