أسباب وعلاج ضعف العصب السمعي عند الأطفال

ضعف العصب السمعي هو اضطراب في السمع تكشف فيه الأذن الداخلية الصوت ولكنها تواجه مشكلة في إرساله إلى الدماغ، حيث يكون المصاب قادرًا على سماع الصوت بنجاح لكنه يواجه صعوبة في فهم الكلمات المنطوقة. تعرف على أسباب وطرق علاج ضعف العصب السمعي في هذا المقال:

علاج ضعف العصب السمعي عند الأطفال

رغم عدم وجود علاج واضح لضعف العصب السمعي إلا أن الأجهزة السمعية المساعدة قد تساعد الأطفال المصابين بمشكلة ضعف العصب السمعي على فهم الأصوات وتحسين المهارات اللغوية لديهم، كما أن المتابعة المستمرة مع أخصائي أمراض النطق مهم لجعل الأجهزة المساعدة على السمع فعالة ومفيدة.

تشمل الأجهزة السمعية المساعدة والتي تفيد في علاج ضعف العصب السمعي ما يأتي:

• جهاز تعديل التردد (Frequency modulation-FM)

يُقلل هذا الجهاز من الإزعاج في الخلفية ويجعل صوت المتحدث أعلى حتى يتمكن الطفل من فهمه.

• جهاز المساعدات السمعية (Hearing aid)

يُضخم هذا الجهاز الصوت القادم إلى الأذن، ويعمل بكفاءة أفضل عند استخدامه مع جهاز تعديل التردد، بينما قد لا يُساعد هذا الجهاز وحده الطفل المصاب بضعف العصب السمعي لأنه يجعل الصوت غير المنظم أعلى.

• جهاز القوقعة المزروعة (Cochlear implant)

هو جهاز مصمم لاستبدال أجزاء الأذن التي لا تعمل بشكل صحيح، إذ يتم زرع بعض الأجزاء داخل الجمجمة من خلال عملية جراحية ويتم ارتداء جزء آخر من الخارج في المنطقة الخلفية للأذن. ومن خلال العلاج والتدريب يمكن للطفل المصاب تعلم السمع والتحدث بشكل جيد.

لا يتم اللجوء لهذا الخيار مباشرة حيث لا يُمكن تطبيقه إلا بعد أن يبلغ الأطفال عمر السنة على الأقل إضافًة إلى شرط تجربتهم للأجهزة السابقة وعدم الاستفادة منها.

أسباب ضعف العصب السمعي عند الأطفال

بعد أن تعرفت على طرق علاج العصب السمعي عن الأطفال، سوف نذكر بعض الأسباب المؤدية لهذه المشكلة.

فمن الأسباب المؤدية لمشكلة ضعف العصب السمعي، نذكر:

1. تلف خلايا الشعر الداخلية: هذه الخلايا هي خلايا حسية متخصصة توجد في الأذن الداخلية وتنقل معلومات حول الأصوات إلى الدماغ عبر الجهاز العصبي.
2. تلف الخلايا العصبية السمعية: تنقل هذه الخلايا المعلومات الصوتية من خلايا الشعر الداخلية إلى الدماغ.
3. أسباب أخرى: وقد تشمل هذه الأسباب الوراثة أو تلف في الجهاز السمعي، إذ أن كلاهما يؤدي إلى خلل في الاتصال ما بين خلايا الشعر الداخلية والعصب السمعي أو تلف العصب السمعي بحد ذاته.

عوامل خطر ضعف العصب السمعي

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بضعف العصب السمعي، مثل: 

1. الولادة المبكرة.
2. صدمة الرأس.
3. اليرقان عند حديثي الولادة.
4. نقص وزن الطفل عند الولادة.
5. نقص الأكسجين عند الولادة.

معلومات قد تهمك عن ضعف العصب السمعي

بعد أن تعرفنا على أسباب وعلاج ضعف العصب السمعي، سوف نذكر بعض المعلومات المهمة والمتعلقة بهذه المشكلة.

وأهمها أن اجتياز الطفل فحص السمع لحديثي الولادة لا يعني بالضرورة عدم إصابته بمرض ضعف العصب السمعي، فقد لا تُلاحظ مشكلات السمع إلا بمرور الوقت ورؤية بعض الأعراض، مثل:

1. عدم تفاجئ الطفل عند وجود ضوضاء عالية وعدم التفاته نحوها.
2. بلوغ الطفل سن ثمانية أشهر دون أن يُثرثر أو يضحك أو حتى يندهش.
3. عدم محاولة الطفل تقليد الأصوات المحيطة به وعدم استجابته للأوامر البسيطة حتى عند بلوغه السنة.
4. التأخر في الكلام نسبًة إلى عمر الطفل.
5. فقدان السمع، حيث قد تؤدي مشكلة ضعف العصب السمعي إلى فقدان السمع في بعض الحالات.