أسباب وجع كعب القدم

كتابة:
أسباب وجع كعب القدم

وجع كعب القدم

يعد ألم كعب القدم من الآلام التي نواجهها بصورة متكررة خلال حياتنا، إذ يصف البعض هذا الألم بأنّه مزعج ويسبب عدم الراحة سواء في حالة الجلوس أو المشي والوقوف، ويكون ذلك بالاعتماد على شدة الإصابة به، ومن الممكن أن يتعرض هذا الكعب لكسر أو ضربة معينة تتسبب بهذا الألم، وهناك العديد من الأسباب والأمراض المؤدية إليه ومن أبرزهاالتهاب الوتر الأخمصي والتهاب وتر العرقوب، ولا بد من مراجعة الطبيب على الفور عند استمرار الألم لأكثر من أسبوعين على الرغم من أخذ بعض العلاجات المنزلية.[١][٢]



أمراض تتعلق بكعب القدم تسبب الوجع

تنتج آلام كعب القدم بفعل العديد من الأمراض المتعلقه به وتشمل مجموعة من الالتهابات والإصابات ومنها:[٣][٤]

التهاب الجراب العرقوبي

ويعرف على أنّه حدوث التهاب وتهيّج في الجراب؛ -عبارة عن كيس مملوء بالسائل يقوم على حماية العظم عند التحرك-، حيث يتسبب هذا الإلتهاب بالألم وعدم الراحة وغيرها من الأعراض كالتورم والإحمرار في منطقة الجراب.[٥]


التهاب وتر العرقوب

يعد من الحالات الأكثر شيوعًا، وهي عبارة عن التهابات وتهيجات في الوتر العرقوبي الذي يربط بين عضلة الربلة وعظم الكعب، وتعدّ ممارسة التمارين الرياضية بكثرة من الأسباب الشائعة المؤدية لهذا الالتهاب، ومن الأعراض التي تحدث لهذا الإلتهاب الألم والتورم في منطقة كعب القدم.[٦]


التهاب اللفافة الأخمصية

هو من الأسباب الأكثر شيوعًا، ويحدث الإلتهاب نتيجة الضغط على القدم مما يسبب التلف في رباط اللفافة الأخمصية وبالتالي يتشكل الألم والتصلب في هذه المنطقة.


التهاب نخاع عظم الكعب

تعد هذه الحالة من الحالات الأكثر شيوعًا عند الأطفال وتحدث عند تهيج والتهاب عظم الكعب، وتحديدًا عند ارتداء حذاء جديد أو ممارسة التمارين الرياضية.[٧]


تشوه هاغلوند (Pump bump)

يعتبر هذا التشوه من الحالات الأكثر شيوعًا عند النساء، وهو عبارة عن بروز للعظم في منطقة عظم الكعب في حين يسبب هذا البروز أو النتوء الناشئ الاحمرار والألم في المنطقة حيث ينشأ هذا البروز بسبب احتكاك العظم أو خلل آخر في القدم.[٧]


مسمار العظم (Heel spur)

هو عبارة عن بروز أو نمو عظمي في الجزء الخلفي من كعب القدم وقد يضغط على اللفافة الأخمصية مما يسبب الألم والالتهاب حيث أنه يتم تمييزه من خلال الأشعة السينية وقد لا يكون لديك العلم بوجوده، ومن أبرز الأعراض التي تشعر بها بسبب مسمار العظم هو الألم الحاد عند الوقوف والشعور بالحرارة عند المنطقة البارزة وكذلك التورم.[٨][٩]


مرض سيفر (Sever’s disease)

يعتبر مرض سيفر من الأسباب الأكثر شيوعًا لآلام الكعب لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 16 عامًا، حيث ينتج عن الإجهاد الزائد على صفيحة نمو العظام التي تتواجد في الكعب كالجري والقفز وغيرها من النشاطات الرياضية مما يؤدي إلى حدوث التهاب في صفيحة النمو وبالتالي ينتج الشعور بالألم.[٩]



أكثر الحالات عرضة لآلام كعب القدم

إن التعرض لآلام كعب القدم قد يحدث مع أي شخص وفي أي عمر كان، لكن هناك مجموعة من الحالات هم أكثر عرضة وخطورة للإصابة بهذا الألم ومنهم ما يلي:[٩]

  • الرجال والنساء الأكبر سنًّا.
  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • الوقوف لفترات طويلة بشكل مستمر.
  • النساء أثناء فترة الحمل.
  • الأولاد الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 8-13 عام.
  • الأشخاص الأكثر نشاطًا وحركة.
  • المشي بطريقة خاطئة كالتفاف القدم للداخل أثناء المشي.
  • إصابة أو تعرض كعب القدم لكسرٍ ما.


كيف يحدد الطبيب سبب وجع كعب القدم؟

بعد معرفة الطبيب للأعراض الظاهرة يقوم بمعرفة المزيد من التفاصيل المتعلقة بالألم ونمط الحياة وأي تاريخ طبي قديم حيث يأخذ الطبيب بعض الاعتبارات لتحديد السبب ومنها:[٧][١٠]

  • التأكد من أن حدوث الألم في وقت محدد أو يحدث بعد أنشطة معينة.
  • يسأل الطبيب عن احتمالية تعرُّض المصاب لإصابة معينة في هذه المنطقة أو أي منطقة أخرى في الجسم.
  • التأكد من وجود من تاريخ مرضي قديم كمرض السكري أو التهاب المفاصل.
  • معرفة المهنة التي تعمل بها وكذلك العمر.
  • معرفة الأنشطة الترفيهية التي يقوم بها المصاب كممارسة الرياضة وكيفية القيام بها.
  • معرفة نوع الأحذية التي ترتديها أو ترتدينها لأن ذلك يساعد في معرفة السبب.

يلي ذلك بعض الفحوصات التشخيصية التي تتضمن الآتي:

  • تقييم المشي: يقيم الطبيب مشيتك بلا حذاء وملاحظة مدى حركة القدمين أثناء المشي.
  • فحص القدمين: يقارن الطبيب بين القدمين للتأكد من عدم وجود أي اختلاف بينهما، وثم يبحث عن أي وجود علامات للالتهاب كالإحمرار والتورم وغيرها من العلامات.
  • الفحص العصبي: يقيم الطبيب العضلات والأعصاب من خلال فحوصات تقيّم ردود فعلك.
  • الفحص الجسمي: يستخدم الطبيب الفحص الجسمي لجس وتحسس مناطق معينة من قدمك كالكعب والكاحل، وربما الساق للتأكد من وجود أية كدمات أو تشوهات أو طفح جلدي.
  • فحوصات الدم: قد يحتاج الطبيب لبعض فحوصات الدم لتحديد السبب، ومن الفحوصات الأكثر شيوعًا هو فحص سي التفاعلي (CRP) الذي من خلاله يكشف وجود أية التهابات.
  • التصوير: في بعض الحالات يقوم الطبيب بطلب الأشعة السينية تحديدًا على منطقة الكعب لتحديد وجود كسر أو أي أمراض أخرى كبروز العظم ومتلازمة هاغلوند، ويمكن أيضا استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي (CT).


متى يستدعي الأمر مراجعة الطبيب؟

إذا كنت لم تراجع الطبيب من قبل ولا تعرف الأسباب والأعراض لهذا الألم فهناك بعض الأعراض التي من خلالها تساعدك على معرفة متى ستتصل أو تراجع الطبيب ومنها:[١٠]

  • حدوث الألم باستمرار سواء عند التحرك أو الجلوس أو الوقوف.
  • التورم في منطقة الكعب أو تغير لون الطعب إلى لون غير طبيعي.
  • علامات الالتهاب ومنها الحمى والاحمرار في المنطقة.
  • عدم القدرة على المشي بشكل طبيعي ومريح.
  • ظهور علامات أخرى غير اعتيادية.
  • استمرار الألم لبضعة أيام متتالية.


المراجع

  1. Sarah Lewis, PharmD (25/1/2021), "Heel Pain", Healthgrades, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  2. Jonathan Cluett, MD (25/1/2021), "Causes of Heel Pain and Treatment Options", verywellhealth, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  3. Cleveland Clinic medical professional (25/1/2021), "Ankle Pain: Possible Causes", clevelandclinic, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  4. Darla Burke (26/1/2021), "What Causes Heel Pain?", Healthline, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  5. Brindles Lee Macon (25/1/2021), "What You Need to Know About Bursitis", healthline, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  6. Chitra Badii (25/1/2021), "Achilles Tendonitis", Healthline, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت Medically reviewed by Drugs.com (26/1/2021), "Heel Pain", drugs.com, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  8. Lana Burgess (4/2/2021), "Heel spurs: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت "Foot problems - heel pain", betterhealth, 4/2/2021, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  10. ^ أ ب Jonathan Cluett, MD (28/1/2021), "Causes of Heel Pain and Treatment Options", verywellhealth, Retrieved 28/1/2021. Edited.
6096 مشاهدة
للأعلى للسفل
×