أضرار استخدام دواء ديكلوفيناك الصوديوم على الكلى

كتابة:
أضرار استخدام دواء ديكلوفيناك الصوديوم على الكلى

دواء ديكلوفيناك الصوديوم

دواء ديكلوفيناك الصوديوم هو الاسم العام الذي يطلق على العديد من الأسماء التجارية لبعض الأدوية، وعادةً ما يتم تناول هذا النوع من الدواء لتخفيف الألم أو تقليل التورم أو الالتهاب الناتج عن بعض الإصابات أو بعض الحالات الصحية؛ كهشاشة العظام، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو أثناء الدورة الشهرية أيضًا، كما يمكن استخدام دواء ديكوفيناك الصوديوم لتخفيف ألم الصداع النصفي والتهاب الفقار اللاصق، وينتمي دواء الديكلوفيناك إلى مجموعة من الأدوية والتي تعرف باسم الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات والتي تعمل على تثبيط نوع معين من البروستاجلاندين الذي يسبب الالتهابات، وفي هذا المقال سيتم توضيح أضرار استخدام دواء الديكلوفيناك الصوديوم على الكلى والمقارنة بينه وبين تأثير ديكلوفيناك البوتاسيوم على الكلى، وأضرار مضادات الاتهاب غير الستيرويدية على الكلى.[١]

أضرار استخدام دواء ديكلوفيناك الصوديوم على الكلى

يمكن أن يؤدي استخدام دواء الديكلوفيناك العديد من الآثار الجانبية؛ كالحساسية، أو مشاكل النزيف، أو التخثر، أو أمراض القلب؛ كالنوبة القلبية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الكبد، أو الأورام الأنفية، أو مشاكل في المعدة أو الأمعاء أو المريء، أو السكتة الدماغية، بالإضافة إلى وجود العديد من أضرار استخدام دواء ديكلوفيناك الصوديوم على الكلى، حيث يمكن أن تنقسم هذه الأضرار إلى أضرار طويلة الأمد أو أضرار قصيرة الأمد، وتشمل أضرار استخدام دواء ديكلوفيناك الصوديوم على الكلى على كل من ما يأتي:[٢]

أضرار استخدام دواء ديكلوفيناك الصوديوم على الكلى على المدى القريب

يمكن أن يؤثر تناول ديكلوفيناك الصوديوم على المدى القريب على الكلى عن طريق تثبيط إنزيمات الأكسدة الحلقية غير النوعية، حيث لا تؤثر هذه الأدوية على الوظيفة الديناميكية الدموية للكلى، ولكنها قد تؤثر على بعض المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني سواء كانوا مصابين باعتلال وظائف الكلى أو بدون الإصابة بهذا الاعتلال.[٣]

أضرار استخدام دواء ديكلوفيناك الصوديوم على الكلى على المدى البعيد

يمكن أن تظهر العديد من أضرار استخدام دواء دكلوفيناك الصوديوم على الكلى على المدي البعيد، لذلك يجب الحذر أثناء استخدام هذا النوع من الأدوية خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من الجفاف الشديد، حيث يؤدي تناول هذه الأدوية على المدى البعيد إلى ظهور النخز الحليمي الكلوي وإصابة الكلى بالعديد من الأمراض، كما يمكن أن ترتفع السمية الكلوية خاصةً لدى المرضى الذين يعانون من نقص في وظائف الكلى، ويمكن أن يقلل هذا الدواء أو أدوية الاتهابات غير الستيرويدية من نسبة إنتاج البروستاجلاندين، والذي له دور تعويضي في الحفاظ على تروية الكلى، وبالتالي يؤدي إلى نقص تدفق الدم الكلوي، ويعد الأشخاص الأكثر عرضةً لهذه التأثيرات هم الذين يعانون من اعتلال وظائف الكلى أو فشل القلب أو اعتلال وظائف الكبد، ويمكن علاج هذا التأثير بواسطة تناول مدرات البول ومثبطات الإنزيم الذي يقوم بتحويل الأنجيوتنسين وتوقف كبار السن عن تناول ديكلوفيناك الصوديوم.[٤]

مقارنة تأثير دواء ديكلوفيناك البوتاسيم وديكلوفيناك الصوديوم على الكلى

يمنع استخدام ديكلوفيناك البوتاسيوم للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي الخفيف والمتوسط، حيث يؤثر ديكلوفيناك البوتاسيوم على احتباس السوائل وتكون الوذمة الوعائية، كما يجب توخي الحذر أثناء استخدامه لمرضى القلب، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، وكبار السن، والأشخاص الذين يتلقون علاجًا لإدرار البول أو الذين يتناولن أدوية قد تؤثر على وظائف الكلى، والأشخاص الذين قاموا بإجراء العمليات الجراحية مؤخرًا، وإذا قام الطبيب بإعطاء دواء دوكلوفيناك البوتاسيوم لأحد مرضاه فيجب مراقبة وظائف الكلى باستمرار كإجراء وقائي[٥]، بينما يؤثر ديكلوفيناك الصوديوم على الكلى عن طريق انخفاض إنتاج البول وانخفاض تدفق البلازما الكلوية ومعدل الترشيح الكبيبي بشكل كبير في بداية تناول هذا الدواء، وبعد ساعتين من تناول دواء دوكلوفيناك الصوديوم يعود الترشيح الكبيبي وتدفق البلازما إلى الارتفاع من جديد، كما يقل تصفية المياه من الجسم.[٦]

أضرار مضادات الالتهاب اللاستيرويدية على الكلى

مضادات الاتهاب اللاستيرويدية قد تسبب العديد من الأضرار والمشاكل للكى، ولذلك يمنع الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة من تناول هذه الأدوية باستثناء الأسبرين في حالات أمراض القلب والأوعية الدموية، وارتبط تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية بزيادة الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة، كما يمكن أن تقلل هذه الأدوية من فعالية بعض الأدوية التي يصفها الطبيب للمرضى المصابين ببعض أمراض الكلى كمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين ومدرات البول، ويجب على الأطباء المعالجين لأمراض الكلى التأكد من مرضاهم بخصوص تناولهم لهذه الأدوية غير الستيرويدية المضادة للاتهابات التي لا تستلزم الوصفة الطبية أو لا، كما يجب على الأطباء إخبار مرضى الكلى المزمنة بأن مضادات الاتهاب غير السترويدية يمكن أن تضر بالكلى، ووجد الباحثون بأن5% من المصابين بمرض الكلى المتوسط إلى الشديد يتناولون مضادات الالتهاب غير السترويدية المنتظمة بشكل كبير جدًا، وثلثيهم استخدموا هذه الأدوية لأكثر من سنة، ويمكن تشخيص أمراض الكلى عن طريق فحوصات الدم والبول حيث إن المريض يكون مصاب بداء السكري أو مصاب بمرض ارتفاع ضغط الدم ويتراوح عمره أكثر من 60 عامًا ولديه تاريخ عائلي لمرض الكلى المزمن أو الفشل الكلوي، وتجدر الإشارة إلى أن الباحثون وجدوا العديد من الأشخاص الذين يتناوا أدوية أو وصفات أخرى تعمل على خفض فعالية بعض الأدوية مما يؤدي إلى زيادة خطر تلف الكلى كمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ومدرات البول ، ولذلك يجب على الطبيب أن يكون على دراية كاملة بالسمية الكلوية وإمكانية تفاعل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مع بعض الأدوية المسكنة للآلام وخاصةً الأدوية التي يتناولها المريض دون الرجوع للطبيب أو تلك التي لا تستلزم وصفة طبية.[٧]

المراجع

  1. "What Is Diclofenac (Voltaren)?", www.everydayhealth.com, 2020-05-14. Edited.
  2. "Diclofenac Sodium", www.webmd.com, 2020-05-14. Edited.
  3. "Effects of Short-Term Treatment With Diclofenac-Colestyramine on Renal Function and Urinary Prostanoid Excretion in Patients With type-2 Diabetes", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, 2020-05-14. Edited.
  4. "Voltaren", www.accessdata.fda.gov, 2020-05-14. Edited.
  5. "Diclofenac Potassium 50 mg Tablets", www.medicines.org.uk, 2020-05-14. Edited.
  6. "The effect of diclofenac sodium on renal function.", www.ncbi.nlm.nih.gov, 2020-05-14. Edited.
  7. "NSAIDs and Chronic Kidney Disease", www.cdc.gov, 2020-05-14. Edited.
5471 مشاهدة
للأعلى للسفل
×