أسماء غزوات الرسول ونتائجها

كتابة:
أسماء غزوات الرسول ونتائجها

أسماء غزوات الرسول ونتائجها

الغزوات التي دار فيها القتال

توجد العديد من الغزوات التي دار فيها القتال بالمعركة بين النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ومن معه من المسلمين، وبين أعداء الدين والمشركين، وفيما يأتي ذكر نتائجها:


غزوة بدر

غزوة بدر الكُبرى؛ انتهت الغزوة بانتصار المسلمين على أعدائهم، وقُتل سبعون من المشركين؛ منهم أبو جهل، وعُقبة بن أبي مُعيط، وأُسِر سبعون منهم، واستُشهد من المسلمين أربعةَ عشر رجلاً، وغَنِم المسلمون منهم غنائم كثيرة، وقاموا بتقسيمها وِفق قوله -تعالى-: (وَاعلَموا أَنَّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسولِ وَلِذِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكينِ وَابنِ السَّبيلِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللَّـهِ وَما أَنزَلنا عَلى عَبدِنا يَومَ الفُرقانِ يَومَ التَقَى الجَمعانِ وَاللَّـهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ)،[١][٢] وكانت هذه الغزوة سبباً ودافعاً كبيراً في تقوية شوكة المسلمين، ورهبة قلوب الأعداء مهم، وجعلت لهم مكانةً في جزيرة العرب.[٣]


غزوة بني قينقاع

وقعت غزوة بني قينقاع بعد غزوة بدر في شهر شوال، وقيل في صفر من السنّة التي تليها، حين عَلِمَ اليهودُ ما حلَّ بكفار قريش، فظهر حسدُهم على المسلمين، وقاموا بنقض العهود التي بينهم وبين المسلمين، فجمعهم رسول الله وحذّرهم ودعاهم إلى الإسلام، ولكنهم أبَوْا ورفضوا، وقيل أيضاً من أسباب الغزوة أنّ امرأةً مسلمةً ذهبت إلى بائع حُليٍّ في سوقهم، فجاء أحد رجال بني قينقاع فكشف عنها سترتها حتى بانت عورتها، فضحكوا منها، فأقبل إليهم رجلٌ من المسلمين فقتله، فنبذوا عهد رسول الله، فجهّز رسول الله الجيش وتوجّه إليهم وحاصرهم في حصونهم خمسة عشر يوماً بلياليهنّ، حتى استسلموا وخضعوا لرسول الله، وقد غَنِمَ المسلمون منهم غنائم كثيرة.[٤]


غزوة السّويق

وقعت غزوة السّويق بسبب الحقد الذي ملأَ قلبُ أبي سفيان في غزوة بدر، فحلف أن ينتقم، وأخذ على نفسه عهداً أن لا يَغتسل من جنابةٍ حتى يغزو المسلمين، فتوجّه إلى المدينة ليلاً مع جيشه، واجتمع بسلام بن مشكم سيّد بني النّضير، وأخذ منه أخبار المسلمين، ثم ذهب إلى العُريض فحرق النّخيل، وقتل من الأنصار معبد بن عمرو وحليفه ثمّ عاد، ورأى أنَّه برَّ بيمينه، فتوجّه إلى الصريخ، لكنّ رسول الله لحق بهم، فبدأوا يحسُّون بالعَجز لِثقل ما معهم من السّويق وقد كان عامّة طعامهم، فبدأوا يُلقُونه ليخفّفوا من أحمالهم، فسمّيت الغزوة نسبةً إلى ذلك،[٥] وكان ذلك في الخامس من ذي الحجّة.[٦]


غزوة أحد

حدثت غزوة أحد في السنة الثالثة من الهجرة في شهر شوّال، وسُمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى المكان الذي وقعت فيه، ويعود سببُها إلى ما رأى المشركون أنفسهم عليه من الهوان بعد غزوة بدر، إضافةً إلى ما قام به المسلمون من السيطرة على طرق تجارتهم التي تمرّ من الساحل، فاقترح الأسود بن المطلب على صفوان بن أميّة أن يتوجّه بالتجارة من طريق العراق، فخرج أبو سفيان ومعه الكثير من الفضّة، فأخرج رسول الله زيد بن حارثة ليتصدّى لهم، فاستولى على بضاعتهم، فأدرك كفار قريش أنّ قوّة المسلمين عظيمة، ولا يُقدر عليها.[٧]


لكنّ أبا سفيان بقي يُريد الانتقام مما حصل، فظلّ يخطّط للهجوم على المسلمين، وجمع جيشاً مكوّناً من ثلاثة آلاف، وأخرج معهم نساءهم حتى لا يفرّ أحدٌ منهم من أرض المعركة، وتوجّه إلى عينين وهو مكانٌ قريبٌ من جبل أحد،[٨] وقد أسفرت الغزوة عن الكثير من الشهداء، كما خلت الغزوة من وجود أسرى من المشركين لدى المسلمين.[٩]


غزوة حمراء الأسد

لمّا انتهى رسول الله من غزوة أحد مساء يوم السبت، بَقيَ الناس طوال الليل يُداوون جرحاهم في أحد، وبعد صلاة الصّبح من يوم الأحد بعث رسول الله إلى بلال بن رباح، وطلب منه أن يُنادي بالناس للخروج إلى العدو، ولا يخرج معهم إلّا من شَهدِ القتال في اليوم السابق، باستثناء جابر بن عبد الله الذي لم يشهد أحد بسبب بقائه عند أخواته، فاستأذن رسول الله بالخروج معهم في هذا اليوم فأذن له، وخرج رسول الله جريحاً ومن معه من المسلمين وعسكروا في منطقة حمراء الأسد، وكانوا يوقدون النيران حتى تُرى من بعيد،[١٠][١١] وفيها أنزل الله -تعالى-: (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّـهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ)، ثم انقلبوا عندها بنعمة من الله وفضل.[١٢][١١]


غزوة بني النضير

أظهر المشركون حقدهم ومعاداتهم للمسلمين، وقاموا بالكثير من الحِيَل التي تؤذي المسلمين، إلا أنّهم امتنعوا عن ذلك بعد بني قينقاع، ثم بعد أُحد أظهروا هذه المعاداة من جديد، واتّفقوا فيما بينهم على التخلّص من رسول الله عن طريق قتله، فأوحى الله إلى رسوله بخططهم، فأرسل رسول الله إليهم محمد بن مسلمة يُخبرهم بمُهلةٍ مدّتها عشرة أيّام للخروج من المدينة، وإلّا ابتدأهم بالقتال، فبدأوا بتجهيز أنفسهم للخروج حتى جاءهم عبد الله بن أبيّ وأقنعهم بالبقاء، فأرسل قائدهم حيي بن أخطب لرسول الله بأنّهم لن يخرجوا، فتوجّه رسول الله إليهم وحاصرهم، ولم يلبث حصارهم كثيراً حتى استسلموا لرسول الله، فسمح لهم رسول الله بالخروج بأنفسهم وأهليهم وإبقاء أموالهم وممتلكاتهم.[١٣]


غزوة الأحزاب

تسمّى بغزوة الخندق، فقد أحاط المشركون بالمسلمين من كلِّ جانب وحاصروهم، فاشتدّ البلاء على المسلمين، وانتشر النفاق فيما بينهم، وبينما هم على ذلك إذ أقبل نعيم بن مسعود ليُخبر رسول الله بإسلامه دون علم قومه، فأرسله رسول الله إلى صفوف الكفار ليُثير الفتنة فيما بينهم، ويُوقع الشّكّ في قلوبهم تَجاه بعضهم البعض، فوقعت الفرقة بين أحزاب المشركين، وأرسل الله عليهم ريحاً شديدة اقتلعت خيامهم وأطفأت نيرانهم،[١٤]ىوأنزل إليهم الملائكة فألقت في قلوبهم الرّعب، ولم يَِصل المشركون إلى مبتغاهم،[١٥] فجمعوا أنفسهم وعادوا إلى ديارهم، وقد أسفرت هذه الحادثة عن مقتل أربعة من المشركين، واستشهاد سبعةٍ من المسلمين.[١٤]


غزوة بني قريظة

لمّا عاد رسول الله من الخندق، أتاه جبريل وأمره بالخروج إلى بني قريظة الذين نقضوا العهد معه أثناء غزوة الخندق، فجَمع رسول الله أصحابَه وقال لهم: (لا يُصَلِّيَنَّ أحَدٌ العَصْرَ إلَّا في بَنِي قُرَيْظَةَ)،[١٦][١٧] وحاصرهم خمسة وعشرين ليلة.خرجه في صحيحه.[١٨]


غزوة بني المصطلق

تسمّى بغزوة المريسيع، وقعت في شعبان من السنة السادسة للهجرة، ويعود سببها أنّ الأخبار وصلت إلى رسول الله بأنّ سَيّد بني المصطلق الحارث بن أبي ضرار ومن والاه، قد ساروا إليه من أجل الحرب، فأرسل رسول الله بريدة بن الحصيب الأسلمي ليتأكّد من هذه الأخبار، فلمّا تأكّد جمع رسول الله أصحابه وخرج، وقد خرج معه مجموعةٌ من المنافقين لم يَسبق لهم الخروج في أيِّ غزوة، ولمّا علم الحارث بخروج رسول الله خاف، وتفرّق من معه ومن والاه، وسار رسول الله حتى وصل المريسيع، واصطفّت الجيوش وبدؤوا برمي النبال لمدّة ساعة، حتى هزمهم المسلمون وأخذوا الغنائم، واستُشهد من المسلمين رجل واحد.[١٩]


صلح الحديبية

الحديبيةُ اسمٌ لمكانٍ قريبٍ من مكة، وقد سمّيت هذه الغزوة بهذا الاسم لأنّ المسلمين لم يخرجوا من المدينة لأجل القتال، فقد كان خروجهم لأجل أداء مناسك العمرة في السنة السادسة للهجرة، ولم يكن معهم من السلاح إلّا السيوف في أغمادها، ويقودهم رسول الله،[٢٠] وقد اعتُبر هذا الصُّلح بدايةُ الاعتراف بالدولة الإسلامية من قبل قريش، والباب الذي انفتح أمام رسول الله ليقوم بالدعوة الإسلامية بسلام، والتحالف مع القبائل، والتفريق بين صفوف الأعداء.[٢١]


غزوة الغابة

تسمّى بذي قَرَد، وقعت في السنة السادسة من الهجرة، بسبب هجوم عيينة بن حصن على إبلٍ لرسول الله كان ابن أبي ذر يرعاها، وقام بقتل ابن أبي ذر، فقام رسول الله بتجهيز جيشه، واستخلف على المدينة عبد الله بن أم مكتوم، وأعطى اللواء للمقداد بن عمرو وأمره بالمضيّ، وقال له أنا أتبعك، وكان سلمة بن الأكوع من أسرع مَن أخرجهم رسول الله حتى لحق بالقوم على قدميه، فوصلهم أثناء شربهم للماء، فبدأ يرميهم بالنبال، حتى وصل رسول الله والتقى بصحابته بذي قَرَد، فلما شاهدهم العدو فرّ هارباً واستعاد المسلمون إبل رسول الله.[٢٢]


غزوة خيبر

بعد صلح الحديبية أخذ رسول الله أصحابه الذين شاركوا معه في الصلح، وقد بلغ عددهم ألفٌ وأربعمئة، وذهب إلى قبائل غطفان الذين أرادوا أن يَتّحدوا مع يهود خيبر في إيهامهم للقتال، فلمّا رأوه قادماً إليهم يريد قتالهم تراجعوا عن أمرهم، فأراد رسول الله أن يستغلَّ هذه الفرصة فتوجّه إلى اليهود لِيُنهي خطرهم نحوه، الذي ما يلبث أن يغيب حتى يعود من جديد، وما أن وصل المسلمون إلى خيبر ليلاً حتى بدأوا بالتكبير، فقضوا الليلة أمام حصون أهل خيبر، فلمّا حلّ الصباح وخرج أهل خيبر من حصونهم متوجهين إلى أشغالهم رأوا جيش المسلمين فعادوا، فأشار عليهم سلام بن مشكم بجمع ممتلكاتهم في الحصون، أمّا رسول الله فقد أمر بقطع النّخيل المحيطة بالحصن، وخرج أهل خيبر للقتال ضد المسلمين، واستمر القتال ستّة أيام، وفي اليوم السادس فتح المسلمون الحصون واستولوا على خيبر.[٢٣]


سريّة مؤتة

جمع رسول الله في السنة الثامنة من الهجرة جيشاً يتألّف من ثلاثة آلاف مقاتلٍ، وأرسله إلى بلاد الشام، وذلك لأنّه كان قد أرسل الحارث بن عمير الأزدي إلى ملك بصرى فاعتدى عليه شرحبيل بن عمرو الغساني فقتله، ومعلوماً أنّ الرسل لا تُقتل، فلمّا أرسل الجيش عيّن عليهم أُمراءٌ عِدّة، حتى إذا قُتل الأول تولّى الثاني ثم الثالث، وسار الجيش حتى وصل إلى أرض مَعان، ووصلت الأخبار أنّ هرقل وجيشه قد اجتمعوا في البلقاء، فتشاورا فيما بينهم حتى اتّفقوا على قتال أعدائهم.[٢٤]


والتقى الفريقان في مؤتة وقدّم المسلمون تضحيات كبيرة أدّت إلى استشهاد جميع القادة واتخاذ قائدٍ اتّفق عليه الجند وهو خالد بن الوليد الذي أظهر الشجاعة الباسلة في أرض المعركة،[٢٤] وقام بتغيير ترتيبات الجيش مما أخاف العدو، وانتهت بانتصار المسلمين على عدوّهم، وقد استشهد من المسلمين اثنا عشر رجلاً، ولم يُعلم عدد قتلى الرّوم لكنهم كثير.[٢٥]


فتح مكة

غزوة فتح مكة في شهر رمضان المبارك، وكانت بسبب نقض العهد من قبل قريش،[٢٦] وقد أدّى فتح مكة إلى دخول أممٍ كثيرةٍ من العرب في الإسلام، فازداد عدد المسلمين، وأصبحت مكة المكرمة تحت حكم رسول الله.[٢٧]


غزوة حنين

وقعت غزوة حنين بسبب ما حصل من الغيظ في قلوب قبائل هوازن، فتجهّزت الجيوش لمقاتلة المسلمين،[٢٨] بقيادة مالك بن عوف، فخرج رسول الله مع جيوشه المكونة من اثني عشر ألفاً إلى حنين، فأرسل مالك ثلاثة من رجاله بين صفوف المسلمين ليأتوه بأخبارهم، فرجعوا إليه يرتجفون من الخوف، وقام رسول الله بإرسال عبد الله بن أبي حدرد ليأتيه بأخبارهم،[٢٩] وقد انتصر المشركون في بداية الأمر، ثمّ كانت الغلبة للمسلمين بسبب ثباتهم.[٢٨]


غزوة الطائف

وقعت غزوة الطائف في شوال من السنة الثامنة للهجرة، فقد أرسل رسول الله الطّفيل إلى صنم عمرو بن حممة الدوسي ليحطمه ويلتقي بقومه حتى يصل رسول الله إليهم، ولمّا كان رسول الله على مَقربةٍ من الطائف بدأ العدو برميهم بالنبال، واشتدّت جراح المسلمين، واستُشهد منهم اثنا عشر رجلاً، فنصب رسول الله المنجنيق وحاصرهم ثمانية عشر يوماً، ولم يؤذن للنبي بفتح الطائف، ولمّا رأى -عليه الصلاة والسلام- أنّ ترك القتال لا يضرّه، نادى بالناس من أجل العودة، فحزن الناس لكنّهم ذعنوا لأمر الرسول وعادوا، وطلبوا من رسول الله أن يدعو على ثقيف، فدعا لهم النبيّ بالهداية، ثم توجّه إلى الجعرانة وأحرم منها، وقضى عمرته ثم عاد إلى المدينة،[٣٠] وتعدّ غزوة الطائف آخر غزوات القتال لرسول الله.[٣١]


غزوة تبوك

تسمّى غزوة العُسرة، لِما كان فيها من اشتدادِ الحرّ، وقلّة الزاد والعُدّة، فقد عَلِم رسول الله باجتماع الروم في الشام لقتاله،[٣٢] فسار حتى وصل تبوك، فوجد هرقل بحمص، وأقام بتبوك بضعة عشر ليلة، وقال ابن سعد عشرون ليلة، ونُصروا بالرعب،[٣٣] وبغزوة تبوك كانت نهاية غزوات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.[٣٤]


غزوات الرسول التي لم تنتهِ بقتال

غزوات الرسول التي لم تنتهِ بقتال هي:

  • غزوة الأبواء أو غزوة ودّان، وهي أول غزوة غزاها النبيّ، فلمّا وصل للأبواء يريد قريشاً وبني ضمرة لم يلقَ كيداً منهم، وانتهت بكتاب صلح.[٣٥]
  • غزوة بواط، فلمّا وصل النبيّ ومن معه للأبواط لم يلقَ قتالاً، فعاد بالمسلمين.[٣٦]
  • غزوة بدر الأولى، حيث لحق النبي بكرز الفهري الذي أغار على أنعامهم في المدينة، فهرب بعيداً، ورجع النبي ومن معه.[٣٧]
  • غزوة العشيرة، وصالح النبيّ فيها بني مدلج وعاد.[٣٨]
  • غزوة بحران؛ وتُسمّى غزوة بني سليم، حيث خرج إليهم النبي بعد أن سمع بخبر تجمّعهم لقتال المسلمين، فوجدهم قد هربوا وعاد.[٣٩]
  • غزوة نجد؛ فقد خرج رسول الله لقتال قبائل نجد الذين تجمّعوا لقتل المسلمين عند بئر معونة وماء الرجيع، فلمّا رأوه فرّوا هاربين.[٤٠]
  • غزوة دَوْمَة الجَندل، حيث ذهب النبيّ إليها بعد أن بلغه وجود جماعات تظلم الناس، فلما وصل هربوا ولم يجد منهم أحداً.[٤١][٤٢]
  • غزوة بني لحيان، حيث ذهب إليهم النبيّ ثأراً للصحابة الذين قُتلوا غدراً في الرجيع، فاختبأ بنو لحيان في الجبال، فبقي النبيّ بضعة عشر يوماً، ثم عاد دون قتال.[٤٣][٤٤]
  • غزوة ذات الرقاع: وتُسمّى غزوة محارب، وغزوة بني ثعلبة، وغزوة بني أنمار، وغزوة صلاة الخوف، فقد خرج رسول الله بأصحابه فالتقوا مع غطفان، واقترب الناس من بعضهم البعض دون وقوع قتال فيما بينهم، فخاف الناس، وصلّى رسول الله بالمسلمين صلاة الخوف ثمّ عادوا.[٤٥]


الفرق بين السرية والغزوة

تختلف السريّة عن الغزوة بما يأتي:

  • السريّة والبعث لهما نفس المعنى، وهو ما لم يَخرج إليه رسول الله ولم يشارك فيه، وقد سمّيت السريّة بهذا الاسم لأنّهم كانوا يخرجون إليها سرّاً وفي الليل، أمّا الغزوة فهي التي قادها رسول الله وشارك فيها بنفسه.[٤٦][٤٧]
  • السريّة تشتمل على عددٍ من المقاتلين ما بين الخمسة والأربعمئة، ويَسبقون الجيش سرّاً لتحرّي أخبار الطرف الآخر، أمّا الغزوة فقد تشمل عدداً كبيراً أو قليلاً من المقاتلين.[٤٨]


عدد غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم

روى بريدة الأسلمي عن رسول الله في صحيح مسلم فقال: (غَزَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً، قَاتَلَ في ثَمَانٍ منهنَّ)،[٤٩] وهذه التسعة عشر غزوة تشمل التي قاتل فيها رسول الله والتي لم يقاتل فيها بحسب قول ابن حجر،[٥٠][٥١] وروى أبو يَعلى أنَّ عدد غزوات رسول الله إحدى وعشرون غزوة، وقال ابن سعد والواقدي أنَّ عددها سبعٌ وعشرون غزوة،[٥٠] وعن سعيد بن المسيب أنّها أربعةٌ وعشرون غزوة.[٥٢]


المراجع

  1. سورة الانفال، آية: 41.
  2. صالح عبد الواحد (1428)، سبل السلام من صحيح سيرة خير الانام عليه الصلاة والسلام (الطبعة الثانية)، اليمن: مكتبة الغرباء الأثرية، صفحة 326-330. بتصرّف.
  3. محمد أبو شُهبة (1427)، السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة (الطبعة الثامنة)، دمشق: دار القلم، صفحة 170، جزء 2. بتصرّف.
  4. عز الدين ابن الأثير (1997)، الكامل في التاريخ (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتاب العربي، صفحة 30-31، جزء 2. بتصرّف.
  5. عز الدين ابن الأثير (1997)، الكامل في التاريخ (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتاب العربي، صفحة 32، جزء 2. بتصرّف.
  6. علاء الدين مغلطاي (1996)، الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا (الطبعة الأولى)، دمشق، بيروت: دار القلم، الدار الشامية، صفحة 221. بتصرّف.
  7. أحمد غلوش (2004)، السيرة النبوية والدعوة إلى الله في العهد المدني (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 320-321. بتصرّف.
  8. السيد الجميلي (1416)، غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بيروت: دار ومكتبة الهلال، صفحة 45. بتصرّف.
  9. أحمد غلوش (2004)، السيرة النبوية والدعوة إلى الله في العهد المدني (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 361. بتصرّف.
  10. ابن سعد (1968)، الطبقات الكبرى (الطبعة الأولى)، بيروت: دار صادر، صفحة 48-49، جزء 2. بتصرّف.
  11. ^ أ ب سعيد حوّى (1995)، الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية (الطبعة الثالثة)، القاهرة: دار السلام، صفحة 600-602، جزء 2. بتصرّف.
  12. سورة آل عمران، آية: 172.
  13. صفي الرحمن المباركفوري (1427)، الرحيق المختوم (الطبعة الأولى)، دمشق: دار العصماء، صفحة 233-237. بتصرّف.
  14. ^ أ ب علي الندوي (1425)، السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي (الطبعة الثانية عشر)، دمشق: دار ابن كثير، صفحة 354-357. بتصرّف.
  15. صالح عبد الواحد (1428)، سبل السلام من صحيح سيرة خير الانام عليه الصلاة والسلام (الطبعة الثانية)، اليمن: مكتبة الغرباء الأثرية، صفحة 433-434. بتصرّف.
  16. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 4119، صحيح.
  17. بَحرق اليمني (1419)، حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار (الطبعة الأولى)، جدة: دار المنهاج، صفحة 313. بتصرّف.
  18. مجموعة من المؤلفين، التعريف بالإسلام، صفحة 246. بتصرّف.
  19. صفي الرحمن المباركفوري (1427)، الرحيق المختوم (الطبعة الأولى)، دمشق: دار العصماء، صفحة 262-263. بتصرّف.
  20. أحمد غلوش (2004)، السيرة النبوية والدعوة إلى الله في العهد المدني (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 483. بتصرّف.
  21. محمود خطاب (1422)، الرسول القائد (الطبعة السادسة)، بيروت: دار الفكر، صفحة 287-288. بتصرّف.
  22. أحمد القسطلاني، المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، القاهرة: المكتبة التوقيفية، صفحة 304-306، جزء 1. بتصرّف.
  23. محمد النجار، القول المبين في سيرة سيد المرسلين، بيروت: دار الندوة الجديدة، صفحة 326-328. بتصرّف.
  24. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم (الطبعة الرابعة)، جدة: دار الوسيلة للنشر والتويع، صفحة 359-360، جزء 1. بتصرّف.
  25. صفي الرحمن المباركفوري (1427)، الرحيق المختوم (الطبعة الأولى)، دمشق: دار العصماء، صفحة 330-331. بتصرّف.
  26. علاء الدين مغلطاي (1996)، الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا (الطبعة الأولى)، دمشق، بيروت: دار القلم، الدار الشامية، صفحة 306. بتصرّف.
  27. محمد المنصورفوري، رحمة للعالمين (الطبعة الأولى)، الرياض: دار السلام، صفحة 115-116. بتصرّف.
  28. ^ أ ب راغب السرجاني، السيرة النبوية، صفحة 1، جزء 40. بتصرّف.
  29. محمد الزُّرقاني (1996)، شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدي (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 496-500، جزء 3. بتصرّف.
  30. ابن القيم (1994)، زاد المعاد في هدي خير العباد (الطبعة السابعة والعشرين)، بيروت، الكويت: مؤسسة الرسالة، مكتبة المنار، صفحة 433-436، جزء 3. بتصرّف.
  31. ابن تيمية (2000)، الإخنائية (أو الرد على الإخنائي) (الطبعة الأولى)، جدة: دار الخراز، صفحة 200. بتصرّف.
  32. علاء الدين مغلطاي (1996)، الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا (الطبعة الأولى)، دمشق، بيروت: دار القلم، الدار الشامية، صفحة 334-335. بتصرّف.
  33. علاء الدين مغلطاي (1996)، الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا (الطبعة الأولى)، دمشق، بيروت: دار القلم، الدار الشامية، صفحة 339-340. بتصرّف.
  34. علي الندوي (1425)، السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي (الطبعة الثانية عشر)، دمشق: دار ابن كثير، صفحة 495-496. بتصرّف.
  35. السيد الجميلي (1416)، غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بيروت: دار ومكتبة الهلال، صفحة 22.
  36. السيد الجميلي (1416)، غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بيروت: دار ومكتبة الهلال، صفحة 23.
  37. محمد رضا، محمد صلى اللّه عليه وسلم، صفحة 205-206. بتصرّف.
  38. شمس الدين الذهبي (1985)، سير أعلام النبلاء (الطبعة الثالثة)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 298، جزء 1.
  39. محمد الزُّرقاني (1996)، شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 382-383، جزء 2.
  40. راغب السرجاني، السيرة النبوية، صفحة 10، جزء 27. بتصرّف.
  41. عبد الرحمن السهيلي (2000)، الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام (الطبعة الأولى)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 194، جزء 6.
  42. علاء الدين مغلطاي (1996)، الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء (الطبعة الأولى)، دمشق، بيروت: دار القلم، الدار الشامية، صفحة 249. بتصرّف.
  43. ابن رشد الجد (1988)، البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليل لمسائل المستخرجة (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الغرب الإسلامي، صفحة 443، جزء 17.
  44. أبو مدين الفاسي (2004)، مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 275.
  45. محمد رضا، محمد صلى اللّه عليه وسلم، صفحة 320. بتصرّف.
  46. صالح المغامسي، الأيام النضرة في السيرة العطرة، صفحة 13، جزء 3. بتصرّف.
  47. عبد العظيم المطعني (1993)، سماحة الإسلام في الدعوة إلى الله (الطبعة الأولى)، القاهرة: مكتبة وهبة، صفحة 145. بتصرّف.
  48. أحمد غلوش (2004)، السيرة النبوية والدعوة إلى الله في العهد المدني (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 240. بتصرّف.
  49. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 1814، صحيح.
  50. ^ أ ب سعيد حوّى (1995)، الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية (الطبعة الثالثة)، القاهرة: دار السلام، صفحة 441-442، جزء 1. بتصرّف.
  51. حسن الزهيري، شرح صحيح مسلم، صفحة 16، جزء 100. بتصرّف.
  52. الصالحي الشامي (1993)، سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 10، جزء 4. بتصرّف.
5731 مشاهدة
للأعلى للسفل
×