محتويات
أسماء يوم القيامة في جزء عم ومعانيها
ورد في جزء عمّ -وهو الجزء الأخير من القرآن الكريم- أسماءُ متعددةٌ ليوم القيامة؛ وسنقوم ببيان هذه الأسماء وذكر الآية الكريمة التي وردت فيها مع بيان معنى الاسم فيما يأتي.
النبأ العظيم
وقد ورد هذا الاسم في جزء عمّ في سورة النبأ، في قوله -تعالى-: (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ)،[١] وقد اختلف العلماء في معناه، فمنهم من قال أنّه اسمٌ للقرآن الكريم، ومنهم من قال أنّ معناه بعثة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لهم، ومنهم من يقول أنّه اسمٌ من أسماء يوم القيامة.[٢]
يوم الفصل
وقد ورد هذا الاسم في جزء عمّ في سورة النبأ، في قوله -تعالى-: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا)،[٣] والفصل هو اسمٌ من أسماء يوم القيامة، وسُمّي بذلك لأنه يومٌ عظيمٌ عظّمه الله -سبحانه وتعالى-؛ يفصل فيه بين الحقّ والباطل لجميع الناس الأولين والآخرين في جميع أعمالهم.[٤]
الطّامّة الكبرى
وقد ورد هذا الاسم في جزء عمّ في سورة النازعات، في قوله -تعالى-: (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى)،[٥] والطّامّة الكبرى اسمٌ من أسماء يوم القيامة، ومعنى الطامة المصيبة العظيمة، ولذلك لما في يوم القيامة من أهوال ومواقف مخيفة.[٦]
السّاعة
وقد ورد هذا الاسم في جزء عمّ في سورة النازعات، في قوله -تعالى-: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا)،[٧] وهو اسم من أسماء يوم القيامة، والسّاعة اسمٌ لطائفةٍ أو مجموعةٍ من الزمن مُبهمة، وسُمّيت بذلك؛ لأنها تقع في آخر ساعات الحياة الدنيا، أو أنّها تقع فجأة أي بغتة، وقال بعضهم سُميّت بذلك للدلالة على قدرة الله -سبحانه وتعالى- يوم القيامة، كأنه ساعة واحدة.[٨]
الصّاخّة
وقد ورد هذا الاسم في جزء عمّ في سورة عبس في قوله -تعالى-: (فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ)،[٩] وهو اسم من أسماء يوم القيامة، ومعناه صيحة يوم القيامة؛ التي تُصمّ الصوت في الأذن فلا تُسمع من شدّتها.[١٠]
يوم الدين
وقد ورد هذا الاسم في جزء عمّ في سورة الانفطار، في قوله -تعالى-: (يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ)،[١١] وهو اسم من أسماء يوم القيامة، والدين بمعنى الجزاء ويوم الحساب،[١٢] وسمّي بذلك لأن الله -سبحانه وتعالى- يُحاسب الناس جميعهم، في ذلك اليوم على أعمالهم.[١٣]
اليوم الموعود
وقد ورد هذا الاسم في جزء عمّ في سورة البروج، في قوله -تعالى-: (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ)،[١٤] وهو اسم من أسماء يوم القيامة، ومعناه اليوم الذي وعده الله -سبحانه وتعالى- لعباده، والذي يفصل ويقضي بينهم، ويجزيهم عن جميع أعمالهم.[١٥]
الغاشية
وقد ورد هذا الاسم في جزء عمّ في سورة الغاشية، في قوله -تعالى-: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ).[١٦]، وهو اسم من أسماء يوم القيامة، ومعناه الداهية، أو التي تغشى الناس بالشدائد التي فيها، وتغشى كل شيءٍ بأهوالها.[١٧]
الزلزلة
وقد ورد هذا الاسم في جزء عمّ في سورة الزلزلة، في قوله -تعالى-: (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا)،[١٨] وهو اسم من أسماء يوم القيامة، والزلزلة تعني حركة واضطراب الأرض من شدّة النفخة الثانية، حتى يتكسر كل شيء عليها، ولا تهدأ حتى تُلقي كل ما عليها؛ من جبال وأبنية وأشجار، ويدخل فيها كل شيء خرج منها.[١٩]
القارعة
وقد ورد هذا الاسم في جزء عمّ في سورة القارعة، في قوله -تعالى-: (الْقَارِعَةُ* مَا الْقَارِعَةُ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ)،[٢٠] والقارعة هي اسم من أسماء يوم القيامة، وسُمّيت بذلك لأنها تقرع أي تُفزع القلوب لشدّة أهوالها.[٢١]
اليوم الحق
وقد ورد هذا الاسم في جزء عمّ في سورة النبأ، في قوله -تعالى-: (ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا)،[٢٢] ومعناه اليوم الكائن والواقع لا محالة؛ والذي سيحصل لا ريب فيه، وهو يوم القيامة،[٢٣] وهو يوم حق سيقع لا شك فيه.[٢٤]
الساهرة
وقد ورد هذا الاسم في جزء عمّ في سورة النازعات، في قوله -تعالى-: (فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ* فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ)،[٢٥]والساهرة هي أرضُ يومِ القيامة، وسمّيت بذلك لأن الناس يسهرون عليها ولا يستطيعون النوم لشدّة أهوال يوم القيامة والشعور بالخوف الشديد.[٢٦]
الآخرة
وقد ورد هذا الاسم في جزء عمّ في سورة الأعلى، في قوله -تعالى-: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)،[٢٧] والآخرة هي اسم من أسماء يوم القيامة، وتعني آخر أيام الحياة الدنيا، وانتهاء هذه الحياة بالكامل، ويدل لفظ الآخرة على آخر يوم من هذه الحياة الدنيا، وعلى اليوم الأول والأخير ليوم القيامة؛ لأنه يومٌ واحدٌ فقط بالتأكيد.[٢٨]
المراجع
- ↑ سورة النبأ، آية:2
- ↑ سعيد حوى، كتاب الأساس في التفسير، صفحة 6336. بتصرّف.
- ↑ سورة النبأ، آية:17
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية، صفحة 298. بتصرّف.
- ↑ سورة النازعات، آية:34
- ↑ التويجري، محمد بن إبراهيم، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 216. بتصرّف.
- ↑ سورة النازعات، آية:42
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية، صفحة 294. بتصرّف.
- ↑ سورة عبس، آية:33
- ↑ الرازي، زين الدين، كتاب مختار الصحاح، صفحة 173. بتصرّف.
- ↑ سورة الإنفطار، آية:15
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية، صفحة 293. بتصرّف.
- ↑ التويجري، محمد بن إبراهيم، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 213. بتصرّف.
- ↑ سورة البروج، آية:2
- ↑ الطبري، أبو جعفر، كتاب تفسير الطبري جامع البيان ط هجر، صفحة 262. بتصرّف.
- ↑ سورة الغاشية، آية:1
- ↑ الزمخشري، كتاب تفسير الزمخشري الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، صفحة 741. بتصرّف.
- ↑ سورة الزلزلة، آية:1
- ↑ مقاتل، كتاب تفسير مقاتل بن سليمان، صفحة 789. بتصرّف.
- ↑ سورة القارعة، آية:1-2-3
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية، صفحة 300. بتصرّف.
- ↑ سورة النبأ، آية:39
- ↑ عبد الله الزيد، كتاب مختصر تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل، صفحة 1000. بتصرّف.
- ↑ الطبري، أبو جعفر، كتاب تفسير الطبري جامع البيان ط هجر، صفحة 52. بتصرّف.
- ↑ سورة النازعات، آية:13-14
- ↑ ابن الأحنف اليمني، كتاب البستان في إعراب مشكلات القرآن، صفحة 275-276. بتصرّف.
- ↑ سورة الأعلى، آية:16-17
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية، صفحة 281. بتصرّف.