محتويات
أشهر مؤلفات أبي حامد الغزالي
في حياة الأمم رجال تركوا بصمات في سجلات التاريخ، وتركوا إرثًا عظيمًا من المؤلفات التي تضيء للأمة طريقها، ومن هؤلاء الرجال الإمام أبو حامد الغزالي، الذي ألف أكثر من مئتي كتاب في عدد من الاختصاصات المهمة، وللإمام الغزالي العديد من المؤلفات القيمة، ونستعرض بعضًا من هذه الكتب، وقيمتها الفكرية:
إحياء علوم الدين
وهو من أهم كتبه وأنفسها، وقد قسمه الغزالي إلى أربعة أقسام:[١]
- قسم العبادات
تكلم فيه عن أركان الإسلام الخمسة، وآداب العبادات.
- قسم العادات
استفاض في آداب الأكل والزواج، والحلال والحرام.
- قسم المهلكات
كآفات اللسان والموبقات؛ التي تهلك صاحبها.
- قسم المنجيات
كالتوبة والتوحيد، والمراقبة ونحوها.
ويحتوي الكتاب على بعض الأحاديث الضعيفة، وقد قام الحافظ العراقي بتخريج أحاديث الكتاب، وبين الصحيح من الضعيف، وفي ذلك فائدة جليلة.[١]
المستصفى في علم الأصول
وهو من أهم الكتب في علم أصول الفقه، وقد ذكر الغزالي في مقدمة كتابه أن العلوم تقسم إلى:[٢]
- علوم عقلية؛ كالحساب.
- علوم نقلية؛ كالحديث.
- علوم يزدوج فيها العقل والنقل؛ كعلم أصول الفقه، فألف هذا الكتاب.
ويبحث الكتاب أهمية علم أصول الفقه، وأنه الأساس الذي يقوم عليه بناء الفقه، ويبحث أيضاً في تصنيف الأحكام الشرعية؛ من الوجوب والحظر، والإباحة والندب، وأنواع العقود من حيث الصحة أو البطلان.[٢]
تهافت الفلاسفة
وهذا الكتاب مهم في الرد على الفلاسفة في زمنه، والذين كانت لهم آراء غريبة؛ فقد قالوا بأن الله لا يحيط علمًا بالجزئيات، وأنكروا بعث الأجساد بعد موتها، وقالوا بقدم العالم، فردّ عليهم بردود علمية قاطعة،[٣] وكانت ردود الغزالي عليهم كالصواعق، كما وكان يرد على كل فكرة تخالف الشرع الحنيف.
المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى
هو كتاب شرح فيه أسماء الله -تعالى- الحسنى شرحًا مختصرًا، لكنه عظيم الفائدة، وقدم للكتاب بمقدمة جليلة؛ بيّن فيها ضرورة تخلق العبد بأخلاق الله -تعالى-، والاتصاف بمعاني صفاته -تعالى- فيما يجوز للعبد أن يتصف به.[٤]
ثم شرح كل اسم على انفراد شرحًا محكمًا، وختم الكتاب بخاتمة تبين أن أسماء الله -تعالى- ليست محصورة في (99) اسمًا فقط، وأن الأسماء الحسنى توقيفية، وكلها ترجع إلى ذات واحدة، هي ذات الله -تعالى-.[٥]
جواهر القرآن الكريم
هو كتاب نفيس، وضَّح فيه أن القرآن العظيم كالبحر المحيط؛ الذي ينطوي على أصناف من الجواهر واللآلئ،[٦] وقد بين في الكتاب بعض أسرار الفاتحة،[٧] وسورة الإخلاص،[٨] وآية الكرسي،[٩] وغيرها، والكتاب دعوة إلى التفكر والتدبر في القرآن الكريم وأسراره الذي لا تنقضي عجائبه، وللغزالي الكثير من الكتب القيمة التي تسهم في إثراء الفكر الإسلامي بما هو قيِّم ومفيد.
أبو حامد الغزالي (450- 505 هـ)
هو حجة الإسلام، محمد بن محمد بن محمد الغزالي -نسبة إلى صنعة الغزل، أو نسبة لقرية غزالة في طوس-، شافعي المذهب، فيلسوف صوفي، رحل إلى نيسابور، وبغداد، والحجاز، وبلاد الشام، ومصر، ودرَّس بالمدرسة النظامية ببغداد، وذاع صيته، فترك التدريس والشهرة وسلك طريق الزهد والعبادة، وعكف على التأليف والتصنيف، حتى ترك لنا ثروة عظيمة من الكتب المفيدة.[١٠]
المراجع
- ^ أ ب أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين، صفحة 2. بتصرّف.
- ^ أ ب أبو حامد الغزالي، المستصفى في الأصول (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 3-4. بتصرّف.
- ↑ أبو حامد الغزالي، تهافت الفلاسفة، صفحة 308. بتصرّف.
- ↑ أبو حامد الغزالي، المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى، صفحة 45. بتصرّف.
- ↑ أبو حامد الغزالي، المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى، صفحة 45. بتصرّف.
- ↑ أبو حامد الغزالي، جواهر القرآن، صفحة 22. بتصرّف.
- ↑ أبو حامد الغزالي، جواهر القرآن، صفحة 64. بتصرّف.
- ↑ أبو حامد الغزالي، جواهر القرآن، صفحة 77. بتصرّف.
- ↑ أبو حامد الغزالي، جواهر القرآن، صفحة 80. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين ابن خلكان، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، صفحة 217. بتصرّف.