محتويات
مؤلفات ابن أبي العز الحنفي
شرح العقيدة الطحاوية
شرح فيه متن العقيدة الطحاوية للإمام أبي جعفر الطحاوي؛ وهو متن مختصر في أصول الدين، شرحه عدد من العلماء وكان شرحهم معتمداً على معتقد أهل الكلام في كثير من المسائل، وجاء ابن أبي عز الحنفي فشرحه على طريقةأهل السنة والجماعة، فتناوله العلماء والطلاب وعكفوا على شرحه ودراسته، فأصبح مرجعاً في علم العقيدة.[١]
وكان قد تأثر ابن أبي العز بابن تيمية وتلميذه ابن القيم واضحاً من خلال ما أودعه في هذا الشرح، فكان شرحه معتمداً على قواعد وأسس مستنبطة من الكتاب والسنة.[٢]
التنبيه على مشكلات الهداية
كتاب الهداية شرح البداية للميرغيناني من أشهر الكتب المصنفة في مذهب الإمام أبي حنيفة -رحمه الله-، ويُعد مرجعاً للحكم والإفتاء في المذهب.[٣]
قال عنه ابن أبي عز الحنفي: "حفظه بعضهم مع طوله؛ وما ذاك إلا لحسن لفظه وصحة نقله للمذهب"،[٤]وأشاد بالكتاب وبمؤلفه، وبيّن أن سبب تأليفه للكتاب هو بعض المواضع المُشكلة، التي أحب أن ينبه عليها، وقال: هذه التنبيهات ثلاثة أنواع؛ نوع على لفظ المؤلف، ونوع على تعليله، ونوع على نفس الحكم.[٥]
تفسير ابن أبي العز
جمعه وحققه الدكتور شايع بن عبده بن شايع الأسمري، جمع في تفسيره بين التفسير بالمأثور والمعقول، معتمداً على أقوال أشهر المفسرين؛ كالطبري وابن جرير والثعلبي، والواحدي، والجصاص، والبغوي، وابن عطية، وشيخ الإسلام ابن تيمية، ولم يفسر بالأقوال الضعيفة إلا نادراً.[٦]
وراعى ابن العز في تفسيره اللغوية من لغة وإعراب، وتوجيه للقراءات، وبيان المعاني المترتبة على الوقف والوصل في بعض الآيات، وابتعد عن تكثير الأقوال في معنى الآية، فغالباً لا يذكر إلا قولاً واحداً قوياً.[٦]
الأرجوزة الميئية في ذكر حال أشرف البرية
هي منظومة مختصرة في سيرة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في مئة بيت تستوعب معظم موضوعاتسيرة الرسول -عليه الصلاة والسلام-.[٧]
الإتباع
الكتاب رد على رسالة ألّفها محمد بن محمود بن أحمد الحنفي المعروف بالبابرتي، رجّح فيها تقليد مذهب أبي حنيفة على غيره من المذاهب، فكان لابن أبي العز معه وقفات، وهو الرسالة المسماة بالنكت الظريفة.[٨]
وممّا قاله في الإتباع: "الواجب في مسائل النزاع الرد إلى الله والرسول؛ قال الله سبحانه: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)،[٩]والرد إلى الله الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول الرد إليه في حياته وإلى سنته بعد وفاته وأهل التقليد لا يفعلون ذلك، بل يأخذ أحدهم بما يجد في كتب أصحاب ذلك الإمام الذي قلده".[١٠]
ترجمة ابن أبي عز الحنفي
هو علي بن علي بن محمد بن محمد ابن أبي العز بن صالح ابن أبي العز بن وهيب بن عطاء بن جُبير بن جابر بن وهيب، الملقب بصدر الدين، وُلد في دمشق سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، كان أبوه قاضياً وكذلك جده، من شيوخه إبراهيم بن علي بن أحمد الطرسوسي، أحد العلماء على مذهب الإمام أبي حنيفة، وفي شرحه للعقيدة الطحاوية وصف ابن كثير بأنه شيخه، وظهر في مؤلفاته تأثره بابن القيم.[١١]
مشى على مذهب السلف في جميع المباحث العقدية، ومذهبه في الفقه هو مذهب الإمام أبي حنيفة، تولّى التدريس والخطابة والقضاء، توفي رحمه الله تعالى في ذي القعدة، سنة 792هـ ودفن بسفح قاسيون في بلدة دمشق.[١٢]
المراجع
- ↑ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي، دروس في العقيدة، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ علي ابن أبي عز الحنفي (1990)، شرح العقيدة الطحاوية (الطبعة 2)، بيروت:الرسالة، صفحة 14، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ علي بن علي ابن أبي العز الحنفي، التنبيه على مشكلات الهداية، صفحة 238. بتصرّف.
- ↑ عليّ بن عليّ ابن أبي العز الحنفي، التنبيه على مشكلات الهداية، صفحة 238.
- ↑ علي بن علي ابن أبي العز الحنفي ، التنبيه على مشكلات الهداية، صفحة 238. بتصرّف.
- ^ أ ب عليّ بن محمد ابن أبي العز الحنفي، تفسير ابن أبي العز، صفحة 68. بتصرّف.
- ↑ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر (2011)، شرح الأرجوزة الميئية في ذكر حال أشرف البرية (الطبعة 1)، الرياض:مكتبة الملك فهد الوطنية، صفحة 6، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ مصطفى بن عبد الله باسم حاجي خليفة، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، صفحة 852. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية:59
- ↑ محمد بن عبد الرحمن المغراوي، موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية، صفحة 422.
- ↑ الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، صفحة 113، جزء 47.
- ↑ عليّ بن محمد ابن أبي العز الحنفي، تفسير ابن أبي العز، صفحة 415. بتصرّف.