محتويات
كل ما تريد معرفته عن أضرار البامية على الكلى، وكيف تقلل من أضرار البامية؟ تجده في هذا المقال.
البامية والمعروفة أيضًا باسم أصابع السَّيدة أو البهندية، تُعد من المحاصيل النَّباتيّة المزهرة وهي من عائلة الملوخية، وتنبت في المناطق الاستوائية.
ما هي أضررها؟ وكيف يكون لها أثر ضار؟ وقد تتساءل أي من مكونات البامية له تأثير على الكلى؟ لنتعرف تاليًا أضرار البامية على الكلى:
أضرار البامية على الكلى
بالرُّغم من محتوى البامية المميّز من العناصر الغذائيّة إلا أنّ تناول كميّات كبيرة منها قد ينتج عنه أثر عكسي وضار على الكلى، إذ تحتوي البامية على كميات كبيرة من الأوكسالات.
والجّدير بالذّكر أن أكثر أنواع حصوات الكلى شيوعًا هي تلك المتكوِّنة من أوكسالات الكالسيوم، وتُعد الأطعمة الغنيّة بالأوكسالات محفزًا لتكوين الحصوات، لذلك قد تساعد البامية على تكوين حصوات الكلى المتكوّنة من أوكسالات الكالسيوم.
هل هناك أضرار أخرى للبامية
بالإضافة إلى أضرار البامية على الكلى هناك أضرار أخرى للبامية غير تلك المتعلقة بالكلى، منها:
-
قد تكون مسبب لبعض أنواع الالتهابات
تحتوي البامية على مادة كيميائية تسمى السولانين (Solanine)، والتي تُعد مسببًا أساسيًا لحدوث آلام والتهابات المفاصل، هذه المادة توجد بالعديد من الأطعمة ومنها البامية، والبطاطا، والباذنجان، والتُّوت.
-
يمكن أن يزيد من خطر تخثُّرات الدّم
إنَّ المحتوى العالي للبامية من البوتاسيوم يجعلها محفزًا لحدوث تجلطات الدَّم، وقد تسبِّب جلطات الدِّماغ والنَّوبات القلبيّة، لذلك يجب مراعاة كميَّة البامية المتناولة خاصة لدى أولئك الذين يعانون من مشاكل بتَّميُّع الدم؛ لأنّه قد يتفاعل مع أدوية التَّخثُّر التي يستخدمونها.
-
تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي
تحتوي البامية على الفركتانات، وهو نوع من السُّكريات التي قد تُسبِّب غازات، وإسهال، وانتفاخات، وتشنُّجات، وقد تزداد المشكلة لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.
-
يمكن أن يحدث تَّداخل مع مرض السُّكري
إنّ البامية تتداخل مع امتصاص الميتفورمين (Metformin)، وهو دواء يستخدم لعلاج داء السُّكري من النّوع الثّاني؛ ولأن هؤلاء المرضى أكثر عرضة لتكوين بول أكثر حمضيّة من مرضى السُّكري من النّوع الأوّل فقد يرتفع لديهم خطر الإصابة بحصى الكلى إذا تناولوا كميّات كبيرة من البامية.
-
التأثير على خصوبة الرِّجال
لقد ارتبط تناول الكثير من البامية بحدوث العقم لدى الرِّجال بسبب وجود الجوسيبول (Gossypol) في بذورها، مما قد يكون لها تأثير ضار على الحيوانات المنويّة، والأنسجة الحمضيّة، وبالتّالي تقل الخصوبة وقد تُسبِّب العُقم.
-
قد تسبب رد الفعل التَّحسُّسي
قد يعاني بعض الأشخاص من حساسيّة جراء تناولهم البامية، تتمثّل أعراضه بصعوبة التّنفُّس واحتقان الأنف كباقي أعراض الحساسيَّة.
ماذا تفعل لتُقلِّل أضرار البامية على الكلى؟
لتجنب أضرار البامية اتّبع ما يأتي:
- مساعدة الجسم على التَّعامل مع الأوكسالات، ومنع تحوُّلها إلى حصوات كلى عن طريق تناول البامية مقترنة بمنتجات الحليب ومشتقاته، مثل: اللبن، والجِّبن.
- الاعتدال بتناول كميّات البامية، والإكثار من شرب الماء يعمل على تنظيف فضلات الجسم البول.
- التّقليل من تناول الأطعمة المالحة؛ لأن الصوديوم يُعد أحد مكونات الملح، وأيضًا يرفع كميّة الكالسيوم في البول، مما يزيد من كمية الأوكسالات الإضافية للالتصاق بالكالسيوم وبالتالي تكوين الحصوات.
- الاعتدال بتناول فيتامين ج؛ لأن الإفراط بتناوله ينتج الأوكسالات فيجب أن لا تزيد كمية فيتامين ج عن 500 ملليغرام في اليوم.
فوائد البامية وقيمتها الغذائية
قد تتعجَّب عند معرفة أنّ البامية تُصنَّف بيولوجيًا من الفواكه، ويتم استخدامها بأنها من أصناف الخضار، ويُعد ملمسها الّلزج غير جذاب للبعض، ولكنها مصدر جيد للمعادن، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والألياف، فيما يأتي القيمة الغذائيّة لكل 100 غرام من البامية النيّئة:
سعرات حرارية | 33 سعرة حرارية |
بروتين | 2 غرام |
دهون | 1 غرام |
كربوهيدرات | 7 غرام |
سكر | 1 غرام |
كالسيوم | 82 ملليغرام |
حديد | 0.62 ملليغرام |
مغنيسيوم | 57 ملليغرام |
فسفور | 61 ملليغرام |
بوتاسيوم | 299 ملليغرام |
صوديوم | 7 ملليغرام |
ألياف | 3.2 غرام |
الزنك | 0.58 ملليغرام |
فيتامين ج | 0.23 ملليغرام |
حمض الفوليك | 60 مايكروغرام |
فيتامين أ | 36 مايكروغرام |
فركتوز | 0.57 غرام |
لا يخلو الأمر فالبامية كما في سائر الأطعمة قد تحتوي مواد لها آثار سلبيّة للبعض أحيانًا، ولكن لا يعني أنّها لا تتمتّع بفوائد صحية.
للبامية فوائد عظيمة، مثل: تعزيز دور المناعة بسبب محتواها من مضادات الأكسدة، وتتحكم بمستويات السُّكري لأنّها تعمل على تحسين مقاومة الإنسولين، ومفيدة للحامل لاحتوائها على حمض الفوليك الذي يمنع تشوُّهات الجنين، ومناسبة لمرضى ضغط الدَّم لأنها تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، وأيضًا مناسبة لفقدان الوزن إذ إنّ محتواها من السُّعرات الحراريّة غير مرتفع.