تساقط الشعر بعد الولادة
هل تساقط الشعر بعد الولادة يحتاج إلى علاج؟
تُلاحظ العديد من السيدات تساقط الشعر لديهنّ بشكلٍ ملحوظ بعد أشهر قليلة من الولادة، حيثُ أنّ هذا النوع من تساقط الشعر يُعزى إلى انخفاض مستوى هرمون الإستروجين بعد الولادة ويُعدّ حالةً طبيعيةً، ويُشير بعض أطباء الأمراض الجلدية إلى أنّ هذه الحالة من تساقط الشعر مؤقتة.[١]
وفي الغالب لا يتطلّب الأمر الخضوع للعلاج، إذ تتمّ استعادة كثافة الشعر خلال السنة الأولى بعد الولادة، ومن المهمّ معرفة أسباب وعلاج تساقط الشعر بعد الولادة بحيث يتمّ اتخاذ الإجراءات المُناسبة بما يُمكّن من استعادة صحّة الشعر بشكلٍ سريع، وهُناك بعض الأمور التي يمكن اتباعها للحصول على أفضل نتائج والحد من التساقط المفرط للشعر.[١]
ما أسباب تساقط الشعر بعد الولادة؟
تتعدّد أسباب تساقط الشعر سواءً بعد الولادة أو خلال فترة الحمل أو غيره، ويُذكر بأنّ المعدّل الطبيعي لتساقط الشعر خلال اليوم الواحد يبلغ حوالي مئة شعرة، ولا يعدّ الأمر مخيفًا لأن الشعر الجديد يبدأ بالنّمو في ذات الوقت، وبشكلٍ عامّ يعود تساقط الشعر لسببٍ أو لعدة أسباب، وذلك كالآتي:[٢]
- التغيرات الهرمونية: تحدث العديد من التغيرات الهرمونية التي تسبّب تساقط للشعر بشكلٍ مؤقت؛ مثل التغيرات الهرمونية المُرتبطة باضطرابات الغدة الدرقية، أو تلك المُصاحبة لفترة الحمل أو ما بعد الولادة، وخلال فترة انقطاع الطمث.
- بعض الحلات الطبية: من الحالات التي يُمكن أن تسبب تساقط لشعر؛ الثعلبة المُتمثلة بفقدان جزء من الشعر، أو إصابة فروة الرأس بالعدوى؛ كداء السعفة، أو اضطراب شدّ الشعر الذي يسمّى هوس نتف الشعر.
- التاريخ العائلي: ويتمثّل ذلك بمُعاناة أحد أفراد العائلة من الوالدين أو الأجداد من تساقط الشعر، وتجدر الإشارة إلى أنّ تساقط الشعر قد يكون تدريجيًا مع التقدم بالعمر.
- تناول بعض الأدوية: فقد يحدث تساقط الشعر كأحد الآثار الجانبية المترتبة على استخدام بعض الأدوية؛ مثل أدوية علاج السرطان، والاكتئاب و التهاب المفاصل وغيرها.
- العلاج الإشعاعي للرأس: فقد يُعاني البعض من فقدان الشعر في المنطقة المعرّضة للإشعاع، وقد يكون فقدان الشعر دائمًا في هذه المناطق.
- أسباب نفسية: مثل التعرّض للتوتر والصدمات النفسية.
علاج تساقط الشعر بعد الولادة
هل استخدام مصفف الشعر يسهم في زيادة تساقط الشعر؟
كما تمّت الإشارة سابقًا فإنّ تساقط الشعر بعد الولادة لا يدعو للقلق أو الخوف، وقد لا يتطلب مراجعة طبيب الأمراض الجلدية في العديد من الحالات، ولسوء الحظ ليس هناك طرق مثبتة تُفيد منع تساقط الشعر بعد الولادة بشكلٍ حتمي، فإذا كان تساقط الشعر يشكّل إزعاجًا فهناك بعض الأمور التي يُمكن اتباعها في سبيل السيطرة على تساقط الشعر، وتتضمن ما يلي:[٣]
- تجنّب تسريح الشعر: ويتضمّن ذلك تجنّب استخدام مصفّف الشعر أو الكاوي لتصفيف الشعر؛ إذ يجعل مظهر الشعر خفيفًا وضعيفًا.
- النظام الغذائي: ويُعتبر الإكثار من الخضار، والفواكه، والبروتينات الطريقة المُثلى لحصول الجسم على المُغذيات المُفيدة لبناء شعر صحي والتقليل من تساقط الشعر بعد الولادة، ومن الأطعمة التي تساعد على ذلك الخضروات الورقية نظرًا لاحتوائها على الحديد، وفيتامين سي، وينصح بالبطاطا الحلوة والجزر نظرًا لاحتوائهما على البيتا كاروتين، كما يُنصح بالبيض لاحتوائه على البروتينات والسمك لاحتوائه على الأوميجا.
- الفيتامينات: يُمكن استخدام مكمّلات الفيتامينات الغذائية في سبيل تحقيق القيم الغذائية بشكلٍ متوازن، ويُمكن اعتماد فيتامينات الحمل وخاصة إذا كانت الأم مُرضعة، مع الإشارة إلى أنّ تناول الفيتامينات لا يُعوّض عن الطّعام الصّحي.
المراجع
- ^ أ ب "HAIR LOSS IN NEW MOMS", www.aad.org, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ↑ "Hair loss", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ↑ "The 4 Best Treatments for Postpartum Hair Loss", www.healthline.com, Retrieved 15-1-2020. Edited.