أضرار التلفاز على المهارات اللغوية للأطفال!

كتابة:
أضرار التلفاز على المهارات اللغوية للأطفال!

الشاشات التي تملأ بيوتنا وحياتنا - من التلفاز حتى الموبايل، أصبحت تعرف كشر وبلاء. فقد وجدت الدراسات أن أضرار التلفاز تؤثر على تطور المهارات اللغوية لدى الأطفال، لأن الاتصال اللفظي بين الأطفال ووالديهم يتضرر!

من أضرار التلفاز أن تشغيله على مقربة من الرضيع أو الطفل الصغير يمكن أن يؤثر على تطور من خلال خفض التفاعل والمحادثات بين الطفل والأهل. تظهر الأبحاث الجديدة أن على كل ساعة يتم فيها تشغيل جهاز التلفاز في الخلفية، فان عدد الكلمات التي يتحدث بها الأهل يقل عن المعتاد والتعبيرات الصوتية لدى الأطفال كرد على ذلك تقل أيضا.

"من المرجح أن جزء من الانخفاض في عدد الكلمات ينبع من حقيقة أن الطفل يكون موجود وحده أمام شاشة التلفاز، ولكن جزء آخر من الانخفاض يعكس أيضا الحالات التي يصرف فيها التلفاز انتباه الأهل بحيث لا يمكنهم التواصل مع أطفالهم بشكل جيد"، كتب الباحث ديمتري كريستاكيس من جامعة واشنطن. "علاوة على ذلك، حقيقة أنه في 30٪ من المنازل يوجد جهاز تلفاز شغال كل الوقت، فنتائج الدراسة تثير التساؤل حول كم من التعبيرات الصوتية بين الوالدين والأطفال تتضرر نتيجة لتشغيل التلفزيون".

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بما يتعلق في أضرار التلفاز بعدم مشاهدة الاطفال دون سن الثانية له، وذلك لأن هذه مرحلة حاسمة في تطوير المهارات اللغوية لدى الأطفال، والتي يتم صقلها من خلال التواصل مع البالغين.

 في هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل المعلومات التي تم جمعها من 329 طفل الذين تتراوح أعمارهم بين 2-48 شهر. ارتدى الأطفال جهاز رقمي في أيام عشوائية على مدى 24 شهر لتسجيل كل شيء قالوه أو سمعوه. وقد تم تحليل التسجيلات بواسطة برنامج الذي صنف الأصوات وعد الكلمات التي سمعها الأطفال من الكبار.

أظهرت النتائج أن على كل ساعة من التعرض للتلفاز كان هناك انخفاض بمعدل 770 كلمة (7٪) من عدد الكلمات التي سمعها الطفل من الكبار أثناء التسجيل. كل ساعة من التعرض للتلفزيون كانت مرتبطة بانخفاض في عدد وطول العبارات الصوتية التي أصدرها الأطفال.

ويقول الباحثون أن النتائج قد تفسر العلاقات التي وجدت بين مشاهدة التلفزيون والتأخر في اكتساب المهارات اللغوية. وفقا لإدعائهم، فالنتائج أيضا تشكك بجودة برامج الأطفال. "ينبغي التطرق لهذه النتائج على ضوء حقيقة أن منتجي ال- DVD للأطفال يدعون بأن منتجاتهم مصممة لتشجيع تطور الطفل، الادعاء الذي لا يوجد له أي دليل موضوعي"، يكتب الباحثون.

نشاط الدماغ يزيد لدى الأطفال ثنائي اللغة

يتضح أن الأطفال ثنائي اللغة لديهم ميزة بالإضافة الى كونهم يستطيعون التواصل في لغتين. فدماغ ثنائي اللغة يتطور بكثافة أكبر، ويطور ميزات في عددا كبيرا من القدرات، وفقا لدراسة جديدة. درست الباحثة أندريا متشلي من قسم Neuroscience Image في لندن وزملاؤها كثافة الدماغ لدى الأشخاص ثنائي اللغة.

 في البداية جندوا للدراسة 25 شخصا الذين يتحدثون بلغة واحدة، 25 الذين تعلموا لغة أوروبية أضافية قبل سن الخامسة و 33 مشارك الذين أصبحوا ثنائي لغة في جيل ما بين 10-15. جميع المشاركين تكلموا الانجليزية باعتبارها لغتهم الأم. يوجد للدماغ طبقتين مرئيتين، واللتين تدعيان المادة الرمادية والمادة البيضاء. توجد في المادة الرمادية معظم الخلايا العصبية. وقد أظهرت الدراسات وجود علاقة بين كثافة المادة الرمادية في الدماغ وبين مهارات اللغة، الذاكرة والانتباه.

فحص مسح أدمغة المشاركين في الدراسة أظهر أنه لدى متحدثي اللغتين (ثنائي اللغة) كانت كثافة المادة الرمادية أكبر، بالمقارنة مع أحادي اللغة. الاختلافات ظهرت بالأساس في الجانب الأيسر من الدماغ - وهي المنطقة التي يعرف انها المسئولة عن مهارات اللغة والتواصل. في الجانب الأيمن من دماغ المتحدثين بلغتين ظهرت اتجاهات مماثلة.

 وقال الباحثون أنه على الرغم من أن الاعتقاد السائد هو إن المهارات اللغوية تنتمي إلى جزء معين من الدماغ، فقد وجدت الدراسة تغيرات في بنية الدماغ لدى متحدثي اللغتين. وفقا لنتائج هذه الدراسة، فالتأثير  الأكبر كان عندما تعلم الأشخاص لغة ثانية قبل سن 5.

في دراسة أخرى شارك 22 من متحدثي الإيطالية الذين تعلموا الإنجليزية كلغة ثانية بين سن 2-34. كلما تعلموا اللغة الانجليزية في سن أصغر كانت لدى المشاركين مهارة أكبر في القراءة، الكتابة، الكلام وفهم اللغة الإنجليزية. هنا أيضا كانت كثافة المادة الرمادية في الجانب الأيسر من الدماغ مرتبطة بالجيل الذي تعلم فيه الشخص اللغة الثانية. كلما تم تعلم اللغة الثانية في وقت مبكر أكثر، كلما زادت كثافة المادة الرمادية.

4466 مشاهدة
للأعلى للسفل
×