أشجار الجنة وثمارها

كتابة:
أشجار الجنة وثمارها

أشجار الجنة وثمارها

وُصفت الجنّة بأنّ أشجارها وثمارها كثيرةٌ، وطيِّبةٌ، ومتنوِّعةٌ، فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذّ الأعين، ولم يذكر القرآن الكريم إلّا شيئًا يسيرًا عن تفاصيل ما تحويه تلك الجنان، وهي دائمة العطاء لا تنقطع، متشابهة المظهر، مختلفةٌ في الطعم، وأشجارها مائلةٌ إلى السواد من شدَّة خضرتها، متشابكةٌ مع بعضها، وثمارها قريبةٌ متذلِّلةٌ لأهل الجنّة ينالونها بسهولةٍ، قال -تعالى-: ﴿وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ* لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ﴾.[١][٢]

وصف بعض أشجار الجنّة

تحدث القرآن الكريم وسنّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن وصف أشجار الجنّة وصفًا عظيمًا، تبيّن عظمة خلق الله -سبحانه وتعالى- وآتيًا ذكرٌ لأسماء بعض أشجار الجنّة وأوصافها.[٣]

سدرة المنتهى

تلك الشجرة التي رأى الرسول -عليه الصلاة والسلام- جبريل -عليه السلام- ليلة الإسراء والمعراج عندها، كما في جاء في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ثم انطلقَ بي حتى انتهى إلى سدرةِ المُنْتهى، ونبْقُها مثلُ قِلالِ هَجَرَ، وورقُها كآذانِ الفيلةِ، تكادُ الورقةُ تغطّى هذِه الأمة، فغشيها ألوانٌ لا أدري ما هيَ؟ ثم أدخلتُ الجنةَ فإذا فيها جنابِذُ اللؤلؤ، وإذا ترابها المسكُ).[٤][٣]

شجرة طوبى

وهي شجرةٌ عظيمةٌ وكبيرةٌ، تصنع ثياب أهل الجنَّة، تشقّق عنها ثمار الجنّة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (طوبى شجرةٌ في الجنَّةِ، مسيرةُ مائَةِ عامٍ، ثيابُ أهلِ الجنةِ تخرجُ مِنْ أكْمامِها).[٥] وقوله -تعالى-: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾.[٦][٣]

الشجرة التي يسير الراكب في ظلها مائة عامٍ

وصفها النبي-عليه الصلاة والسلام- بقوله-: (إنَّ في الجَنَّةِ لَشَجَرَةً، يَسِيرُ الرَّاكِبُ الجَوَادَ المُضَمَّرَ السَّرِيعَ مِئَةَ عَامٍ ما يَقْطَعُهَا)؛[٧]أي أنّ الراكب للخيل لو سار بأقصى سرعته؛ يحتاج لمئة عامٍ حتّى يقطعها، من شدّة عِظمها.[٣]

سيد ريحان أهل الجنة

وسيد ريحان أهل الجنّة الحنّاء، قال -سبحانه-: ﴿فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ* فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ﴾،[٨] وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (سيدُ رَيْحانِ أهْلِ الجنَّةِ الْحِنَّاءُ).[٩][٣]

وصف ثمار الجنة

يقول -عزّ وجلّ- في محكم تنزيله: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾؛[١٠] فقد وعد الله -تعالى- عباده المؤمنين بنعيم الجنّة، وثمارها وأشجارها، ما لا يخطر على قلب البشر، وقيل في أوصاف ثمارها ما يأتي: [١١]

  • إنّ الثمار متشابهةٌ في اللون مختلفةٌ في الطعم في الجنّة.
  • الثمار متشابهةٌ في الجنّة كما في الدنيا مع اختلاف الطعم.
  • إنّها متشابهةٌ في الجنّة في لونها وطعمها.
  • إنّ ثمار الجنّة وثمار الدنيا متشابهةٌ في اللون والمنظر والطعم.
  • إذا تناولوا ثمرةً بعد أخرى ظنّوا أنّها الأولى.
  • موجودة في كلّ أوانٍ لا تنقطع عنهم، ولا يصعب تحصيلها؛ بحيث لو أرادوها وكانت في أعلى الشجرة، تذللت لهم واقتربت، قال -تعالى-: ﴿وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ* لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ﴾.[١٢][١٣]

المراجع

  1. سورة الواقعة، آية:32 33
  2. عمر الاشقر، الجنة والنار، صفحة 176. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج مجموعة من المؤلفين، الموسوعة العقدية الدرر السنية، صفحة 99. بتصرّف.
  4. رواه الالباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:4199، صحيح.
  5. رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن ابو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:5294، صحيح.
  6. سورة الرعد، آية:29
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن ابو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6553، صحيح.
  8. سورة الواقعة، آية:88 89
  9. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:3677، صحيح.
  10. سورة البقرة، آية:25
  11. مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الاسلامية، صفحة 179. بتصرّف.
  12. سورة الواقعة، آية:32 33
  13. ابن كثير، النهاية في الفتن والملاحم، صفحة 309. بتصرّف.
4335 مشاهدة
للأعلى للسفل
×