ما هي أضرار الأفوكادو؟ وهل من الممكن للأفوكادو أن يلحق الضرر بصحة البعض؟ أهم المعلومات والتفاصيل تجدونها في المقال الآتي.
فلنتعرف في ما يأتي على أضرار الأفوكادو وبعض المعلومات الهامة الأخرى في هذا الشأن.
أضرار الأفوكادو
إليك قائمة بأبرز الأضرار المحتملة للأفوكادو:
1. إضعاف تأثير بعض أنواع الأدوية
يعد الأفوكادو مصدرًا لفيتامين ك، وهذا الفيتامين تحديدًا قد يكون له دور هام في تحفيز تخثر الدم، لذا فإن تناول الأغذية الغنية به، مثل: الأفوكادو قد يكون له تأثير سلبي على مفعول بعض أنواع الأدوية المضادة لتخثر الدم، مثل: دواء الوارفارين (Warfarin).
إذ قد يقلل تناول الأفوكادو من فاعلية الأدوية المضادة لتخثر الدم ممّا قد يرفع من فرص تكون الخثرات الدموية.
لذا وحتى لا يؤثر الأفوكادو بشكل سلبي على مفعول الأدوية المضادة لتخثر الدم، يُفضل الاستمرار في تناول كميات ثابتة من مصادر فيتامين ك دون إحداث أي تغييرات مفاجئة فيها، كما يفضل استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كان يجب تغيير جرعة الأدوية المضادة لتخثر الدم التي يتم تناولها.
2. ظهور رد فعل تحسسي
من أضرار الأفوكادو المحتملة أنه قد يتسبب في ظهور أعراض تحسسية لدى البعض، لا سيما لدى الأشخاص المصابين بحساسية اللاتكس، إذ قد يتسبب تناول الأفوكادو من قبل هؤلاء الأشخاص بظهور أعراض قد تكون طفيفة أو حادة وقد تتزايد حدتها في كل مرة يتم فيها تناول المزيد من الأفوكادو.
يعزى رد الفعل التحسسي الذي قد يظهر إثر تناول الأفوكادو لاحتواء لب الأفوكادو على مادة بروتينية تشبه إلى حد كبير المادة البروتينية الموجودة في منتجات اللاتكس والتي تسبب ظهور رد الفعل التحسسي عند استخدام منتجات اللاتكس.
هذه بعض الأعراض الشائعة لحساسية اللاتكس:
- أعراض طفيفة، مثل: الحكة، واحمرار الجلد، والطفح الجلدي.
- أعراض تتراوح حدتها ما بين المتوسط والشديد، مثل: السعال، وسيلان الأنف، والعطس، وحكة العيون، وصعوبات التنفس، وحكة الحلق.
- الصدمة التأقية، وهي درجة خطيرة من ردود الفعل التحسسية وقد تؤدي للوفاة، وهذه بعض أعراضها: هبوط ضغط الدم، وصعوبات التنفس، والتقيؤ والغثيان، وفقدان الوعي، والتورم.
كما يجب التنويه إلى أن تناول الأفوكادو قد يتسبب كذلك بالإصابة بحساسية المعدة، لا سيما عند تناوله من قبل الأطفال أو الرضع الذين يعانون من حساسية في المعدة تجاه أغذية معينة، مثل: الحليب، أو الشوفان، أو الأرز، وقد يتسبب هذا النوع من الحساسية بظهور أعراض، مثل: التقيؤ، والإسهال.
3. يزيد خطر زيادة الوزن
يحتوي لب الأفوكادو على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة بالإضافة لكمية جيدة من السعرات الحرارية، إذ تحتوي كل حبة أفوكادو على كمية تتراوح ما بين 200-300 سعرة حرارية، لذا وإذا كنت ترغب في عدم اكتساب الوزن حاول أن لا تفرط في تناول الأفوكادو واكتفي بتناول 0.5-1 حبة يوميًّا من الأفوكادو فقط.
4. تهيج الجلد
قد لا تظهر أضرار الأفوكادو المحتملة نتيجة تناول لب الأفوكادو فحسب، بل قد تتسبب بعض المنتجات الغذائية المصنوعة من الأفوكادو بظهور بعض المضاعفات المحتملة، فعلى سبيل المثال، من الممكن أن يتسبب تطبيق زيت الأفوكادو موضعيًّا على البشرة في تهيج البشرة.
كيف تستطيع تجنب أضرار الأفوكادو؟
لخفض فرص الإصابة بأضرار الأفوكادو قدر الإمكان، احرص على ما يأتي:
- عدم تطبيق زيت الأفوكادو موضعيًّا على الجلد إلا بعد اختباره على مساحة صغيرة من الجلد والتأكد من عدم تكون أي رد فعل تحسسي تجاه الزيت.
- الاكتفاء بتناول كميات صغيرة من الأفوكادو في حال كان الشخص يعاني من فرط نمو البكتيريا السيئة في الأمعاء أو يرغب في الحفاظ على وزنه، أو في حال كان الشخص يتبع حمية الفودماب.
- استشارة الطبيب بشأن تناول الأفوكادو جنبًا إلى جنب مع بعض أنواع الأدوية المضادة لتخثر الدم.
- تجنب الأفوكادو بشكل تام في حال كان الشخص يعاني من حساسية اللاتكس.
فوائد الأفوكادو الصحية
على الرغم من أن أضرار الأفوكادو المحتملة موجودة، إلا أن هذا لا يعني أن على الجميع تجنب الأفوكادو، بل قد يكون لهذه الثمار ولزيتها العديد من الفوائد المحتملة الرائعة للصحة، مثل:
- تحسين صحة جهاز الدوران وخفض فرص إصابته ببعض الأمراض والمشكلات الصحية، مثل: النوبة القلبية، بسبب قدرة الأفوكادو المحتملة على رفع وتحسين مستويات الكولسترول الجيد في الجسم، وتزويد الجسم بجرعة جيدة من البوتاسيوم الهام لتنظيم مستويات ضغط الدم.
- الحفاظ على صحة العيون وحمايتها من بعض الأمراض، مثل: مرض إعتام عدسة العين، ويعزى السبب في ذلك لغنى الأفوكادو بمجموعة من مضادات الأكسدة الهامة لصحة العيون.
- الوقاية من بعض أنواع مرض السرطان، بسبب احتواء الأفوكادو على مركبات طبيعية قد تساعد على تحفيز موت الخلايا السرطانية.
- تحسين قدرة الجسم على امتصاص بعض العناصر الغذائية الهامة من الطعام، مثل: فيتامين أ، وفيتامين هـ، وفيتامين ك.
- فوائد أخرى، مثل: حماية البشرة من التأثير الضار لأشعة الشمس، وتحسين صحة الكبد، وتقوية العظام، والوقاية من علامات الشيخوخة، وتسكين آلام المفاصل، وخفض فرص الإصابة بالاكتئاب، وتحسين الهضم.