الأشعة السينية للأسنان
الأشعّة السينية للأسنان هي أداة تشخيصية مفيدة تساعد طبيب الأسنان على اكتشاف الأضرار والأمراض التي لا يمكن رؤيتها خلال فحص الأسنان الاعتيادي، وقد يتعرّض الأطفال للأشعّة السينية في كثير من الأحيان أكثر من البالغين؛ لأنّ أسنانهم ما تزال في طور النّمو، وأسنانهم أكثر عرضةً للتسوّس أكثر من البالغين، وغالبًا ما يُراجع طبيب الأسنان التاريخ المرضي للمريض، ويفحص فمه، ثمّ يقرر إذا ما كان بحاجة إلى الأشعة السينية أم لا.
قد يوصي طبيب الأسنان بصورة بالأشعّة السينية لتحديد الوضع الحالي لصحة الفم، ليساعده ذلك على تحديد التغييرات التي قد تحدث لاحقًا، وقد تظهر حاجة إلى مجموعة أخرى جديدة من الصّور بالأشعة السينية لمساعدة طبيب الأسنان على اكتشاف أيّ تسوس جديد، أو تحديد حالة صحّة اللثة، أو تقييم نمو الأسنان وتطوّرها.[١]
يوجد العديد من العوامل التي قد تؤثّر على عدد مرات حصول المريض على الصور بأشعّة إكس، ومنها: عمر المريض، وصحّة فمه الحالية، وتاريخ تسوّس الأسنان، إضافةً إلى التهاب اللثّة، أو أيّ أعراض مَرَضيّة أخرى في الفم، وتجدر الإشارة إلى أنّ اختبارات الأسنان بالأشعة السينية آمنة، ومع ذلك فهي تتطلّب مستوياتٍ منخفضةً للغاية من التعرّض للإشعاع، ممّا يجعل خطر الآثار الضارة المحتملة ضئيلًا للغاية، ولهذا الغرض جرى تصميم أدوات وتقنيات الأشعة السينية الخاصّة بالأسنان للحدّ من تعرّض الجسم للإشعاع، فالدّرع الواقي من الإشعاع المحتوي على الرّصاص يقلّل من خطر الإشعاع، وينصح باستخدام الدرع الواقي من الإشعاع الذي يحتوي على الرصاص للنّساء في سنّ الإنجاب، والنساء الحوامل والأطفال.[١]
أضرار أشعّة الأسنان
تعدّدت آراء الأطباء والمختصّين حول المضاعفات المحتملة لأشعّة الأسنان السنية، ومن بين هذه الآراء ما يأتي:[٢]
- يقول بعض أطباء الأسنان إنّ تعرّض أسنان المريض لمستوى منخفض من الأشعة السينية يعرّض المريض لبعض الأخطار، مثل: مشكلات الغدة الدرقية، إضافةً إلى حدوث خلل في وظائف اللّعاب، والسّرطان، وعادةً ما يكون ذلك ناتجًا عن التعرّض المفرط والتراكمي للأشعّة السينية للأسنان.
- ترى جمعية طب الأسنان الأمريكيّة أنّ خطر الآثار الضارة المحتملة للأشعة السينية للأسنان ضئيل للغاية، خاصّةً إذا استخدمت الأدوات والتقنيات المصمّمة للحد من تعرض الجسم للإشعاع، مثل المئزر وواقي الغدة الدرقية المحتويين على الرّصاص.
- يذكر أطبّاء أسنان آخرون أنّه لا توجد مخاطر معروفة للأشعّة السّينية للأسنان، فهي تعرّض المريض لمستوى منخفض للغاية من الإشعاع، خاصّةً عند تغطية المرضى بأداة من الرّصاص في إجراءات الأشعة السينية، فهذه الأشعة آمنة ومهمة للغاية بالنّسبة للمريض ولطبيب الأسنان، ويجب عدم تجنّبها بناءً على مخاوف لا أساس لها من الصحة.
أنواع الأشعة السينية السنية
يوجد العديد من أنواع من الأشعة السينية، والتي تسجّل معايناتٍ مختلفةً للفم، وأكثرها شيوعًا ما يأتي:[٣]
- العضة المجتنحة: تتضمّن هذه التقنية عضّ ورقة خاصّة، حتّى يتمكّن طبيب الأسنان من معرفة مدى تطابق تيجان الأسنان، وتستخدم هذه التقنية بصورة شائعة للتحقّق من وجود تسوّس بين الأسنان.
- الإطباق: تُجرى هذه الأشعة السينية عندما يكون الفك مغلقًا؛ لرؤية كيفية اصطفاف الأسنان العلوية والسفلية، كذلك يمكن اكتشاف تشوهات تشريحية في الفم أو الحنك، وهذه التقنية تلتقط الصورة لكل الأسنان مرّةً واحدةً.
- البانوراما: تدور الآلة حول الرأس في هذا النوع من التصوير، وقد يستخدم طبيب الأسنان هذه التقنية لفحص الأسنان السليمة، أو لأمور أخرى تتعلق بزراعة الأسنان، أو للتحقّق من وجود مشكلات في الفكّ.
- الأشعة فوق البنفسجية، قد تستخدمه عندما يشتبه طبيب الأسنان بوجود مشكلات في مناطق خارج اللثة والأسنان، مثل الفك.
المراجع
- ^ أ ب "X-rays", www.mouthhealthy.org, Retrieved 19-7-2019. Edited.
- ↑ Jerry Gordon, Gerald Curatola, "What are the possible complications of dental x-rays?"، www.sharecare.com, Retrieved 19-7-2019. Edited.
- ↑ Brian Krans, Kristeen Cherney (13-2-2018), "Dental X-Rays"، www.healthline.com, Retrieved 19-7-2019. Edited.