محتويات
الأسواق
وهي المناطق التي يتم فيها تبادل السلع والبضائع، أو الأماكن التي يتم فيها بيع وشراء الأشياء، من خلال نظام محدد يتم وضعه من قبل المؤسسات والتجار المشرفين، ولقد توسعت فكرة الأسواق لتشمل مناطق جغرافية كبيرة، والتي يتنافس فيها التجار والبائعون على الزبائن والعملاء، ويرتبط مفهوم السوق على الكثير من الأمور، مثل سوق السيارات، وسوق العقارات التي تشمل الأراضي والشقق السكنية، وسوق العمال التي يتم فيه كتابة عقد العمل مقابل أجار معين، لكن كل الأسواق وطرق البيع مترابطة بين العرض والطلب وتتألف معظم الأسواق من وسطاء بين البائع الأول للسعلة والزبون النهائي، حيث يتم عرض البضائع مع تحديد السعر المناسب ويطرح للسوق ما يحتاجه، فما هي أشهر أسواق العرب القديمة؟.[١]
أسواق العرب
يختلف مصطلح السوق بين المناطق، ففي آسيا وشمال أفريقيا يتم استخدام مصطلح سوق، وأما في البلقان يطلق على السوق بـ مونتي، وفي شمال المغرب يدعى سكو، وبشكل عام في كل المناطق العربية يدعى سوقًا، وهناك دليل على وجود أسواق في الشرق الأوسط منذ القرن السادس قبل الميلاد، حيث كانت أغلب الأسواق تبنى خارج أسوار المدينة، ولكن مع تطور المدينة وزيادة عدد السكان تم نقل الأسواق إلى داخل المدينة.[٢]
وفي القرن الثامن عشر أدى الاهتمام الغربي والعالمي بدول الشرق الأوسط إلى نشر العديد من الكتب التي تبرز فيها الأسواق الثقافية والتجارية، التي كانت تضم العديد من اللوحات والنقوش والأعمال اليدوية، وفي الوقت الحاضر أصبح التسوق جزء أساسي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتوجد معظم الأسواق في الأحياء القديمة، والتي تكون مناطق جذب سياحي مهمة ومعالم تاريخية وتراثية، سوف يتم ذكر أشهر أسواق العرب القديمة لاحقًا.[٢]
أنواع الأسواق العربية
تختلف الأسواق العربية عن بعضها البعض، فهنالك عدة أنواع من الأسواق تبعًا لأنواع وأماكن البضائع، ويمكن حصر أنواع الأسواق العربية في نوعين:
الأسواق العربية الموسمية
تقام الأسواق الموسمية خلال فترة محددة ضمن السنة أو الشهر أو الأسبوع، حيث أقيمت أقدم الأسوق في الشرق الأوسط سنويًا في عصور قبل الإسلام، وكانت تقام المهرجانات والأسواق خارج المدن، فقد كان يعقد سوق الواقعة بين مكة المكرمة والطائف خلال شهر ذو العقدة، وكانت الأسواق الشهرية للمسابقات الشعرية والسرد، وكانت بعض الأسواق مرتبطة بالقوافل التي تجلب معها التوابل والعطور والبضائع المهمة في كل سنة، ويوجد بعض الأسواق الشهرية أو الأسبوعية التي يتم فيها عرض الماشية والمنتجات الزراعية في المقام الأول، وكانت تسمى الأسواق الأسبوعية على اسم اليوم المحدد لها.[٢]
الأسواق العربية الدائمة
تنتشر أسواق العرب الدائمة بشكل أكثر شيوعًا من الأسواق الموسمية، ولكنها أقل شهرة وذلك بسبب تركيزها على نشاط تجاري محدد، وليس للترفيه، وبقيت الأسواق الدائمة عبارة عن مكان مفتوح، حيث يجلب التجارة بضائعهم في النهار ويتم أزالتها في الليل حتى عصر الأمويين، حيث بدأت الحكومة في تأجير المواقع وبيعها للتجار الذين بدأوا في بناء المتاجر لتخزين البضائع والحفاظ عليها في الليل، وتم سقف المناطق التي تضم الأسواق حيث أصبحت الأسواق الدائمة تشتهر بأزقتها الطويلة الضيقة، وكان أكبر سوق تاريخي مغطى في العالم هو سوق المدينة في مدينة حلب في سوريا، والذي يبلغ طوله حوالي 13كم والذي يعد أحد المواقع التراثية العالمية لليونسكو منذ عام 1986م، وهو من أشهر أسواق العرب القديمة التي مازالت حتى اليوم.[٢]
تاريخ أسواق العرب
هنالك بعض الاثار والروايات التاريخية، التي تشير إلى وجود أسواق دائمة في بعض مدن الشرق الأوسط منذ عام 550 قبل الميلاد، وقد كانت أسواق مفتوحة وكانت تقام في مناطق خارج أسوار المدينة، في الأماكن التي تتوقف بها القوافل القادمة، حيث يعرض التجار بضائعهم للبيع، وتطورت الأسواق بعد ذلك لتشمل المهرجانات الثقافية والاجتماعية، فشكلت هذا الأسواق شبكات تربط المدن الرئيسية لتبادل السلع والثقافات والأشخاص والمعلومات، ومنذ القرن العاشر ومع تتطور الحضارة والمدن وزيادة حجم التعداد السكاني تحولت الأسواق إلى وسط المدن الحضرية، حيث انتشرت على طول شوارع المدينة، وأصبحت الأسواق العربية الدائمة مغطاة بسقف.[٢]
ولكن في المناطق القبلية والريفية حيث الأسواق الموسمية، كانت بعض القبائل توقف النزاعات والحروب التي بينها خلال موسم السوق لكي يتم تبادل البضائع الفائضة دون عوائق أو تخريب، وكانت الأسواق العربية الموسمية تفتح وتقام في أوقات معينة في السنة، وذلك على حسب أنواع البضائع التي يتم تبادلها وبيعها، وعلى الرغم من أنتشار الأسواق العربية في كثير من المناطق والمدن في الشرق الأوسط إلا أن لا يعرف منها إلا القليل، وذلك بسبب عدم وجود أدلة أثرية وتاريخية، فقد كانت معظم الأسواق القديمة عبارة عن فترة مرور القوافل المسافرة، ولكن بقيت الأسواق الداخلية موجودة إلا حتى الآن وقيد العمل، ويوجد العديد من الأسواق العربية القديمة الموجود ضمن المدن التاريخية والتي تعد من أهم معالم السياحية في البلد. [٢]
أشهر أسواق العرب القديمة
أغلب أشهر أسواق العرب القديمة الموجودة حاليًا هي أسواق دائمة، والتي لاتزال مواقع تجارة وتبادل تجاري وثقافي، وهي من المعالم السياحية في البلاد الموجودة فيها، ومنها:
سوق واقف
وهو أحد أشهر الأسواق العربية القديمة التي تم الحفاظ عليها إلى هذا اليوم، ويقع في الدوحة في قطر حيث يتم عرض الكثير من المنتجات من التوابل والخزف العربي والتحف الاثرية، وتم تخديمه بالمطاعم والمقاهي، وهو من أشهر مناطق الجذب في الدوحة حيث تم ترميمه والاهتمام به من قبل الدولة.[٣]
سوق جارا
وهو أيضًا أحد أشهر أسواق العرب القديمة، وهو سوق تقليدي يقع في شارع قوس قزح في عمان، حيث يتم عرض الأشغال اليدوية والتحف الصغيرة وهو سوق ثقافي ذو طابع إسلامي جميل وفريد.[٤]
سوق عكازا
يعد أكبر وأعرق سوق مفتوح في العالم الإسلامي سابقًا، وهو من أشهر المعالم السياحية في السعودية، حيث يتوجه آلاف السياح والزوار ليتمتعوا بالمسبقات التقليدية الشعرية، ومعارض الفن والحرف اليدوية والآثار القديمة، ويعد مركز مهرجانات وإنتاج مسرحي شهير في السعودية، وهو من أشهر الأسواق العربية القديمة التي كانت قبل الإسلام ومازالت حتى الآن.[٥]
المراجع
- ↑ "market", britannica.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Souq", wikiwand.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ "Souq Waqif", tripadvisor.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ "Souk Jara", tripadvisor.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ "Souq Okaz", tripadvisor.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.