أسباب وعلاج نزول سائل أصفر من الأنف

يمكن أن يسبب نزول سائل أصفر من الأنف مصدر قلق للشخص المصاب، فما هي حقيقة هذه المشكلة؟ التفاصيل فيما يأتي:

أسباب نزول سائل أصفر من الأنف

إذا كنت قلقًا بشأن نزول سائل أصفر من الأنف، فيجب أن تعلم أن الكثيرين يعانون من هذه المشكلة من وقتٍ لآخر، وعادة ما تكون مشكلة بسيطة لا تستدعي القلق، بينما قد تكون في بعض الأحيان دليل على مشكلة أكثر خطورة، إليك أبرز الأسباب المؤدية لحصول ذلك:

1. عدوى الجيوب الأنفية

تُعد عدوى الجيوب الأنفية أو ما تعرف باسم التهاب الجيوب الأنفية من الأسباب الأكثر شيوعًا لهذه المشكلة، وقد يرافق هذه الحالة الشعور بالألم والضغط في الوجه كاملًا، إلى جانب الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا، أبرزها: احتقان الأنف، والحمى، وفقدان حاسة الشم.

2. الحساسية

إن نزول سائل أصفر من الأنف يعد من أبرز علامات الإصابة بالحساسية، والتي قد يصاب بها الشخص جراء التعرض لحبوب اللقاح أو اشتمام العطور، وفي هذه الحالة يجب زيارة الطبيب لمعرفة السبب الكامن وراء الإصابة بالحساسية، ومعرفة طرق علاجها.

3. تسرب السائل الدماغي النخاعي

قد تكون هذه الحالة من الحالات نادرة الحدوث، ولكن يمكن أن يصاب بها الأشخاص الذين يتعرضون لإصابات قوية في الرأس أو الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الجمجمة أو زيادة الوزن غير الطبيعية.

ويحدث ذلك نتيجة تسرب السائل النخاعي عبر ثقب الجمجمة، ويرافق هذه الحالة الشعور بالصداع الشديد، ومشكلات في الرؤية والسمع، ويعد تسرب السائل الدماغي النخاعي من الحالات الخطيرة التي تتطلب العناية الطبية الفورية.

هل نزول سائل أصفر من الأنف أمر خطير؟

تعتمد خطورة هذا الأمر على الأعراض المصاحبة للحالة ومدة استمرارها، لذا يجب التوجه إلى الطبيب في حال الشعور بأية أعراض غير اعتيادية، إذ أن الأمراض المسببة لنزول السائل الأصفر من الأنف الأكثر شيوعًا تختفي من تلقاء نفسها في العادة دون الحاجة إلى استخدام الأدوية.

والجدير بالذكر هنا أنه عادةً ما تستمر أعراض نزلات البرد من 7 - 10 أيام، وفي الغالب تبدأ أعراض عدوى الجيوب الأنفية الفيروسية في التلاشي في غضون 5 - 7 أيام، أما عدوى الجيوب الأنفية فتستمر من 7 - 10 أيام، ويمكن أن تستمر لفترة أطول من ذلك، لكنها تزول في نهاية المطاف. 

علاج نزول سائل أصفر من الأنف

تعتمد الخطة العلاجية على السبب الكامن وراء نزول السائل الأصفر، إذ أنه في الحالات البسيطة يمكن الاكتفاء باتخاذ الخطوات المنزلية البسيطة المخففة للأعراض، بينما في الحالات الشديدة لابد من زيارة الطبيب لتلقي العلاج اللازم، وهنا نسرد سريعًا طرق العلاج المتاحة كالآتي:

• الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
• استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لعلاج الأعراض المصاحبة للحالة.
• الاستعانة بالأدوية المضادة للفيروسات بعد استشارة الطبيب.
• الإكثار من شرب السوائل والماء.
• استخدام المحلول الملحي المخصص للأنف بعد استشارة الطبيب.
• تشغيل جهاز الترطيب في الغرفة، بهدف إضافة المزيد من الرطوبة إلى الهواء.
• استنشاق البخار المتصاعد من الماء الساخن.
• الأدوية المزيلة للاحتقان، ومضادات الهيستامين (Antihistamines)، والتي يمكن اللجوء إليها في حال وجود حساسية، ولكن يجب الانتباه إلى أنها قد تتفاعل مع بعض الأدوية الأخرى، لذا يجب التأكد من الطبيب والحصول على الإرشادات اللازمة.
• التنظير الداخلي بالكامل من خلال الأنف في حال وجود شكوك بتسرب السائل النخاعي، وفي حال وجوده سيلجأ الطبيب إلى العمليات الجراحية.