أسماء بنات الرسول

كتابة:
أسماء بنات الرسول

زينب -رضي الله عنها-

تعدّ زينب أكبر بنات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ولدت حين كان عمر رسول الله ثلاثين عاماً، أمّها خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-،[١] ولما بلغت من العمر ما يقرب الثالثة عشرة تزوجت من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع، وأنجبت منه أمامة وعلي، وبقي أبو العاص مشركاً ودخل غزوة بدر ضد المسلمين، حتّى وقع أسيراً عند المسلمين، وجعله رسول الله في سهم بلال بن رباح.[٢]

وبعثت زينب تفديه بعقدٍ من أمها كانت قد أعطتها إياه ليلة عرسها، فلما رأى رسول الله العقد بكى بكاءً شديداً، فأعاد بلال الأسير دون عقد ولا مال إرضاءً لرسول الله، فلمّا عاد إلى زوجته أخبرها أنّ الإسلام يفرّق بينه وبينها، وأنّها ستعود إلى بيت أبيها.[٢]

وكانت حينها حاملاً بالولد الثالث، وعادت إلى أبيها بعدما اعترضها بالطريق كفار قريش مما أجهض الجنين، ثمّ أصابت الحمّى ابنها علي ومات، وعاشت زينب في بيت أبيها حتى أسلم زوجها وأعادها إلى عصمته، ثمّ بعد سنة توفيت، وقام أبوها بدفنها.[٢]

رقية -رضي الله عنها-

بنت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، أمّها خديجة بنت خويلد، وكانت أمّ كلثوم وأختها رقية قد تزوجتا قبل البعثة بعتبة وعتيبة أبناء أبي جهل، فلما نزل قول الله -تعالى-: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)،[٣] أمرهما والدهما أن يطلقا بنات محمد فتطلقتا منهما، ثمّ تزوجت رقية بعثمان بن عفان في مكة، وهاجرت معه، وأنجبت منه ابنها عبد الله، ولما بلغ ابنها عمر السادسة نقره ديك في وجهه، فمرض ومات.[٤]

ثمّ مرضت رقية ولم يأذن رسول الله لعثمان بن عفان للخروج في بدر من أجل أن يبقى عندها، وتوفيت في اليوم الذي عاد فيه زيد بن حارثة إلى المدينة، ليخبر أهلها بنصر المسلمين في غزوة بدر.[٤]

أم كلثوم -رضي الله عنها-

بنت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، أمّها خديجة بنت خويلد، وهي أصغر من رقية عمراً، لأنّ عثمان بن عفان -رضي الله عنه- تزوج برقية ثمّ لمّا توفيت تزوج بأمّ كلثوم في السنة الثالثة من الهجرة، ولم تنجب منه أمّ كلثوم ولداً، وبقيت عنده إلى السنة التاسعة ثمّ توفيت.[٥]

فاطمة -رضي الله عنها-

فاطمة بنت رسول الله، أصغر بنات الرسول عُمراً، كانت تُكنّى أمّ أبيها، لُقبت بالبتول والزهراء،[٦]أمّها خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-،[٧]عُرفت بشدة شبهها بأبيها -صلّى الله عليه وسلّم-، وحبه الشديد لها.

وأقبلت ذات مرّة فأجلسها رسول الله بجابنه وأسرّ لها سراً فبكت بكاءً شديداً، ثم أسرّ لها سراً آخر ففرحت فرحاً شديداً، فسألنها زوجات رسول الله عن الأمر فقالت: ما كنت لأفشي سرّ رسول الله.

ولما توفي رسول الله سألتها عائشة عن ذلك، فأخبرتها أنّها لمّا بكت كان رسول الله قد أخبرها باقتراب أجله، ثمّ لما فرحت كان رسول الله قد قال لها: (يا فَاطِمَةُ، ألَا تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، أوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذِه الأُمَّةِ).[٨][٩]

المراجع

  1. عزّ الدين بن الأثير (1989)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت :دار الفكر ، صفحة 130، جزء 6. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت عمر عبد الكافي ، مقتطفات من السيرة، صفحة 8، جزء 7. بتصرّف.
  3. سورة المسد ، آية:1
  4. ^ أ ب عز الدين بن الأثير (1989)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت :دار الفكر ، صفحة 114، جزء 6. بتصرّف.
  5. عز الدين بن الأثير (1989)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت :دار الفكر ، صفحة 384، جزء 6. بتصرّف.
  6. إبراهيم المديهش (1440)، فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم/ سيرتها، فضائلها، مسندها رضي الله عنها (الطبعة 1)، الرياض:دار الآل والصحب الوقفية، صفحة 130-131، جزء 1. بتصرّف.
  7. إبراهيم المديهش (1440)، فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم سيرتها، فضائلها، مسندها رضي الله عنها (الطبعة 1)، الرياض:دار الآل والصحب الوقفية، صفحة 63، جزء 2. بتصرّف.
  8. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:6285، صحيح .
  9. إبراهيم المديهش (1440)، فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم سيرتها، فضائلها، مسندها رضي الله عنها (الطبعة 1)، الرياض:دار الآل والصحب الوقفية، صفحة 163-164، جزء 2. بتصرّف.
5627 مشاهدة
للأعلى للسفل
×